الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيناريوهات لإطاحة سريعة بالقذافي!

25 مارس 2011 23:45
تفادياً لإطالة التدخل العسكري الدولي في ليبيا، يتحدث محللون عن عدة خيارات حول الطريقة المثلى لاختصار العمليات العسكرية، منها تسليح حركة التمرد وتنفيذ عمليات سرية والدعوة إلى التمرد وحياكة مؤامرات. وأوضح خبير في القضايا العسكرية مفضلاً عدم كشف هويته “إذا اردنا إنهاء حرب يجب الاستعداد لاغتنام كل الخيارات”. وفي العمليات التي تشنها عدة دول، غالباً ما تؤول الأمور إلى تدخل يستمر زمناً طويلاً ونادراً ما تتم باختصار. فمثلاً قوات “اليونيفيل” التابعة للأمم المتحدة المنتشرة بجنوب لبنان منذ 1978 بينما لا تزال القوات الدولية منتشرة في كوسوفو “كفور” منذ 1999 وقوات “إيساف” التابعة للحلف الأطلسي، المنتشرة في أفغانستان منذ نحو 10 سنوات. وطالما دامت أعمال العنف، سيتعين على الحلفاء مواصلة عملياتهم الجوية “ولا مبرر أن تتوقف”، كما قال أحد المحللين. إذناً، ما هو طريق الخلاص؟. أولا انهيار النظام الليبي. وفي هذا الصدد تعمل واشنطن وباريس بإرادة شبه واضحة على نسف هذا النظام. والمح أحد مستشاري باراك أوباما أنه بعد تعرضهم “لتوتر شديد”، حاول مقربون من معمر القذافي “اقامة اتصالات بحثاً عن مخرج”. واتى على ذكر بعض الأسماء مثل وزير الخارجية الليبي موسى كوسا. من جانبها “شجعت” الرئاسة الفرنسية صراحة القادة الليبيين على “الانشقاق” و”الانضمام” إلى المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار، مهددة بملاحقتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية. وحذر قصر الأليزيه من أن “المحكمة الجنائية الدولية تراقب وترصد وتلاحق، ومن الآن لدينا لائحة أسماء وهذه اللائحة قد تطول.. وبالتالي حذاري!”. واعتبر أحد المحللين أن “أفضل حل هو أن ينقلب قسم من الجيش على القذافي” بينما استذكر محلل آخر عبارة رئيس الوزراء البريطاني تشرشل “إذا اجتاح هتلر الجحيم فسأتحالف مع الشيطان”، وذلك لارغام “القذافي على التفاوض حول رحيله”. ومن الخيارات الأخرى هناك تسليح حركة التمرد، مؤكداً “هذا ما فعله الأميركيون والاستخبارات الفرنسية في أفغانستان أثناء الاحتلال السوفيتي وهذه امور نقوم بها دون كشفها غير أنها دائماً تتضمن مخاطر”. هذا بينما لا يزال معظم الثوار الليبيين يفتقرون إلى أدنى خبرة عسكرية في حين قد يغتنم الإسلاميون المتشددون الفرصة للسيطرة على جزء من الحركة، بينما قال خبير ثالث “لا يكفي امداد الناس بالأسلحة لتشكيل جيش”. وماذا عن خيار ارسال قوات خاصة على الأرض؟. يجيب أحد المحللين “إذا لم يتوفر ليبيون في صفوفهم، فهي ستكون عملية مفضوحة كالأنف وسط الوجه”. وأجهزة الاستخبارات هي الوحيدة التي يتوفر لديها “أناس قادرون على الاندماج بين المدنيين للقيام بعمليات سرية”. لكن معظم هذه الفرضيات تتسم بعيب كبير وهو أنها تخرج عن نطاق القرار 1973 الذي لا يمنح قوات التحالف أي تفويض لإطاحة القذافي.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©