موسم الإجازات ينعش أعمال صيارفة ويزيد تعاملاتهم 20%

انتعشت أعمال محال صرافة منذ بداية يونيو الماضي مدعومة بالطلب على التحويل إلى الخارج والإقبال على تصريف العملات بالتزامن مع حلول موسم الإجازات، بحسب صيارفة· وقدر صيارفة أن تعاملاتهم الشهر الماضي ازدهرت بنحو 20% مقارنة بالشهر السابق عليه· وقال محمد الأنصاري مدير عام الأنصاري للصرافة إن ''حجم التحويلات ارتفع الشهر الماضي بنحو 20% مقارنة بالشهر الذي سبقه''، مشيرا إلى استمرار ارتفاع أحجام التحويلات وتبديل العملات خلال الشهر الحالي''· ولا تختلف الحال بالنسبة لأعمال محل الفردان للصرافة، التي نمت، بحسب أسامه آل رحمه مديره العام، بنحو 20% خلال الشهر الماضي مقارنة مع مايو المنصرم· ومن ناحية العرض والطلب، احتل الدولار المرتبة الأولى بين العملات المطلوبة مقابل الدرهم، تلاه اليورو والجنيه الإسترليني واللير التركي والدرهم المغربي والليرة السورية والجنيه المصري، بحسب صيارفة· وتتحكم وجهات السفر المرغوبة بحجم الطلب على العملات المختلفة· وبين الأنصاري أن ''الدولار ما يزال العملة الأكثر طلبا لقبوله في معظم الدول التي يقضي فيها الناس أجازاتهم''، فيما يشكل اليورو العملة الثانية رغبة من البعض في قضاء الإجازة السنوية في أوروبا· وأرجع الأنصاري تحسن أعمال شركته ومنافسيه في السوق إلى موسم الإجازات الذي عادة ما يشهد إقبالا على التحويلات المرتبطة بالوجهات المقصودة من قبل المسافرين· وتشهد محلات صرافة منذ نحو شهر إقبالا ملحوظا، ما اضطر عملاء للاصطفاف لما يزيد على ساعة أحيانا على ''الشباك'' لإنجاز المعاملة، التي كانت في السابق لا تتحمل أكثر من 5 دقائق· وكان المقيمون والمواطنون حولوا إلى الخارج ما مجموعة 34,1 مليار درهم العام الماضي، بزيادة 13,1% عن العام ·2006 وقال آل رحمة إن الإقبال على التحويلات يرتفع خلال فترة الصيف خصوصا منذ بداية يونيو وحتى منتصف أغسطس· وتتراوح كلفة التحويل إلى الدول العربية ما بين 20 درهما إلى مصر و40 درهما إلى لبنان وعمان، وذلك عن طريق مكاتب الصرافة بغض النظر عن المبلغ المحول، وأسرع التحويلات في الوصول هي التي تتم إلى كل من الأردن واليمن، ويتم استلام هذه المبالغ نقدا، إلا في الدول التي لا تجيز فيها القوانين وجود بيوت صرافة للعمالة، بحسب مكاتب الصرافة· ويتم التحويل كذلك عبر البنوك التي تفرض رسوما على التحويل إلى الدول العربية يبلغ اقلها 50 درهما، إضافة إلى الهامش الذي يفرض على أسعار صرف العملات· ويستغرق التحويل عبر البنوك فترة أطول من محال الصرافة قد تزيد على ثلاثة أيام· ومن الممكن التحويل إلى الأردن، ومصر، ولبنان وفلسطين، والمغرب عبر ''وسترن يونيون''، حيث تبلغ الرسوم 35 درهما للمبالغ المحولة التي تقل عن ألف دولار، وترتفع إلى 70 درهما للمبالغ التي تقل عن ألفي دولار، وترتفع الرسوم على المبالغ المحولة التي تزيد على ألفي دولار لتصل إلى حوالي 4,4% من قيمة المبلغ المحول· وقال آل رحمة إنه ''من الصعب حصر حجم التحويلات خلال فترة الصيف، إلا أنها تشهد نشاطا كبيرا''· وأشار إلى أن ''محال الصرافة تلتزم بالقوانين السارية وبقرارات المصرف المركزي فيما يتعلق بالتحويلات''·