أوباما لا يستبعد تعديل موقفه بشأن العراق

كرر المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك اوباما مساء أمس الأول تعهده بسحب القوات الأميركية من العراق خلال 16 شهراً حال فوزه· لكنه ألمح لأول مرة إلى أنه قد يعدل جدوله الزمني بناء على الأوضاع الميدانية بعد أن يزور قريباً، البلاد وأفغانستان ويلتقي القادة العسكريين فيهما في اطار جولة لوفد من الكونجرس الأميركي لم يتحدد موعدها بعد لأسباب أمنية· وأكد أوباما، خلال مؤتمر صحفي في مدينة فارجو بولاية داكوتا الشمالية الأميركية، تمسكه بخطته الأصلية لسحب القوات وضمان أن يكون أي انسحاب أميركي ''منظماً وآمناً''· وقال: ''لم أر معلومات تتعارض مع فكرة إعادة قواتنا بأمان وبمعدل فرقة أو فرقتين في الشهر''· وأضاف ''هذا هو الموقف نفسه الذي اتخذته قبل 4 أشهر وعبرت عنه قبل 8 أشهر وهو نفسه قبل سنة''· وتابع ''عندما أذهب الى العراق وتتاح لي فرصة التحدث مع القادة الميدانيين، سأحصل بالتأكيد على مزيد من المعلومات وسأواصل تعديل سياستي''· وسارع المتحدث باسم اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الأميركي الحاكم أليكس كونان إلى اتهام أوباما بالتقلب في مواقفه· وقال ''إن مشكلة أوباما مع العراق تتقوض حتى المبدأ المركزي لترشحه''· لكن أوباما نفى ذلك، قائلاً ''أنا أقول الآن ماقلته دائماً وهو أن الحرب كانت غلطة تحتاج إلى وضع نهاية مسؤولة لها ولكننا نحتاج إلى أن نكون حذرين في الخروج منها مثلما كنا مهملين في دخولها''· وأوضح أن ذلك يعني أن جدوله لم يتغير· وأضاف ''قلت دائماً إن وتيرة الانسحاب ستمليها سلامة قواتنا والحاجة إلى الحفاظ على الاستقرار· المنهج الاسترشادي مازال قوامه أنه يتعين علينا ضمان أن تكون قواتنا آمنة وأن العراق مستقر وسأستمر في جمع المعلومات لأعرف إن كانت تلك الظروف قائمة''· وبينما كان أوباما يتحدث ابلغت مستشارتاه للسياسة الخارجية سوزان رايس وسارة سيوورد الصحفيين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف بأن الاستراتيجية الاميركية الحالية في العراق يجب تغييرها· وقالتا انهما تعتقدان أن الجدول الزمني على مدى 16 شهراً لسحب القوات مازال يمكن تحقيقه· وأضافت رايس أن اوباما مازال ملتزماً بتنفيذ ''انسحاب ''حذر ومتبصر بالعواقب يبدأ في الأيام الأولى لحكومته''·