أميركا تناشد لبنان حل قضية الحدود البحرية مع إسرائيل

جودت صبرا، د ب أ (بيروت) - أعلنت سفارة الولايات المتحدة لدى لبنان أمس أن المنسق الأميركي الخاص لشؤون منطقة الشرق الأوسط فريدريك هوف حث لبنان على الوصول إلى حل لقضية ترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل شرقي البحر الأبيض المتوسط. وقالت السفارة في بيان أصدرته في بيروت إن هوف أنهى زيارته إلى لبنان حيث التقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وكبار المسؤولين في الحكومة من أجل استكمال البحث حول حدود لبنان البحرية. وأضافت “لقد شجع لبنان على الاستمرار في انخراطه للوصول إلى حل لموضوع حدوده البحرية، أعرب عن تأييده تطوير احتياطي النفط والغاز في الحقول البحرية (المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل) على نحو يساهم في السلام والاستقرار والازدهار”. وخلصت إلى القول “إن هوف جدد التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل”. إلى ذلك أحيطت زيارة نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين الى بيروت أمس بسرية تامة، حيث التقى ميقاتي. وكانت السفارة الأميركية في بيروت قالت إنه سيلتقي الرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان وبري وحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف اللبنانية، دون تحديد طبيعة مهمته التي ذكرت وسائل الاعلام اللبنانية بأنها تتعلق بمنع المصارف اللبنانية من التعامل مع المصارف السورية. على صعيد آخر، طلب الجيش اللبناني من القيادات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة صيدا في جنوب لبنان رسمياً أمس تسليم زعيم الشبكة السلفية التابعة لتنظيم “كتائب عبدالله عزام” المطلوب توفيق طه المعروف بكنية “أبو محمد” المتواري داخل المخيم بأي ثمن لمحاكمته بتهمة التخطيط لتفجير ثكنات ومؤسسات عسكرية تابعة للجيش اللبناني. والتقى وفد من “لجنة المتابعة” الفلسطينية في المخيم الليلة قبل الماضية مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور الذي أكد ضرورة تسليم طه كطلب حاسم وغير قابل للمساومة. وأوضحت مصادر أمنية فلسطينية في المخيم ان الحركا السلفية تؤمن الحماية لطه وترفض رفضاً قاطعاً تسليمه باعتبار أن ذلك يخالف عقيدتها الإيمانية. ونظمت الحركات السلفية داخل المخيم تظاهرات، ورشق ناشطوها مواقع الجيش اللبناني المحيطة به بالحجارة، احتجاجاً على الطوق الأمني الذي يضربه الجيش حوله والاجراءات الأمنية المشددة التي يتخذها على مداخله لتفتيش السيارات وركابها بدقة. وأعلن المسؤول العسكري لحركة “فتح” في لبنان اللواء منير المقدح أن الحركة لا تقبل أن يمس أي كان الجيش اللبناني. واكد وجود طه في المخيم واعداً بالعمل على اعتقاله وتسليمه للجيش اللبناني.