الجيش اليمني يسيطر على مناطق مهمة في صعدة

هدد زعيم حركة التمرد في صعده (شمال اليمن) عبد الملك الحوثي أمس سلطات صنعاء بإعلان الجهاد، وذلك غداة رفض اقتراحه بوقف لإطلاق نار في المعارك التي تدور منذ الحادي عشر من أغسطس. وفيما توعد المتمردون أيضاً بحرب استنزاف طويلة الأمد، أعلن الجيش اليمني أن قواته سيطرت على عدد من المناطق بمحافظة صعدة ووجهت ضربات للمتمردين في مناطق أخرى. وقال مصدر عسكري يمني أن وحدات عسكرية وأمنية بالتعاون مع المواطنين من أبناء محافظة صعدة سيطرت على عدد من المناطق بينها منطقة ظهر الحمار بالملاحيظ ووجهت ضربات للمتمردين في مناطق «المدور والمشتل وسنبل وقهرة أبوراس والمقاش» باتجاه الدغارة والعمارة في محضة وبيت أبو قاسم. كما هاجمت القوات الحكومية عناصر التمرد شمال وغرب المنزالة والقضاء عليهم , ونصب كمين لعناصر مسلحة منهم في تبة ردحة الخضر بالملاحيظ نتج عن ذلك مقتل عدد من تلك العناصر والقبض على آخرين، فيما تمكن أفراد من القوات المسلحة والأمن بمساندة المواطنين من طرد عناصر الإرهاب والتمرد من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها في منطقة دماج التابعة للسلفيين. وأكد المصدر انه تم استهداف سيارة تابعة للمتمرد المكنى «أبو لقمان» في مثلث السرة المؤدي إلى عدة طرق: «دماج» و«آل سالم» و«المقباب» وتم تحطيم السيارة ولقي عدد من الحوثيين الذين كانوا على السيارة مصرعهم ‘ كما تمت السيطرة على موقع للمتمردين في منطقة ظهر الحمار القريبة من الملاحيظ. وأضاف المصدر أنه تم القبض على عدد من تلك العناصر في منطقة بني معاذ، ولقي عدد من عناصر الإرهاب مصرعهم مع قائدهم «عبدالعزيز قاسم محمد القطابري» أثناء محاولتهم الهجوم على مدينة قطابر واستهداف المحكمة، حيث تصدى لهم أبناء قطابر الشرفاء. وقال المصدر إن توجيهات صدرت إلى وحدات القوات المسلحة والأمن بفتح معابر ونقاط خاصة لمرور وكذا استقبال من يرغب بتسليم نفسه من عناصر التخريب والتمرد، ومعاملتهم معاملة إنسانية لائقة. كما أكد مصدر محلي مسؤول بمحافظة صعدة استسلام أحد قادة عناصر التمرد والتخريب ويدعى «غالب قائد» ومعه اثنان من مرافقيه في منطقة العبدي جنوب مدينة صعدة. من جهته، قال زعيم المتمردين في بيان نشر في صنعاء إن السلطات وبعد رفضها عرضًا بالهدنة «ضيعت فرصة ثمينة كان يجب عليها أن تقف معها بمسؤولية، وهي من سيتحمل كل تبعات ونتائج الحرب وما ستخلفه من آثار وخيمة». وتوعد عبد الملك الحوثي السلطة المركزية بـ«حرب استنزاف طويلة الأمد وحملها مسؤولية رفض المبادرة التي اطلقها لوقف الحرب والجلوس إلى طاولة الحوار». ورفضت السلطات اليمنية الثلاثاء عرضا تقدم به المتمردون الذين يشن الجيش هجوما عليهم في شمال البلاد منذ 11 أغسطس الماضي. وقال عبد الملك الحوثي في بيانه «إن مبادرة وقف الحرب التي اعلنها من طرف واحد كانت مبادرة إنسانية لواقع كارثي تعيشه مناطق الصراع وحرصا على حقن الدماء وحفاظا على الأرواح»