الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

توظيف مفردات تراثية في أزياء عصرية

توظيف مفردات تراثية في أزياء عصرية
1 ابريل 2014 20:52
ماجدة محيي الدين (القاهرة) البهجة والأناقة المترفة هما الخطان المميزان لمصممة الأزياء المصرية شيم الجابي، التي سجلت اسمها على القمة بأسلوبها المتفرد وتصاميمها المبتكرة وأفكارها الجريئة والمستلهمة من الأزياء التقليدية والفنون التراثية. ومؤخرا، طرحت أحدث مجموعاتها للأزياء والسهرات وفترة بعد الظهر. وعكست الموديلات العناية الفائقة بالقيم الفنية والجمالية، حيث تحولت قطع الملابس إلى لوحات تحمل كل منها طابعا مميزا، منها النوبي والسيوي وما ينتمي إلى التراث السيناوي، وهناك ما تزينه العملات القديمة والرموز الشعبية. توليفة فنية نجحت الجابي في أن تقدم توليفة فنية جديدة من خلال مجموعتها، حيث جمعت بين التصاميم العصرية البسيطة، وأخرى تميزها الطلة الكلاسيكية بما فيها من ترف وزخم من التفاصيل والخامات، ودمجت بين الاتجاهات العالمية للموضة والخامات التراثية والأقمشة المطرزة بحرفية عالية تعكس مهارة الأيدي التي غزلتها. وتؤكد الجابي أنها تسعى في كل مجموعة إلى تقديم أفكار غير مستهلكة. الجابي ورغم حرصها على إحياء الفنون التراثية واستعادة روعة وجمال الأزياء التقليدية، لكنها تتعامل بقدر كبير من التحرر وتترك لخيالها العنان لترسم موديلات تواكب العصر، وتلبي احتياج المرأة من مختلف الأعمار، وتجعلها تشعر بالتفرد والأناقة من خلال موديلات تمنحها حرية الحركة والإحساس بالراحة و”اللوك” الساحر الجذاب. وتضيف “أدين بالفضل لإبداع الجدات وما تركنه من تصاميم مازالت تلهم الكثير من المصممين حول العالم، فالأزياء التقليدية بها كثير من التفاصيل سواء في أساليب تطريز النسيج أو الخطوط والقصات المميزة لبعض الأثواب العربية”، مشيرة إلى أن مصر بها العديد من النماذج لأثواب تقليدية تميزت بها مناطق مختلفة، ولكنها تنتقى ما يناسب الموديل وتعتمد على أجود الخامات الحديثة والقريبة من النسيج التقليدي في التأثير الفني. وحول عدم التزامها بألوان محددة، تقول “في عالم الموضة والأزياء لا وجود لأسوار أو قيود فإذا كانت أغلب الأزياء التقليدية تعتمد على اللون الأسود، فقد اخترت الأصفر بدرجاته والبرتقالي والأحمر والأوف وايت، إلى جانب الأخضر والأزرق والأسود لأزياء السهرات. وترى الجابي أن أهم ما يميز المجموعة هو الاهتمام بأن تبدو المرأة متألقة ومشرقة من خلال موديلات عصرية تحمل عبق الماضي، وبها قدر كبير من الثراء والتنوع في القصات والخامات، معتمدة على فنون الحياكة الراقية التراثية، إلى جانب المزج بين تقنيات فنون الهوت كوتيور المعاصرة. اكسسوارات مكملة وعن تأثرها بالاتجاهات الجديدة في الموضة، تقول الجابي: “ما أبتكره من تصاميم أقرب إلى الأعمال الفنية والتشكيلية، ومنذ أسست دار “ست الحسن”، وأنا أهتم بأن تعيش الموديلات وتصمد في وجه تقلبات الموضة، فهي نوعية خاصة من الأزياء لمن تنشد التفرد، وتعتز بهويتها وتراثها الثقافي والحضاري”. وتشير إلى أنها تحرص على أن تضع تصاميم متنوعة لبعض قطع الاكسسوارات المكملة للأزياء، منها الحزام والحقيبة والبرقع وغطاء الرأس بما يحقق التناغم مع الملابس، حتى الأحذية الملائمة ترشح بعضا منها حتى تكون منسجمة مع ستايل الأزياء، فضلا على تصميم بعض قطع الحلي المنسجمة مع الموديلات. وحول الخامات التي اعتمدت عليها، تقول الجابي: “استخدمت الشيفون والتول والحرير الطبيعي مع الكتان أو الجينز والجرسيه والكريب، واختياري للخامة يتوقف على طبيعة الموديل والقصات ولا يكاد يخلو موديل واحد من إبداع فناني الفطرة، الذين أعتمد على مشاركتهم في التطريز اليدوي، حيث يبدعون من خلال فنون التطريز بالإيتامين والكروشيه”. وتبرر نجاح الأزياء المستوحاة من فنون الماضي في اجتذاب شرائح عمرية صغيرة؛ بأن الفن دائما يحمل في طياته تفاصيل دقيقة تحقق الإبهار، وهو ما جعل كثيرا من الشابات ينجذبن إلى الملابس والحلي التقليدية، وهناك من تنجح في توظيفها بشكل مثالي مع قطع أخرى عصرية وأخريات يجدن صعوبة في عمل تلك التوليفة. وتضيف: “قسم كبير من المجموعة خصصته للشابات والفتيات من عمر 18 إلى 25، وهي موديلات تعتمد على فكرة القطع المتعددة في التصميم الواحد ليسهل استخدام قطعة واحدة لتمنح المرأة مظهرا لافتا وجذابا يلائم طبيعة الحياة المعاصرة، حيث يمكن أن تنتقل فيه المرأة من العمل أو الجامعة إلى حفل عشاء أو حضور سهرة. خطوط عريضة حول تأثرها بالزي التقليدي، تقول مصممة الأزياء المصرية شيم الجابي: «ألتزم دائما بالخطوط العريضة للزي التقليدي ليظل معبراً عن البيئة وطبيعة المرأة في منطقة معينة، ويتمثل ذلك في نوعية الرسوم والزخارف التي يحملها الثوب، وكذلك أسلوب التطريز، فهناك ثوب تلعب فيه الأصداف والأزرار دوراً رئيسياً، وآخر نجد فيه أبراج الحمام أو أشكالاً هندسية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©