الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استسلام مطلوب سعودي وإصابة شرطيين برصاص مسلح

3 سبتمبر 2009 01:40
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس استسلام فواز العتيبي ، أحد الإرهابيين الـ85 المطلوبين في المملكة. وأعلن الناطق باسم الداخلية أن فواز العتيبي «بادر بتسليم نفسه للجهات الأمنية بالمملكة، وذلك بمساندة من ذويه الذين تلقوا اتصالا منه أبدى فيه رغبته في مساعدته بالعودة إلى الوطن، حيث تم ترتيب وتسهيل عودته ولم شمله بأسرته فور وصوله إلى المملكة». وأضاف «كما تم تمكينه من أداء العمرة مساء الثلاثاء» في مكة المكرمة بدون إعطاء المزيد من التفاصيل. من جهته، قال مصدر سعودي مقرب من الملف إن فواز العتيبي (35 عاما) كان يقيم قبل استسلامه في إيران منذ حوالى سنة تقريبًا. وكان مدرجًا على لائحة 83 سعوديا ويمنيين اثنين يشتبه في علاقتهم مع شبكة القاعدة وملاحقين في السعودية التي تشتبه في انهم يحضرون لهجمات من الخارج. وبعدما وضعت هذه اللائحة في فبراير 2009 أبلغت الرياض الإنتربول الذي اطلق آنذاك إنذارًا عالمياً بخصوص المشتبه بهم الـ85. وأعلن الإنتربول آنذاك في بيان أن هؤلاء الأشخاص تعتبرهم الرياض بأنهم «شديدو الخطورة والعنف ويمكن أن ينفذوا عمليات انتحارية وقد يكونوا مسلحين» وهم ملاحقون في العالم بأسره لا سيما في الشرق الأوسط. من جانب آخر، أصيب شرطيان سعوديان بجروح عند نقطة تفتيش، حين أطلق عليهما مسلح النار جنوب غرب السعودية، على ما أوردت الأربعاء صحيفة «سعودي جازيت». ووقع الحادث في مدينة السماك الاثنين حين كان شرطيون آخرون يلاحقون سيارة مشبوهة، بحسب الصحيفة. ولم توضح الصحيفة ما إذا كان الهجوم من تنفيذ حركة متشددة أو ما إذا كانت على علاقة بمختلف أنواع التهريب في هذه المنطقة القريبة من الحدود مع اليمن. الى ذلك يرى محللون أن تجمع عناصر القاعدة في اليمن يثير قلق السلطات السعودية التي وجهت ضربة قاسية إلى التنظيم الذي يتزعمه أسامة بن لادن في المملكة. وما يعزز هذه الفرضية أن الانتحاري الذي حاول استهداف الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية المسؤول عن مكافحة الإرهاب في السعودية هو عضو في القاعدة أتى من اليمن. وقدم الانتحاري وهو سعودي كان اسمه مدرجًا على قائمة من 85 مطلوبا، من اليمن مدعيًا أنه يريد إبداء التوبة. وقال الكاتب السعودي علي خشيبان الخبير في المجموعات المتطرفة «اليمن هو الساحة المفتوحة للقاعدة بعد التضييق عليها في السعودية. وجودهم هناك أتاح لهم إعادة تنظيم أنفسهم». وأضاف «وجود القاعدة في اليمن سيسبب الكثير من المشاكل، وجود خلاياها في بيئة مجاورة سيسهل عملها» في السعودية. وقال «عبد العزيز المقرن (زعيم تنظيم القاعدة في السعودية الذي قتلته القوات السعودية في 2004) كان في الرياض... من أخطائه أنه جعل كل القوة (متركزة) في الرياض. التخطيطات الجديدة أن تكون كل هذه السرايا (الجديدة) مرجعها اليمن... تضرب ثم ترجع إلى اليمن».وكانت الضربة الأخيرة التي تلقاها تنظيم القاعدة في السعودية اعتقال 44 من عناصره في أغسطس بينهم حملة شهادات وضبط كميات من الأسلحة. وقال الكاتب السعودي فارس بن حزام إن «التكتيك الجديد لـ(مجموعات) القاعدة هو أن لا تبقى في السعودية بل أن تكون في اليمن وتتجه للسعودية لتنفيذ العمليات». وأضاف «واضح أن الحكومة اليمنية لا حول لها ولا قوة وإمكانياتها ضعيفة في محاربة القاعدة. ليس لديهم القابلية للاستفادة من الخبرات... ليس هناك من مواجهات جدية في اليمن».وتجد الحكومة اليمنية صعوبات في احتواء التمرد في شمال البلاد وأعمال العنف في جنوبها بسبب مطالب الانفصاليين. وقال علي خيشان «الأحداث في اليمن تعتبر بيئة مناسبة لنمو القاعدة». ولليمن حدود مشتركة مع السعودية تمتد على طول 1500 كلم. وبالإضافة إلى تهديد القاعدة المباشر من اليمن، تواجه السعودية تهديد الفكر الأصولي المنتشر على أراضيها. وقال فارس بن حزام «علينا إعادة تنظيم المواد الدينية (التعليمية)» موضحًا أن محاربة القاعدة لا يمكن أن تقتصر على الناحية الأمنية. وقال كاتب سعودي طلب عدم ذكر اسمه «حتى الآن لم تتم معالجة جذور المشكلة. الفكر التكفيري ما زال موجودًا». وأضاف «لا تتم محاسبة أي شخص يحمل الفكر التكفيري إلا إذا كان فكره موجها ضد الحكومة». وتابع «لم يتم اتخاذ استراتيجية كافية لمحاربة هذا الفكر. التكفير مستشر في السعودية». وقال علي خشيبان «يجب أن يكون هناك حصار جغرافي للقاعدة (في اليمن) وحصار فكري في المملكة». وأضاف «أفضل طريقة للقضاء على الفكر المتطرف ليس بالمواجهة بل بزرع الفكر الوسطي... هو موجود لكن يحتاج لدعم المجتمع والدولة». وخلص إلى القول «الخطاب الديني المعلن في السعودية هو خطاب معتدل. الخطورة هي في الخطاب الذي لا تتبناه الحكومة وينشأ منه عناصر متشددة ، وهذا يغذي الإرهاب»
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©