الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان «أحبك يا أمي».. عطر محبة من قلوب الأبناء إلى الأمهات

مهرجان «أحبك يا أمي».. عطر محبة من قلوب الأبناء إلى الأمهات
22 مارس 2013 21:05
في واحدة من الأمسيات الاحتفالية قدمت النجمة الصغيرة حلا الترك عدداً من الأغنيات التي تجاوب معها الأطفال وأمهاتهن في المسرح المفتوح لنادي وفندق ضباط القوات المسلحة في أبوظبي ضمن مهرجان «أحبك يا أمي»، الذي أقيم أمس الأول من أجل الاحتفال بيوم الأم، وتنسمت العديد من الأمهات عطر المحبة المنبعث من قلوب أبنائهن تحية لهن وتقديراً لكل ما قدمنه من تضحيات. قبل بداية الحفل بأربع ساعات تدفقت أعداد كبيرة من الأسر، أمهات عاملات وربات بيوت، وأولاد وبنات في عمر الزهور، اتخذوا أماكنهم على المقاعد الموجودة أمام المسرح الذي زينت خلفيته بمجسمات لثلاثة قلوب كتب على أحدهم أحبك يا أمي، وسط ابتسامات لم تفارق الأمهات وأولادهن. وفور صعود حلا الترك إلى المسرح وبجانبها المذيع سعيد المعمري الذي قدمها بكلمات طريفة تعالت صيحات الأطفال ونادوا مرددين اسمها لفترة طويلة، فما كان منها إلا أن حيتهم وقالت لهم: أحبكم جميعاً، بعدها بدأت فرقتها الموسيقية في العزف لتبدأ حلا بأغنية «طفشانة» التي تجاوب الجميع معها وارتسمت على وجوه الأمهات الفرحة العارمة، وأتبعتها بأغنيات «أمي زعلت مني، بنيتي الحبوبة، بابا نزل معاشه، حبني وحب غيري» التي أسهمت في شهرتها وهي في الأصل للفنانة أحلام، وبعدها صدحت بأغنيتي «كذاب، وسهر الليالي» لفيروز، وغيرها من الأغنيات، التي تجاوب الحاضرون معها بشكل لافت، في أمسية غنائية جمعت بين الطرب والترفيه. فرحة غامرة وحول مهرجان «أحبك يا أمي» تقول حلا الترك: «أشعر بفرحة غامرة لإحيائي هذا الحفل في بلدي الثاني الإمارات خصوصاً وأن المناسبة لها وقع خاص في قلب كل الصغار الذين يحملون لأمهاتهم كل التقدير والمودة وأنا واحدة منهم، كما أن سعادتي لا توصف لأنني جزء من هذا الاحتفال، وكان عليَّ أن أقدم ما يسعد الجميع بخاصة أن معظم الأطفال الموجودين متقاربين معي في العمر، وهذا ما أوجد حالة من التفاعل بيني وبينهم في أثناء غنائي، وقد لاحظت أنهم يحفظون أغنياتي وذلك من خلال ترديدها معي، وعلى الرغم من أنني قدمت أغنيات متنوعة إلا أن «بنيتي الحبوبة» هي الأغنية الأهم لأنها كانت موجهة للأم بشكل مباشر ». وتتابع: «أبلغ من العمر حالياً أحد عشر عاماً وأمنيتي المستقبلية أن أكون طبيبة أسنان، ورغم ما حققت من نجاحات في مجال الغناء إلا أن الفن ليس هدفي الأساسي، فهو مجرد هواية، وما أبحث عنه مكانة علمية تحقق لي ذاتي». مشاعر الأطفال ومن جانبه يشير مقدم البرامج سعيد المعمري المذيع بتلفزيون أبوظبي إلى أنه سافر مع حلا الترك إلى عدة دول عربية وقدمها في حفلات كثيرة خصوصاً أن انطلاقتها الحقيقية كانت من خلال برنامج «ستار صغار»، وكلما حضرت إلى الإمارات يطلبونه من أجل أن يكون إلى جانبها على المسرح، ويوضح أن وجودها في مناسبة يوم الأم أضفى أجواء مختلفة على الاحتفالية، فقد جاءت أسر كثيرة ومعها أطفالها ليتحقق بعدان الأول استمتاع الأطفال والترويح عنهم، والآخر يتمثل في تعميق مشاعر هؤلاء الأطفال بهذه المناسبة خصوصاً وأنهم يمثلون عالم في منتهى الشفافية يتسم بالبراءة والصدق. وعن طبيعة الاحتفال بيوم الأم، لفت إلى أن الاهتمام بيوم الأيام أصبح مختلفاً عن السابق، وذلك لأن ثقافة المجتمع تغيرت ومن ثم انعكست على البيئة المحلية بكل معالمها، واليوم نجد رجالاً كباراً يحتفلون بأمهاتهم بصورة مشرفة وبحضور أفراد العائلة كافة، ما أوجد نوع من الألفة بين الأمهات والأبناء، فالأم لا تشعر بهذا اليوم إلا إذا تم الاحتفال بها، ومن ثم تقديم الهدايا لها والتفاف الجميع حولها كجزء بسيط من رد الجميل، فالفرحة بهذه المناسبة لا تكتمل مطلقاً إلا إذا احتفى الأبناء بالأمهات، ويؤكد أنه سيذهب إلى أمه في مدينة العين فور الانتهاء من هذه الاحتفالية، حيث إن دوره تطوعي من أجل أن يشارك الأطفال فرحتهم بأمهاتهم ويقدم لهم الجوائز ويجري معهم أحاديث طريفة ومداخلات ممتعة. الرعاية والاهتمام ومن بين الذين شاركوا في هذا المهرجان محمد فيصل 17 عاماً، الذي قرر أن يصطحب والدته نظيرة علي إلى هذه الاحتفالية حتى يدخل إلى قلبها السرور، حيث أجلسها إلى جواره في مشهد يدل على حجم المودة التي يحملها الأبناء المخلصون إلى أمهاتهم الذين ضحوا من أجلهم، ويقول محمد: «إخوتي ستة لكنني قررت أن أكون مع أمي وأن نحضر سوياً إلى هذا المكان من أجل أن أحدث تغييراً في محيط الاحتفال بها، حيث اعتدنا على أن نحضر لها هدايا ونقدمها لها في البيت، لكن بمجرد أن علمت بتفاصيل هذا الحفل اقترحت عليها أن نشارك فيه ونجلس بين الأسر الكثيرة التي جاءت من أجل الترفيه وإضفاء نوع من التجديد على هذه المناسبة التي تستحق أن نوليها مزيداً من الرعاية والاهتمام، والحقيقة أنني وفقت في ما اقترحت، حيث لمست مدى سعادة أمي لوجودها في هذه الأجواء التي لا تنسى». هدف الاحتفال وعلى البساط الأخضر الذي رصت عليه المقاعد أمسكت عزة سعيد يد أبنتها عائشة أحمد البالغة من العمر من 6 سنوات ومضت بها إلى الألعاب الموجودة على الجانب الآخر من المسرح، والتي كانت على شكل بيوت من البالون المطاط والمراجيح، لتتركها مع بعض الأطفال الذين كانوا يستمتعون بهذه الألعاب، وحول مدى انسجامها مع الأجواء الاحتفالية بينت أنها أرادت أن تذهب مع طفلتها إلى أي مكان تستطيع أن تجد فيه أنواعاً متعددة للتسلية، وترى أنه من الضروري أن يرتبط الصغار بهذه المناسبة، وأن يعرفوا في عمر مبكر المعاني الحقيقية للاحتفال بيوم الأم، فالطفل مخلوق عجيب وعلى درجة عالية من الذكاء والأحاسيس المرهفة، كما أن ابنتي ستصبح أماً في يوم من الأيام، لذا كان لزاماً عليَّ أن أغرس فيها الاهتمام بهذه المناسبة، ولا أخفي أنني أشعر بعواطفها الجياشة تجاهي خصوصاً في هذا اليوم إذ إنها تشعر بأنه يوم مختلف وأن الأجواء التي تراها تدل على حدث مهم، وعن نفسي أتحدث إليها وكأنها فتاة كبيرة وأشرح لها أن مثل هذه الاحتفالات تنتظرها الأمهات كل عام لتجديد روابط المحبة بينهن وبين الأبناء. أما سامر العبيدلي «موظف» الذي التف حول زوجته وحوله أطفالهما الأربعة، فيشير إلى أن يوم الأم مناسبة تظلل كل أسرة وتعطر كل بيت، فالأم لها مكانة عظيمة في ديننا الحنيف ولا بد أن ينشأ الصغار وهم على صلة وطيدة بها، وأن تظل مشاعرهم موصولة تجاهها، وفي هذا اليوم قررت أن أحضر أنا والأسرة إلى هذا المهرجان، وذلك لأكافئ زوجتي في المقام الأول، وأشعرها بأنني مهتم بها ولا أقلّ عن أبنائها مشاعر في هذا اليوم، والأمر الآخر أن يدرك أبنائي أن أمهم تحملت من أجلهم المشاق وأنها تعبت، وأن من حقها أن تكرم، لذا تفاعلنا مع الفقرات الغنائية التي قدمتها النجمة الصغيرة حلا الترك، وفي الوقت نفسه فرحت زوجتي وفرح معها أطفالنا الصغار، ويرى سامر أن الاحتفال بيوم الأم لا يكفيه يوم واحد بل يجب أن يكون أكثر من ذلك بكثير. خلف الكواليس قبل صعود النجمة البحرينية الصغيرة حلا الترك كانت تقف بين أمها وأخيها محمد الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات والذي أعرب لها عن أمنيته في أن يعزف خلفها في يوم من الأيام، وأثناء هذا الحديث العائلي الحميم تقدم سعيد المعمري من حلا وهو يميل بجسده إلى اليمين تارة وإلى الشمال تارة أخرى في حركات راقصة وهو يتمتم بكلمات أغنية لها، ثم قال لها أود أن أسألك سؤالاً فضحكت حلا، وقالت أعرف أنك ستسألني السؤال نفسه الذي تردده على مسامعي منذ سنوات «شو معنى اسمك»، فقال لها نعم هو كذلك فضحكا معاً واستفسر منها عن الكلمة التي ستوجهها إلى الأمهات في مثل هذا اليوم عندما تصعد إلى خشبة المسرح، ولم تجبه بالطبع، واستمر هذا الحوار الذي لا يخلو من المزاح إلى أن صعدت حلا إلى خشبة والمسرح وأمتعت الجمهور بما قدمت من أغنيات عبرت فيها بصدق عن هذه المناسبة السعيدة. أم تزين طفلتها عائشة أحمد النيادي طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات كانت تجلس إلى جوار أمها وتلتصق بها بشكل لافت قبل بدء الحفل بدقائق، وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة وفجأة أمسكت بحقيبتها واستخرجت منها علبة صغيرة وطلبت من أمها أن تزينها مثل باقي الأطفال الذين كانوا يجلسون إلى جوارها وهم في كامل زينتهم وبالفعل استجابت الأم لطلب الطفلة وراحت تزينها أمام الحضور في مشهد لفت أنظار الجميع. باقة زهور في مشهد آخر قلما يتكرر، حيث جاء إبراهيم المسعود في منتصف الحفل وفي يده طفله حمدان الذي يبلغ من العمر تسع سنوات وكان الطفل يحمل باقة من الزهور، وتخطيا معاً عدداً من الجالسين على المقاعد إلى أن وصلا إلى سيدة تجلس وبجوارها ثلاثة أطفال وتقدم منها حمدان ووضع بين يديها باقة الزهور فما كان من الأم إلا أن بكت أمام الحضور في مشهد درامي مؤثر، حيث احتضنت طفلها وفي أثناء ذلك استعادت بسمتها واستكملت مع أفراد أسرتها وزوجها باقي فقرات الحفل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©