الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

17 جمعية إنسانية تبحث في أبوظبي جهود الإغاثة للمتضررين الليبيين

17 جمعية إنسانية تبحث في أبوظبي جهود الإغاثة للمتضررين الليبيين
25 مارس 2011 22:46
أكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التزامها بتعزيز أوجه الشراكة مع المنظمات الدولية والجمعيات الوطنية حرصاً على تحقيق الغايات الإنسانية من جهودها في ظل النهج الإنساني الذي تدعمه القيادة الحكيمة لدولة الإمارات لمؤازرة الشعوب الشقيقة والصديقة في كافة الظروف إنطلاقاً من مبادئ راسخة تعزز قيم التسامح والمحبة بين كافة الشعوب. جاء ذلك خلال اليوم الثاني لاجتماع وفود 17 جمعية وطنية من أعضاء الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المشاركة في مؤتمر “مينا” المنعقد حالياً في جزيرة ياس بأبوظبي لبحث جهود الاغاثة للمتأثرين من الأحداث في ليبيا. وقدمت هيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة ورقة عمل ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر “مينا” تناولت التجارب الميدانية في إطار الشراكة على المستويين الوطني والدولي. وأكد الدكتور صالح موسى الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالإنابة في هيئة الهلال الأحمر في سياق الورقة التي قدمها أمام المؤتمر أن القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة بذلت كافة الجهود لتوفير الدعم والإمكانات لتعزيز الدور الإنساني الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر دعماً للمتضررين من الأحداث التي شهدتها مناطق متفرقة من العالم منذ تأسيسها عام 1983 وانضمامها للاتحاد الدولي لتكون العضو رقم 139 به في عام 1986 لافتاً إلى أبرز المحطات التاريخية في الجهود الإنسانية الإماراتية دعماً للشعوب الشقيقة والصديقة في دول البلقان خلال تسعينيات القرن الماضي استجابة للنداءات الدولية لتخفيف معاناة اللاجئين وتوفير المأوى والعلاج. البوسنة وكوسوفا وجاوزت قيمة الجهود الإنسانية في جمهورية البوسنة والهرسك عام 1992 ما قيمته 134 مليون درهم تم من خلالها تقديم المساعدة للنازحين واللاجئين في مناطق تواجدهم وتقديم المساعدات الطبية داخل سراييفو وإعادة تشغيل المستشفيات وتنفيذ العديد من المشاريع الإنشائية والموسمية إلى جانب كفالة الأيتام البوسنيين وتوفير الرعاية اللازمة لهم. وفي كوسوفا عام 1998 كان الهلال الأحمر الإماراتي أول منظمة إنسانية عربية تصل إلى مناطق تواجد اللاجئين الكوسوفيين وتقيم معسكراً خاصاً وتقيم أول جسر جوي لإغاثة الشعب الكوسوفي لتحظى بذلك على مركز متقدم بين مختلف الهيئات والمنظمات الإنسانية بالإضافة إلى اعتبار الإمارات أول دولة ترسل وفدا نسائيا لتفقد أحوال النساء والأطفال مع بداية المحنة بمشاركة ألفين و346 متطوعاً للإشراف على برنامج المساعدات الإنسانية لصالح شعب كوسوفو حيث بلغت تكلفة برنامج الإغاثة والمشاريع 120 مليون درهم وكانت تكلفة الإغاثة وحدها 71 مليونا و 450 ألف درهم. حملة تطعيم وقدم الطائي نماذج من الإنجازات التي تم تحقيقها في إطار الشراكة على الصعيد الدولي مع منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونيسف) في نهاية العام الماضي وأوائل هذا العام بتنفيذ حملة لتطعيم مليوني طفل باكستاني على 3 مراحل في إقليم خيبر بختوننخوا ثم في إقليم السند لحماية النساء والأطفال من مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة الباكستانية وبمشاركة كوادر من الأطباء المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجاء تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر لدعم النساء والأطفال من الأسر المتضررة بتداعيات الفيضانات التي اجتاحت البلاد. نماذج مشرفة كما حققت جهود الشراكة الإنسانية مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) نماذج مشرفة من الجهود الميدانية كان أبرزها مشاريع إعمار مخيم جنين عام 2003 بتكلفة 27 مليون دولار وإنشاء مدينة الشيخ خليفة بخان يونس عام 2006 بتكلفة 14 مليونا و300 ألف دولار وتتكون من 600 بيت وتنفيذ برنامج طبي قام به متطوعون في فريق الهلال الأحمر العالمي لجراحة القلب المفتوح – مبادرة زايد العطاء لإجراء عمليات القلب المفتوح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بسوريا عام 2006 وبرنامج طبي مماثل في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان عام 2007 وإعمار مخيم برج الشمالي ببناء 343 منزلا ومخيم نهر البارد بـ 124 مسكنا حيث بلغ إجمالي المشاريع المنفذة بالتنسيق بين الهلال الأحمر الإماراتية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين بالشرق الأدنى ( 59 مليوناً و 173 ألف دولار). تعزيز الشراكة وقال الطائي إن الهيئة اتجهت خلال السنوات الماضية نحو تعزيز أوجه الشراكة مع المؤسسات والهيئات الأهلية والحكومية في إطار المساعي إلى حشد التأييد للمشاريع والبرامج الخيرية والإنسانية والاجتماعية والصحية والتثقيفية وغيرها من المجالات التي تدخل في دائرة اهتماماتها وتم إثر تلك الجهود توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تمهد الطريق إلى بلوغ الغايات المرسومة من أبرزها مؤخرا توقيع اتفاقية بين هيئة الهلال الأحمر وهيئة الصحية في أبوظبي للتعاون الثنائي بين الجانبين في مجال دعم مرضى سرطان الثدي وذلك بتخصيص رقم حساب خاص للتبرع تديره هيئة الهلال الأحمر وتوجه المبالغ المودعة فيه لتوفير العلاج للمريضات والتوعية والفحوص الطبية وتمويل البرامج العلمية في هذا الجانب، واتفاقية تعاون مع مصرف الهلال لتأسس مكتب تابع لهيئة الهلال الأحمر يقدم خدمات شاملة لعامة الجمهور من خلال مبنى (الهلال مول) التابع لمصرف الهلال موضحاً أن الهيئة ترحب بالشراكة مع كافة الجهات والمؤسسات الداعمة للعمل الإنساني بكافة أشكاله حرصاً على الوصول إلى غايات نبيلة لمساعدة الشرائح المستهدفة بتلك الجهود. الدعم في ليبيا وكانت وفود 17 جمعية وطنية من أعضاء الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المشاركة في مؤتمر “مينا” المنعقد حالياً في جزيرة ياس بأبوظبي قد بحثت جهود المنظمات الدولية والجمعيات الإنسانية القائمة حالياً دعماً للمتضررين والمتأثرين بالأحداث الجارية على الساحة في ليبيا وعلى الحدود التونسية والمصرية سعيا إلى تعزيز العمل والشراكة لمواكبة التطورات والمتغيرات على الوضع الإنساني. وقدم ممثلون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر عرضاً حول أبرز الجهود التي تم القيام بها خلال الفترة الماضية لتوفير الدعم اللوجستي لنقل الإمدادات الإنسانية للنازحين من ليبيا على الحدود وخصوصاً العمال المتكدسين على الحدود التونسية لتوفير المساعدات الإغاثية والخدمات العلاجية والإسعافات. وأكد عبد الحميد المداني الأمين العام للهلال الأحمر الليبي على أهمية الدور الذي يقوم به المتطوعون منذ وقت مبكر من الأزمة الراهنة لتقديم الإسعافات وإنقاذ الجرحى والمصابين مشيرا إلى مبادرة قدامى المتطوعين لديه في مناطق مختلفة بالإنضمام مجدداً لتقديم الخدمات الإنسانية للمدنيين حيث وصل العدد إلى 200 متطوع في مدن مثل بنغازي باستخدام خمس سيارات إسعاف تقدم خدماتها في بنغازي واجدابيا. وقال إن هناك جهوداً تبذل لتوفير الخدمات الطبية قدر الإمكان ومساعدة الراغبين في إيجاد السبل للتواصل مع ذويهم أو المغادرة باتجاه الحدود البرية وخصوصاً الحدود الليبية التونسية معربا عن أمله في إيجاد سبل وحلول لتأمين معابر دولية للراغبين في النزوح وضرورة وضع خطوات تنسيقية لتنظيم العمل ميدانيا خلال الفترة القادمة بحيث يتم ارسال المساعدات بناء على تنسيق مباشر وفق الحاجة الفعلية الميدانية لافتا إلى ما تمثله الإمدادات الطبية حاليا من أولوية ملحة في بعض المدن. طبيعة الأوضاع إلى ذلك، قدم الدكتور طاهر الشنيتي الأمين العام للهلال الأحمر التونسي صورة مفصلة حول طبيعة الأوضاع على الحدود التونسية الليبية مشيراً إلى وجود 165 ألف لاجئ على الحدود من جنسيات مختلفة منهم 45 ألف مصري و20 ألفا من بنجلاديش و40 ألف تونسي عادوا إلى ديارهم والبقية من 35 جنسية مختلفة مشيرا إلى الصعوبات القائمة في تسهيل عودة البعض وخاصة رعايا دول مثل الصومال وفلسطين. وأشاد أمين عام الهلال الأحمر التونسي في كلمته أمام المشاركين في المؤتمر بالدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة لتأمين ظروف ملائمة لاستقبال اللاجئين في المخيم الإماراتي على الحدود التونسية الليبية حيث يقدم المخيم خدمات معيشية وصحية وإنسانية يستفيد منها 7 آلاف لاجئ حتى يتم تأمين الوسائل الملائمة لتمكينهم من العودة إلى ديارهم لافتا في الوقت نفسه إلى حجم المبادرات والمساعدات الدولية من الجمعيات الوطنية على مستوى المنطقة تفاعلا مع طبيعة الوضع الإنساني الطارئ في المنطقة وما يتطلبه من مبادرات ومساهمات في إطار الشراكة الدولية للحد من احتمالات تحول الوضع القائم على كارثة إنسانية. واستعرض الدكتور ممدوح جبر الأمين العام للهلال الأحمر المصري جانبا من الجهود التي تم القيام بها خلال الفترة الماضية تفاعلا مع الأحداث على الساحة والمستجدات التي تشهدها ليبيا وبالأخص استقبال المصريين العائدين عبر منفذ السلوم الحدودي حيث تم استقبال 200 ألف مصري وتقديم الدعم اللازم لهم بما في ذلك الاسعاف والخدمات الطبية الممكنة وتسهيل المواصلات وتنقلهم. جهود محلية أشارت ورقة العمل التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر الى أبرز الجهود التي تقوم بها الهيئة على الساحة المحلية والتي تشمل الاهتمام بنشر الوعي الإسعافي والتثقيف الصحي بين مختلف شرائح المجتمع ودعم جهود السلطات الرسمية لحماية الشباب من المخدرات وذلك من خلال تنفيذ برامج متخصصة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين. كما تقوم بتنفيذ برنامج “حماية” بالتعاون مع شرطة دبي لمكافحة الإدمان كجزء من دور الهيئة المساند لجهود السلطات الرسمية بجانب مجموعة من البرامج الأخرى التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لخدمة مختلف قطاعات المجتمع تشمل التوعية الصحية والتغلب على مشاكل التغذية ، صحة وسلامة البيئة ، صحة وسلامة الدم ، الوقاية من الأمراض المعدية والاهتمام بأوضاع الفئات الخاصة في المجتمع بما في ذلك المسنون و شريحة ذوي الإعاقة ، والأيتام والأرامل والمرضى من خلال برامج المساعدات المحلية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©