السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

جراثيم قد تكون مسؤولة عن اكبر انقراض في تاريخ الارض

1 ابريل 2014 14:46
خلص باحثون اميركيون الى ان جراثيم منتجة للميثان، احد الغازات القوية المسبب لمفعول الدفيئة، قد تكون السبب وراء اكبر عملية انقراض في تاريخ الارض قبل 252 مليون سنة مع الانقراض المفاجئ لـ90% من الاجناس. وهذا السيناريو الجديد الذي يستند الى تحليل كميات كبيرة من المتحجرات، يشير الى ان جراثيم مسماة "ميثانوسكارينا" تكاثرت فجأة بشكل متفجر في المحيطات ما انتج كميات هائلة من الميثان. وهذا الغاز الذي وجد في الغلاف الجوي، تسبب بتغير المناخ وكيمياء المحيطات، بحسب نظرية هؤلاء الخبراء التي من شأنها تأجيج الجدل حول الموضوع. واوضح هؤلاء الباحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (ام آي تي) والذين نشرت اعمالهم في النسخة الجديدة للتقارير الصادرة عن الاكاديمية الاميركية للعلوم، انه على الرغم من عدم الاستبعاد الكامل لفرضية ثوران براكين كسبب لهذا الانقراض الذي يعتبر واحدا من خمس حالات انقراض معروفة في تاريخ الارض، الا انها في هذا السيناريو تلعب دورا ثانويا. وتدفع المؤشرات الجديدة بحسب العلماء الى الاعتقاد بان الانتشار الكبير لهذه الجراثيم مرده الى قدرة جديدة لديها على استخدام مصدر غني بالكربون العضوي بالاستعانة باحد المغذيات، وهو النيكل المتأتي من عمليات ثوران البراكين هذه. ويدعم العلماء هذا السيناريو بثلاث مجموعات مؤشرات منفصلة. في البداية، تشهد قرائن جيوكيميائية على تكاثر هائل لثاني اكسيد الكربون في المحيطات في المرحلة نفسها للانقراض في نهاية العصر البرمي. كذلك، استند العلماء الى مؤشرات جينية تظهر تغييرا بيولوجيا لهذه الجراثيم، الميثانوسكارينا، في الفترة نفسها، ما سمح لها بأن تصبح منتجة كبيرة للميثان عن طريق تجميع ثاني اكسيد الكربون في المحيطات. وفي النهاية، يظهر تحليل للطبقات الرسوبية زيادة مفاجئة للنيكل في الفترة نفسها تحديدا. وتظهر تجمعات الكربون ان شيئا ما تسبب بزيادة كبيرة ومفاجئة لغازات تحوي مادة الكربون -- ثاني اكسيد الكربون والميثان -- والتي انتجت في الوقت عينه للانقراض الكبير. واقترح بعض العلماء ان هذه الغازات الكربونية متأتية من براكين شكلت منطقة الصخور البركانية في سيبيريا، وهو تشكيل كبير من الحمم البازلتية تكون اثر اكبر عمليات ثوران البراكين في السجلات الجيولوجية للارض. الا ان باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بينوا ان عمليات الثوران هذه لم تكن كافية لانتاج كل الكربون الذي تم تحديد وجوده في الرواسب. الى ذلك، "فإن عملية ضخ سريعة لثاني اكسيد الكربون المتأتي من البراكين استتبعت بتقليص تدريجي"، على ما اوضح غريغوري فورنييه احد هؤلاء الباحثين. "لكن ما حصل هو العكس، مع زيادة سريعة ومتواصلة ما دفع الى الاعتقاد بحصول انتشار هائل للجراثيم المنتجة للميثان" وفق هذا الباحث ايضا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©