السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صناعة النفط البحري تعاني نقصاً في أعداد السفن

5 يوليو 2008 01:59
في الوقت الذي يعكف فيه الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش على دراسة إلغاء الحظر المفروض على الحفر بالقرب من معظم السواحل الأميركية فان النقص المريع في اعداد السفن المستخدمة في مثل هذا النوع من عمليات الحفر أخذ يوعد بإعاقة أي توسع محتمل في عمليات الاستكشافات النفطية· ويذكر ان تباطؤ النمو في الامدادات النفطية في وقت يرتفع فيه الطلب ظل يمثل العامل الرئيسي في ارتفاع أسعار النفط والجازولين بصورة جنونية· أما في السنوات الأخيرة أدى النقص العالمي في سفن الحفر الى خلق عنق زجاجة خانق اشاع الاحباط في أوساط التنفيذيين في شركات الطاقة وحد كثيراً من قدرتهم على استغلال الاحتياطيات المؤكدة أو اكتشاف موارد نفطية جديدة· وبينما ظلت تعاملات النفط تجري في مستويات أكثر من 146 دولاراً للبرميل مقارنة بسعر 68 دولاراً قبل عام من الآن فقد استمرت سفن الحفر في جميع أنحاء العالم محجوزة بالكامل للسنوات الخمس المقبلة لدرجة ان بعض الشركات النفطية وجدت نفسها مجبرة على تعليق الاستكشافات بينما لا تزال تنتظر وصول الحفارات الجديدة· والى ذلك فقد ظل الطلب المرتفع يواجه أيضاً الشركات المتخصصة في بناء السفن التي يتواجد أكبرها في القارة الآسيوية والتي عمدت إلى زيادة الأسعار منذ العام الماضي بمقدار يصل إلى 100 مليون دولار لكل سفينة لتبلغ تكلفة الواحدة حوالي نصف مليار دولار· وكما يقول ألبرتو جوماريز كبير التنفيذيين المسؤول عن التطويرات الخاصة بشركة بتروبراس البرازيلية في خليج المكسيك ''ان أزمة الحفارات أصبحت في كل مكان كما ان جميع شركات النفط أصبحت لديها مشاريع استثمارية مؤجلة بسبب غياب الحفارات''· ونتيجة لذلك فإن تكاليف الحفر لبعض الحفارات الجديدة العاملة في المياه العميقة في خليج المكسيك بلغت على سبيل المثال 600 ألف دولار يومياً مقارنة بمبلغ لا يزيد على 150 ألف دولار في عام ·2002 على ان هذه الأسعار القياسية أدت الى إشعال موجة هائلة من بناء سفن الحفر التي من شأنها ان تفضي الى تنشيط عمليات الاستكشاف النفطي البحري والتي سوف تؤدي بدورها إلى جلب المزيد من الامدادات الى السوق المتعطشة للنفط وخفض الأسعار في نهاية المطاف· والآن فإن هناك 16 سفينة للحفر من المتوقع تسليمها لشركات النفط في هذا العام - أي أكثر من ضعف العدد الذي تم تسليمه في خلال الأعوام الستة الماضية بأكملها· وفي الحقيقة فإن العالم أصبح في حاجة ماسة لأن يتسلم حوالي 75 حفارة كبرى من تلك المتخصصة في التنقيب في المياه العميقة في الفترة ما بين 2008 و،2011 بحسب إحصائيات شركة أو دي إس بتروداتا المعنية بمتابعة شؤون الحفارات في الصناعة· والآن فإن أحواض السفن في جميع أنحاء العالم ابتداءً من كوريا الجنوبية ونهاية بالنرويج أصبحت منهمكة جميعها وتعمل ليل نهار من أجل مقابلة التدفق الهائل للطلبيات· ولكن النقص في اعداد الحفارات لم يعد المشكلة الوحيدة التي تواجه شركات النفط العالمية· إذ أصبح يتعين عليها أيضاً مواجهة تضاعف تكاليف التطوير في جميع أنحاء الصناعة والتي استمرت الى ازدياد في خلال السنوات الخمس الماضية بالاضافة الى التنافس الحاد على موارد الطاقة والنقص المريع في الفولاذ وفي الكوادر الهندسية والصناعية المؤهلة· نقلا عن ''انترناشونال هيرالد تريبيون''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©