الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات «الوفاق» تقصف «داعش» في سرت براً وجواً

قوات «الوفاق» تقصف «داعش» في سرت براً وجواً
27 يونيو 2016 00:35
سرت، طرابلس(وكالات) أعلن المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا أمس الأحد، أن غرفة عمليات الطوارئ بسلاح الجو الليبي نفذت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية خمس غارات جوية استهدفت آليات وتمركزات تابعة لتنظيم «داعش» وسط مدينة سرت. وتخوض القوات المشاركة في عملية «البنيان المرصوص» مواجهات عنيفة مع مقاتلي تنظيم «داعش» في محاولة لاستعادة المدينة من قبضة التنظيم الذي يسيطر عليها منذ عام مضى، حسبما أفاد موقع بوابة الوسط الإخباري الليبي. وتمكنت خلال الأيام الأخيرة من تحقيق تقدم كبير وسيطرت على مواقع استراتيجية داخل مدينة سرت. كما أعلن المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» أن المدفعية الثقيلة لقوات العملية أصابت بدقة أهدافا لتمركزات وآليات لتنظيم «داعش» وسط مدينة سرت. وقال الناطق باسم عملية «البنيان المرصوص»، العميد محمد الغصري، في تصريحات لوكالة «أكي» الإيطالية، أن انتقال المعركة للاشتباك المباشر واستخدام «داعش» للقناصة والهاون في حربه خلال الفترة الأخيرة لن يؤخر قوات «البنيان المرصوص» في عملية السيطرة على مدينة سرت الساحلية. وأشار الغصري إلى مقتل أربعة من قوات «البنيان المرصوص» فجر الجمعة في المحور الشمالي لسرت، خلال تصديهم لعناصر «داعش» عند محاولتهم الفرار باتجاه البحر.وقال إن قوات «البنيان المرصوص» اليوم تركز على العمل الاستخباراتي أكثر من العسكري، لمعرفة أعداد التنظيم ومواقعهم وتحركاتهم وسط المدينة. وتحدث الغضري عن مشاركة مقاتلين أجانب وخاصة من دول أوروبية في صفوف تنظيم «داعش»، قال: «لا يمكن تأكيد ذلك في الوقت الحالي»، لكن جثث «داعش» في المنطقة تعود في أغلبها إلى جنسيات تونسية ومصرية ومن ذوي البشرة السمراء من الدول الأفريقية. من جانب آخر، اعتبر رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن هزيمة «داعش» في ليبيا لن تتحقق إلا بوجود قيادة عسكرية موحدة تضم كل القوى المسلحة الناشطة في البلاد. في موازاة ذلك، أكد السراج أن دولاً لم يذكرها تقدم «مساعدات محدودة» ذات طابع «استشاري ولوجيتسي» إلى قوات حكومته، داعياً المجتمع الدولي إلى تسريع رفع الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى هذه القوات. وقال السراج: «إننا نؤمن بان لا حل لمحاربة هذا التنظيم إلا من خلال قيادة عسكرية موحدة، تجمع تحت لوائها الليبيين من كافة أنحاء البلاد». وقال السراج إن «البطء الذي حدث مؤخراً (في تحرير سرت) سببه الحرص على سلامة المدنيين، فالتنظيم لم يتورع في استخدام أعداد من المواطنين دروعا بشرية». لكنه شدد على أن التنظيم «محاصر في مساحة محدودة، ونؤكد أن النصر الكامل هو عملية وقت نأمل أن يكون قريباً جداً». وأوضح رئيس الحكومة «هناك مساعدات محدودة ذات طابع استشاري ولوجستي، وسبق أن رحبنا بمساعدة ودعم الدول الشقيقة والصديقة، ما دام ذلك الدعم في إطار طلب من حكومة الوفاق بالتنسيق معها وبما يحافظ على السيادة الوطنية». وطالب السراج المجتمع الدولي بتسريع رفع حظر التسليح المفروض على ليبيا حتى تتمكن حكومته من استيراد الأسلحة. وقال «الأهم في نظرنا هو التعجيل بتنفيذ قرار رفع الحظر عن التسلح لتستكمل قواتنا ما ينقصها من أسلحة»، مضيفا ان حكومته تتطلع لشراء الأسلحة من «الدول التي توفر نوعية الأسلحة التى تستخدمها وتدربت عليها القوات المسلحة الليبية». وتابع «لقد نجحنا بالتواصل والتوضيح والشرح في ان تكون الأزمة الليبية على جدول اجتماعات الدول الكبرى» التي رأى أنها «ساهمت في الأزمة بتخليها عن ليبيا بعد الثورة وعليها الآن ان تصحح موقفها وان تساهم في إيجاد الحل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©