تقييم البيئة التعليمية بعد دمج 137 طالباً وطالبة من ذوي الاحتياجات في مدارس رأس الخيمة

استحدثت منطقة رأس الخيمة تشكيل فرق الدعم المدرسي لمتابعة وتقيم أداء الطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة المدمجين في فصول التربية الخاصة بالمدارس ورياض الأطفال الموزعة على مختلف مناطق الإمارة. ويدرس في هذه الفصول 137 طالباً وطالبة، من ذوي الإعاقة الحركية و20 من ذوي الاعاقات البصرية والسمعية والتوحد من الدارسين في رياض الاطفال ومدارس التعليم الاساسي والثانوي. وقال إبراهيم حسن البغام رئيس قسم العمليات التربوية في منطقة رأس الخيمة التعليمية لـ “الاتحاد” إن آليات عمل الفرق المدرسية تتضمن معالجة مشاكل الطلبة من ذوي الاحتياجات المتعلقة بالتحصيل الاكاديمي والمستوى التعليمي واضطرابات السلوك واضطرابات التواصل والعلاقات من خلال متابعة الطلبة مرة أسبوعيا لمدد تتراوح بين 30و 40 دقيقة لكل طالب وطالبة لمتابعة وتقييم أداء الطلاب والطالبات من أصحاب مختلف الاعاقات ووضع التقارير الدورية لحالة كل طالب منهم على مدار العام الدراسي، وفي حال اكتشاف مشكلة معينة أو تقييم أدق أو تعرض الطالب لإعاقات مختلفة يقوم الفريق في المدرسة برفع تقريره إلى لجنة التربية الخاصة في المنطقة التعليمية. وأوضح أن المدارس بدأت في عام 2008 بدمج الطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة بين بقية الطلاب في رياض الأطفال والمدارس حيث بدأ عدد الطلاب في النمو والزيادة فكان عدد المقبولين من ذوي الاعاقات السمعية والبصرية في بداية الدمج 3حالات ثم ارتفعت إلى 7حالات في عام 2009 ، وبلغت الحالات الجديدة في العام الماضي 10حالات وهي في تزايد مستمر من عام إلى عام. وأشار أن المنطقة راعت خلال العام الدراسي توفير الخطط التعليمية لكل فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة المدموجين حيث تتلقي كل فئة منهم برامج تعليمية وخطط تربوية فردية حسب حالة كل طالب يشرف عليها توجيه التربية الخاصة ويتابعها أعضاء الهيئة التعليمية في المدارس بالتعاون مع ولي أمر كل طالب منهم. كما تقوم في فترة امتحانات نهاية كل فصل دراسي بمراعاة أبنائنا من هذه الفئات وذلك بتوفير لجان خاصة لهم في المدارس التي يدرسون بها وذلك بما يتناسب مع حاجة كل حالة على حدة. وأضاف البغام أنه من خطط المنطقة التطويرية توفير أقصى درجات الراحة التعليمية والنفسية والصحية للمساهمة في تمكين طلاب وطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة المدموجين في المدارس لأداء دورهم التعليمي والتربوي أسوة بالطلاب الأسوياء. وكانت قد رفعت إلى وزارة التربية والتعليم مؤخراً دراسة شاملة تتمثل في تصورها بأهمية تركيب مصاعد كهربائية في 9 مدارس في مرحلته الأولى ومن ثم تعميمه على كافة المدارس في الإمارة المدموج بها طلاب ذوي الاحتياجات وفق خطة الدمج في المدارس الحكومية. من جهتها أكدت عائشة زيداني منسقة برامج ذوي الاحتياجات في منطقة رأس الخيمة التعليمية أن المنطقة تقوم بصفة مستمرة ودائمة بعمل مسوحات واحصاءات لمعرفة احتياجات طلاب وطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة من الأجهزة التعليمية التي تساعدهم في الدراسة ومختلف الأنشطة التعليمية والتربوية ومن ثم يتم رفع الاحتياجات إلى إدارة التربية الخاصة في الوزارة التي تقوم مشكورة بتوفيرها. إلى ذلك أكدت الشيخة إلهام عبدالعزيز القاسمي مديرة مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين أن عملية الدمج التي ينفذها المركز بالتعاون مع رياض الطفال والمدارس في الإمارة جاءت توافقا مع توجهات وزارتي الشئون الاجتماعية والتربية والتعليم الخاصة بدمج الطلبة المكفوفين والمعاقين حركيا وذهنيا بفصول التربية الخاصة في المدارس الموزعة على مختلف مناطق الإمارة. وأشارت إلى قيام كادر متخصص من المركز بالمرور أسبوعياً على المدارس المدموج بها الطلاب لمتابعة حالتهم الدراسية والنفسية والصحية والعمل على تسهيل المعوقات والصعوبات التي تعترض وتواجه معلمات فصول التربية الخاصة في مدارس الإمارة.