الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شقيقتان تتخرجان في مدرسة «التاجر الصغير» وتؤسسان مشروعهما الخاص

شقيقتان تتخرجان في مدرسة «التاجر الصغير» وتؤسسان مشروعهما الخاص
1 ابريل 2014 20:50
خولة علي (دبي) هناء العوضي وأختها إلهام، وجدتا طعم النجاح في مشروع يعبر عن طموحهما ورغبتهما الدائمة في محاكاة هوايتهما، فلم تركنا وتتواريا خلف مشاغل الحياة، وضيق الوقت، الذي أصبح شماعة تعلق عليه الإخفاقات الحياتية، بل سعيا في تنظيم وقتهما لتتواجدا في بيئة تعكس تطلعاتهما في بناء ذاتيهما ورسم طريقهما الذي يقودهما نحو سلم النجاح، على منصة المشاريع التجارية الصغيرة، متوجهتان للفتيات بتصاميم أحذية مسطحة. أصل الفكرة حول هذا المشروع، تقول العوضي: «انبثقت فكرة المشروع لحظة مشاركتنا في اليوم المفتوح الذي أقيم في مدرسة أختي إلهام. وقد وجدنا تجاوباً لطيفاً من قبل الطالبات حول المنتج الذي نقدمه، ما اعتبرناه مؤشراً جعل الفكرة تعلق في أذهننا، في كيفية العمل على إرساء المشروع وإظهاره للعلن»، مضيفة: «تشجيع الوالدة المستمر لنا، وما تقدمه من مقترحات كان بمثابة دفعة قوية لنا لخوض هذا المجال، إلى أن جاءت الفرصة العملية لتنفيذ المشروع على أرض الواقع، وذلك أثناء تجربة المشاركة في مشاريع «التاجر الصغير»، التي أسهمت في منحنا أسس التعاملات التجارية، بطريقة سلسلة وواضحة، وساعدتنا في خوض مجال العمل التجاري بما يتطلبه من ثقة وصبر وجرأة، وتحد في مواجهة الإخفاقات التي يمكن أن تردعنا عن مواصلة العمل في المشروع». ويشار إلى أن مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، تتبنى مسابقة «التاجر الصغير»، التي يشارك بها طلبة الثانوية والجامعات من مختلف إمارات الدولة، في إطار سعي المؤسسة إلى دعم مشاريع الشباب، وبث روح المبادرة الاستثمارية في نفوس الأجيال الجديدة، وتحفيزهم للاستمرار في تطوير أفكارهم الإبداعية، ما ينعكس إيجاباً على تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة. وتوضح العوضي «التفاؤل والثقة والتشجيع المستمر الذي توليه لنا والدتنا، يجعلنا نواصل مشاور العطاء ونضع الهدف تلو الهدف، والفكرة تلو الفكرة، حتى استطعنا وضع الرؤية والرسالة التي نحاول أن نوصلها من خلال هذا المشروع، الذي يستهدف بالدرجة الأولى الفتيات، ويركز على تقديم منتج يواكب الموضة، ويحقق نوعاً من السلامة والصحة للفتاة وهي الأحذية المسطحة المريحة». وتضيف: «حاولنا أن تتمتع هذه الأحذية بجاذبية التصميم، على أن تكون مريحة وبسيطة إلى جانب تميزها بألوان زاهية، ما يقدم للفتيات خيارات واسعة، لانتعال اللون الذي ترغبه، حيث قدمنا نحو 30 لونا، من خامة المخمل كل قطعة تحمل تفاصيل مختلفة عن الأخرى». وتشير العوضي إلى أنه نظراً لتمتعها هي وأختها بموهبة الحياكة كان العمل على قطعة الحذاء يتم من خلال تزيينه باستخدام بعض الخامات كالشرائط، والكريستال، ما أسهم في إبراز جمال كل قطعة. إقبال متزايد عن كيفية تسويق منتجاتها، توضح العوضي «عادة ما يتم التسويق للمنتج عبر المنتديات والمواقع الإلكترونية، وأيضاً من خلال المشاركة في عدد من المعارض التي تحاول أن تمنح الشباب فرصة عرض أفكارهم ومنتجاتهم على منصتها». وتضيف: «بالرغم من مشاعر الخوف والتردد التي كانت تعترينا حول مدى نجاح المشروع وتجاوب الأفراد معه، إلا أننا تمكنا من التغلب عليها، وبدا الأمر مشجعا عندما وجدت الطلب على المنتج في تزايد مستمر من قبل زبائن على مستوى الخليج». وحول خططها المستقبلية، توضح العوضي «كلي يقين أن هذه تعد بداية جيدة لانطلاقة حقيقية لأفكار أخرى متجددة سيكون لها صدى واسع مستقبلا، ولكنها تحتاج فقط لجرعة من الثقة والتريث ومحاولة دراسة كل فكرة بتأن أكبر حتى يمكن سد أو تلافي ثغرات الفشل التي قد تظهر على حين غرة، فتترك في النفس أثرا لا محالة»، مضيفة: «نأمل مستقبلا بأن نؤسس محلا دائما لنا في أحد مراكز التسوق البارزة، حتى نكون على مقربة من الزبائن لنتعرف على انطباعهم ومجاورة أذواقهم». وعن أسباب نجاح المشروع، تؤكد العوضي: «مفتاح النجاح هو الثقة والتحدي، والرغبة التي تدفعه إلى الهدف الذي يتطلع إليه، وأيضا لا ننسى أن الفكرة المتميزة للمشروع دائماً ما تقود إلى النجاح، ومن الجميل أن نشاهد عدداً من الفتيات باشرن في عمل مشاريع خاصة بهن، وهن ما زلن على مقاعد الدراسة وهذا الأمر يدعو للفخر، أن تصبح الفتيات باحثات عن مصدر يعود عليهن بالنفع، ويتحولن من مستهلكات إلى منتجات ومبدعات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©