الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أقصى درجات التأهب في فرنسا وساركوزي يعلق حملته الانتخابية

أقصى درجات التأهب في فرنسا وساركوزي يعلق حملته الانتخابية
21 مارس 2012
عواصم (وكالات) - أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تفعيل خطة “فيجيبيرات” وهي أعلى مستوى إنذار ضد الإرهاب في المنطقة أي إلى اللون القرمزي وهو ما يعني خطر “هجوم وشيك، وذلك غداة الاعتداء الذي تعرضت له مدرسة يهودية بمدينة تولوز، معلناً أيضاً تعليق حملته الانتخابية حتى اليوم الأربعاء. وشدد ساركوزي على أن الشخص نفسه والسلاح نفسه الذي قتل 3 عسكريين و3 أطفال ومدرساً”، قائلاً “لا نعلم دوافع هذا المجرم”، لكن “بمهاجمته أطفالاً ومدرساً يهودياً يبدو دافع معاداة السامية مؤكداً”، وذلك في أسوأ هجوم معاد للسامية بالبلاد منذ 30 عاماً. وبحسب خطة فيجيبيرات، يفترض حراسة أمنية مشددة على جميع المنشآت اليهودية والإسلامية، حسب ما أكد ساركوزي عقب اجتماع مع المجلس الوزاري الأمني في الأليزيه مساء أمس الأول. وأصيبت فرنسا بصدمة أمس الأول إثر الهجوم على المدرسة اليهودية وواقعتي إطلاق نيران منفصلتين الأسبوع الماضي في تولوز وبلدة مونتوبان القريبة منها قتل فيهما 3 جنود. ويشارك أكثر من 200 ضابط شرطة في عملية البحث عن المسلح وهو أيضاً مشتبه به رئيسي في مقتل الجنود الثلاثة. وصرح وزير الداخلية كلود جيون أن الشرطة تتبع بعض الخيوط التي توصلت إليها. ففي الهجمات الثلاث وصل المهاجم إلى مسرح الجريمة بزلاجة (سكوتر) مسروقة واستخدم مسدساً طراز كولت 45 . وقام مطلق النار الذي يتنقل على دراجة نارية مسروقة نوع ياماها، بقتل الأطفال الثلاثة واستاذ بالمدرسة اليهودية في تولوز. وقال جيون أمس، إن قاتل الأطفال الثلاثة والحاخام اليهودي أمام المدرسة نفذ هجومه بدم بارد وصور المذبحة التي ارتكبها. وصرح جيون بأن أشرطة المراقبة المصورة المسجلة في مدرسة تولوز جنوب غرب فرنسا تظهر أن القاتل كان يصور مذبحته بكاميرا فيديو صغيرة معلقة في رقبته. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق أن المسؤولين في الشرطة الذين يحققون في المجزرة يرجحون فرضية اتهام الإسلام الأصولي أو اليمين المتطرف مع عدم استبعاد فرضية أخرى بشكل نهائي. وقال هذا المصدر “نحن نعمل على توجهين في التحقيق: إما اتهام الإسلام الأصولي أو اليمين المتطرف”. وسقط في الهجوم حاخاماً عمره 30 عاماً وطفلاه وهما في الرابعة والخامسة إلى جانب طفلة عمرها 7 سنوات. وكثفت شرطة نيويورك الإجراءات الأمنية في المعابد والمؤسسات اليهودية بعد الهجوم المميت في تولوز. وقال مفتش الشرطة راي كيلي إن تشديد المراقبة وزيادة الدوريات في أكثر من 40 موقعاً على مستوى المدينة جاء رداً على هجوم تولوز وليس رداً على تهديد محدد على مدينة نيويورك. وقال للصحفيين “نعلم أننا على رأس قائمة هدف الإرهاب لذلك نحن نشعر بالقلق بشأن ما يسمى متلازمة التقليد حيث قد يرى شخص الأحداث في تولوز ويقوم بمحاكاتها”. وأعلنت الخارجية الفرنسية أمس، أن الوزير آلان جوبيه سيرافق جثث ضحايا حادث مدينة تولوز الفرنسية الأربعة إلى إسرائيل حيث سيتم دفنهم هناك. من جهتها، أعربت منظمة التعاون الإسلامي أمس، عن قلقها واستيائها من الحادثة التي أوقعت 4 قتلى أبرياء في مدينة تولوز. ووصف المتحدث باسم المنظمة في بيان الحادث بأنه عمل ذو طابع إجرامي لأن قتل الأبرياء والأطفال لا يمكن تبريره على الإطلاق. وبدوره، أدان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون “بشدة” مجزرة تولوز. وجاء في بيان للأمم المتحدة أن أمينها العام “اعرب عن حزنه الشديد لمقتل 4 أشخاص بينهم 3 أطفال بإطلاق نار أمام المدرسة اليهودية في تولوز”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©