نيويورك (وكالات) - حثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، حكومات العالم ومنظمات المجتمع المدني أمس، على تذكر أن وراء كل رقم من أرقام إحصائياتها وجه طفل حقيقي، خلال الاحتفال باليوم العالمي للمياه. وقال سانجاي ويجيسكيرا، الرئيس العالمي لبرنامج المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في اليونيسف في بعض الأحيان، نركز كثيراً على الأرقام الكبيرة، لدرجة أننا لا نستطيع رؤية المآسي الإنسانية التي تكمن وراء كل إحصائية”.
وتشير إحصائيات اليونيسف إلى أن هناك 2000 طفل دون الخامسة يموتون يوميا بسبب أمراض ترتبط ارتباطا بعدم توفر مياه نظيفة. وأضاف سانجاي أنه “إذا اصطدمت 90 حافلة مدرسية مليئة بأطفال الروضة كل يوم، ولم ينج أي طفل منهم، لتنبه العالم. ولكن هذا هو بالضبط ما يحدث كل يوم بسبب سوء مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية”.
ويرتبط نحو 90 في المائة من وفيات الأطفال الناجمة عن أمراض الإسهال ارتباطاً مباشراً بتلوث المياه وعدم توافر مرافق الصرف الصحي، أو عدم كفاية النظافة الصحية. ورغم زيادة عدد سكان العالم، فإن هذه الوفيات قد انخفضت بشكل كبير خلال العقد الماضي، من 1,2 مليون حالة سنوياً في عام 2000 إلى نحو 760,000 حالة في عام 2011. وتقول اليونيسف إن هذه الأعداد ما زالت كبيرة للغاية.
وكشفت بيانات المنظمة الدولية حول وفيات الأطفال أن ما يقرب من نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة تحدث في خمس دول فقط، هي الهند ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وباكستان والصين. وأوضحت البيانات نفسها أن هناك دولتين هما الهند (24 في المائة) ونيجيريا (11 في المائة) تمثلان معاً أكثر من ثلث إجمالي وفيات الأطفال دون الخامسة.
وهذه الدول الخمسة نفسها بها أعداد كبيرة من السكان يعيشون بدون مرافق مياه وصرف صحي جيدة. وتبلغ أعداد من يعيشون بدون مرافق جيدة لمياه الشرب والصرف الصحي على مستوى العالم 783 مليون نسمة، يعيش منهم 119 مليون نسمة منهم في الصين، و97 مليون نسمة في الهند، و66 مليون نسمة في نيجيريا، و36 مليون نسمة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، و15 مليون نسمة في باكستان.
والأرقام الخاصة بالصرف الصحي أسوأ، حيث تبلغ أعداد السكان الذين لا يحصلون على خدمات صرف صحي محسنة في هذه الدول أيضاً، 814 مليون نسمة في الهند، و477 مليون نسمة في الصين، و109 مليون نسمة في نيجيريا، و91 مليون نسمة في باكستان، و 50 مليون نسمة في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
عدد اليوم
