السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

1043 نزيلاً يستفيدون من برامج التأهيل بالمنشآت الإصلاحية والعقابية في شرطة أبوظبي

1043 نزيلاً يستفيدون من برامج التأهيل بالمنشآت الإصلاحية والعقابية في شرطة أبوظبي
25 مارس 2011 22:53
بلغ عدد المستفيدين من برامج تأهيل النزلاء في المنشآت الإصلاحية والعقابية بشرطة أبوظبي 1043 نزيلاً، في حين بلغ عدد الملتحقين ببرنامج تأهيل النزلاء لسوق العمل 166 نزيلاً، مقابل 36 خريجاً التحقوا بالعمل، وفقاً للعقيد محمد سيف الزعابي مدير إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية بشرطة أبوظبي. وكشف العقيد الزعابي عن الانتهاء من أعمال التصميم والمراجعة الهندسية في مشروع مجمع المنشآت الإصلاحية والعقابية الذي تنفذه شرطة أبوظبي وتعتزم طرحه للمناقصة قريباً للبدء في أعماله التنفيذية. مفهوم التأهيل وقال العقيد محمد سيف الزعابي مدير إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية بشرطة أبوظبي لـ”الاتحاد”، إن الدور الذي تقوم به المنشآت الإصلاحية والعقابية في أبوظبي في الوقت الحاضر يعكس المفهوم الحديث للتأهيل بالمعنى الواسع لهذا المصطلح، بما يحتويه من أفكار العلاج والإصلاح والوقاية والتكيّف الاجتماعي وإعادة الاندماج في المجتمع، حيث تنتهج هذه المنشآت أساليب ووسائل ترتبط بالمعاملة الإنسانية للنزلاء وتأكيد حقوقهم الاجتماعية، كما تقدم البرامج والأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية والتدريبية والمهنية التي تعمل على ترسيخ السلوك السوي وإعادة التكيف للاندماج في المجتمع. ولفت العقيد الزعابي إلى أن هذا المفهوم الحديث للتأهيل، لا يلقي استحساناً لدى بعض من لديهم انطباعات حول السجون ويمتلكون خبرة سابقة عن العديد من المجتمعات، وما تركته في نفوسهم من قناعات على كونها أماكن للعزل والحبس وتقييد الحرية بغرض العقاب والإيلام والإنهاك الجسدي والنفسي، موضحاً أن هذا المنحى ليس ببعيد عن الممارسات التي تنقلها بعض وسائل الإعلام عن السجون وارتباط العنف والتعذيب بها. وأشار العقيد الزعابي إلى أن أبرز الخطط الاستراتيجية لإدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية تقوم على الأولوية الاستراتيجية للقيادة العامة لشرطة أبوظبي المتمثلة في تخفيض نسبة الجريمة، موضحاً أن الخطة التشغيلية للمنشآت تتضمن مبادرتين، وتحوي 7 أهداف أهمها، عقد دورات تخصصية في مجالات مختلفة للنزلاء، واستخدام أنظمة ووسائل فعالة لتقديم الخدمات، في حين تعمل بقية الأهداف على تحقيق الأولويات الاستراتيجية للقيادة العامة لشرطة أبوظبي. مجمع المنشآت وأشار العقيد الزعابي إلى انتهاء أعمال التصميم والمراجعة الهندسية في مشروع مجمع المنشآت الإصلاحية والعقابية، وأكد أن العمل جارٍ على طرح مناقصة للبدء في الأعمال التنفيذية للمشروع. وتم تصميم المشروع ضمن أحدث التقنيات من ناحية البناء والخدمات، بحيث يتضمن في إطاره مستشفى مصغر يُعنى بتقديم خدماته الصحية لنزلاء سجن الوثبة، ويضم غرفة عمليات يمكن استخدامها لإجراء العمليات البسيطة دون الحاجة إلى إرسال المريض للمستشفى إلا في الحالات المستعصية. وتصل الطاقة الاستيعابية للمجمع الجديد لنحو 5 آلاف نزيل و5 آلاف نزيلة. ويمنح النزلاء مساحة أكبر لممارسة الأنشطة المهنية والرياضية. كما يضم مصانع وورش عمل متخصصة ومتقدمة تقنياً، بما يمكن عدداً أكبر من النزلاء من المساهمة في الإنتاج. تدريب وتمويل وأشار العقيد الزعابي إلى أن إجمالي عدد الملتحقين ببرنامج تأهيل النزلاء لسوق العمل بلغ 166 نزيلاً، في حين بلغ عدد المستفيدين من برامج تأهيل النزلاء 1043 نزيلاً، مقابل 36 خريجاً التحقوا بالعمل. وكانت القيادة العامة لشرطة أبوظبي وقّعت مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع مطلع مارس الجاري، مذكرة تفاهم لتطوير المشاريع بشأن تدريب النزلاء على إنشاء وإدارة المشاريع الصغيرة وتقديم التمويل اللازم بعد الإفراج عنهم وفقاً لشروط منظمة. وجاء توقيع مذكرة التفاهم هذه، بحسب العقيد الزعابي، في إطار التعاون المشترك بين شرطة أبوظبي وصندوق خليفة المشهود له بجهوده الكبيرة والإنسانية في هذا المجال، مؤكداً حرص قيادة البلاد على فتح آفاق التعاون مع الوزارات والمؤسسات التنمويّة والاجتماعية في الدولة والتركيز على مبدأ التواصل الفعال مع مختلف الجهات باعتبار ذلك واحداً من أبرز الأهداف الاستراتيجية. وبموجب الاتفاق الموقع بين الجانبين، يتم العمل على توفير برنامج تأهيلي خاص للنزلاء المفرج عنهم من المنشآت الإصلاحية والعقابية بعد توفير تدريب مناسب داخل المنشآت للنزلاء الذين اقترب موعد الإفراج عنهم من الراغبين في إنشاء مشروع استثماري صغير بما يعزز من اندماجهم في الحياة اليومية في المجتمع. وأشار العقيد الزعابي إلى أنه سيتم بناءً على الاتفاق التواصل مع النزلاء المفرج عنهم الذين أتموا البرنامج في المنشآت الإصلاحية والعقابية لاستكمال متطلبات البرنامج وتوفير التمويل المناسب لمشاريعهم ممن أكملوا البرنامج التدريبي واستوفوا الشروط مع توفير البيئة التدريبية المناسبة والقاعات الدراسية ومتطلبات الدارسين. وينطوي البرنامج على بعد اجتماعي مهم يتمثل في تمكين النزلاء من إعادة الاندماج في المجتمع كعناصر صالحة والمساهمة في تخفيض احتماليات عودتهم إلى أخطائهم الماضية مما يسهم في تعزيز الأمن الاجتماعي بفضل السياسات الحكيمة للقيادة العليا للدولة. وتكمن أهمية البرنامج في كونه يمنح هذه الشريحة فرصة الدخول في مجال قطاع الأعمال وتوفير مصادر رزق للنزلاء الذين يتم ترشيحهم من إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية في شرطة أبوظبي عبر “برنامج الردة” دورات تدريبية في مجال إدارة المشاريع الصغيرة وإعداد دراسات الجدوى بالإضافة إلى دورات متخصصة بعد انقضاء فترات الأحكام الصادرة بحقهم. شهادات وفرص عمل كما وقعت القيادة العامة لشرطة أبوظبي مع كليات التقنية العليا في فبراير الماضي، اتفاقية تعاون بين الجانبين في مجالات تدريب وتأهيل نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية في أبوظبي من خلال الشقين التعليمي والتدريبي، بحيث يتم تعليم النزلاء وتأهيلهم لمدة عامين للحصول على شهادة الإنجاز التي تتيح إمكانية الحصول على فرص العمل. وبموجب الاتفاقية، بات بإمكان النزيل في حالة الإفراج عنه بانقضاء العقوبة أو العفو، استكمال دراسته في مباني كليات التقنية العليا في برامج هندسة الإلكترونيات وهندسة الميكانيك والهندسة الكهربائية وهندسة الطباعة والهندسة الكيميائية وهندسة الإنشاءات والمعدات وتقنية المعلومات وإدارة الأعمال والعلوم المصرفية والسياحة والإعلام، فضلاً عن بعض الدراسات الإدارية الأخرى. كما تم الاتفاق بين الجانبين على توفير دورات تدريبية قصيرة المدة لـ”المحكوميات القصيرة” تركز على اللغة الإنجليزية التخصصية والكمبيوتر وتصميم الشبكات وتصميم الجرافيك وتصميم المواقع الإلكترونية والتأهيل للحصول على الرخصة الدولية للحاسوب. وتؤكد القيادة العامة لشرطة أبوظبي أن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي في إطار حرصها على زيادة التعاون الفعال مع كافة شركائها والجهات الحكومية والخاصة، لتوفير فرص العمل الملائمة للنزلاء المواطنين المفرج عنهم ورفع المستويات العلمية والثقافية وفق البرامج المعتمدة لتأهيل وتدريب نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، إيماناً منها بالانعكاسات الإيجابية لتوفير فرص العمل للمفرج عنهم بما يعود بالنفع والخير عليهم وعلى أسرهم. مشاريع تطويرية وأشار العقيد الزعابي إلى نجاح إدارة المنشآت في إنجاز العديد من المشاريع، من بينها تحديث نظام الزيارات للنزلاء، وتطوير مشروع نظام الاتصالات الهاتفية الجديد للنزلاء ومشروع التواصل الأسري للحدث، بالإضافة إلى مساعدات صندوق الفرج للنزلاء المعسرين، وبرنامج “الردة” الذي يتم من خلاله تنظيم دورات تدريبية في مجال إدارة المشاريع الصغيرة، وإعداد دراسات الجدوى، إلى جانب تنظيم دورات متخصصة بعد انقضاء فترات الأحكام الصادرة بحقهم، وغيرها من الإنجازات ذات الصلة. برامج النزيلات أما فيما يتعلق بالبرامج الخاصة بالنساء والأمهات النزيلات، فقال العقيد الزعابي إن المنشآت الإصلاحية والعقابية بشرطة أبوظبي، تقدم للنزيلات برامج خاصة، بالإضافة إلى البرامج التأهيلية العامة، ومنها أعمال الحياكة والتطريز والمشغولات اليدوية وإنتاج البخور والروائح والعطور ودورات خاصة بالتجميل والتصفيف، بالإضافة إلى دورات توعية عن تربية الطفل والعلاقات الأسرية وأمراض النساء. وكانت إدارة الشرطة المجتمعية بشرطة أبوظبي نفذت مؤخراً، برنامج توعية وإرشاد لنزيلات المنشآت الإصلاحية والعقابية بأبوظبي، وذلك ضمن إطار الإستراتيجية العامة التي تنتهجها القيادة العامة لشرطة أبوظبي والرامية إلى الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها الشرطة للمجتمع، وصولاً إلى أرقى مستوى في العمل الشرطي. وشمل البرنامج الذي نظمه قسم التوجيه والإرشاد بإدارة الشرطة المجتمعية لنزيلات المنشآت الإصلاحية والعقابية بالوثبة محاضرة باللغة الإنجليزية لغير الناطقات باللغة العربية، بهدف توعية النزيلات وتعريفهم بفضل حسن الخلق وعرض أنواع من العفو عند المقدرة وفضل الصدق والرفق والحلم في التعامل بين أفراد المجتمع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©