الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تهدد بضرب القواعد الأميركية في اليابان

كوريا الشمالية تهدد بضرب القواعد الأميركية في اليابان
22 مارس 2013 00:16
سيؤول (أ ف ب) - هددت كوريا الشمالية أمس بضرب القواعد العسكرية الأميركية في اليابان وفي جوام ردا على تحليق القاذفات الأميركية بي-52 فوق كوريا الجنوبية التي أكدت أن الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها أمس الأول الأربعاء كان مصدرها الصين. وتقوم واشنطن وسيؤول حاليا بمناورات سنوية مشتركة، وكشفت الولايات المتحدة في مطلع الأسبوع أن المناورات تشمل طلعات تدريبية لقاذفات بي-52. وقال متحدث باسم القائد الأعلى للجيش الكوري الشمالي في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية “لا يمكننا السكوت عن قيام الولايات المتحدة بتدريبات على شن ضربات نووية تستهدفنا وأن تروج لها على أنها تحذير جدي”. ويشارك في هذه المناورات آلاف الجنود (عشرة آلاف جندي كوري جنوبي و3500 أميركي). وتعتبر كوريا الشمالية أنها اختبار شامل لإمكانية اجتياحها. وأضاف المتحدث باسم الجيش الكوري الشمالي “يجب ألا تنسى الولايات المتحدة أن قاعدة آندرسون الجوية في جوام التي تقلع منها قاذفات بي-52 وكذلك القواعد البحرية في الجزيرة الرئيسية باليابان وفي أوكيناوا كلها في مرمى” ضرباتنا. وبوسع قاذفات بي-52 القيام بمهمات عدة من بينها أن يتم تزويدها بقنابل يتم توجيهها عن بعد سواء كانت تقليدية أو نووية، بحسب المتحدثة باسم البنتاجون جورج ليت. وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها الولايات المتحدة بطلعات تدريبية لقاذفاتها فوق كوريا الجنوبية. إلا أن واشنطن قامت بحملة دعائية كبيرة لتوجيه “رسالة قوية جدا” تؤكد التزامها إلى جانب حليفتها سيؤول. وتابع المتحدث الكوري الشمالي “إذا كان العدو يهددنا بالأسلحة النووية فسنرد بهجمات نووية أقوى”. ووضعت بيونج يانج الجيش والسكان في حالة تأهب أمس، بحسب وزارة التوحيد الكورية الجنوبية. وأعلن الإنذار عبر الإذاعة، كما أوضح متحدث باسم الوزارة المكلفة بالعلاقات بين الكوريتين. وقال مسؤول آخر في الحكومة في سيؤول “نعتقد أن الأمر يتعلق بمناورات عسكرية جوية”. وازدادت حدة التوتر بعد قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ في ديسمبر 2012 اعتبرته سيؤول وحلفاؤها تجربة لاطلاق صاروخ بالستي، تلته تجربة نووية ثالثة في فبراير مما حمل مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات جديدة على نظام الشمال. وبعد تصويت مجلس الأمن على العقوبات الجديدة في السابع من مارس لوحت كوريا الشمالية بشن “حرب نووية حرارية” وبأنها ستقوم بـ”ضربة نووية وقائية”. وفي مواجهة هذا التهديد، أعلنت واشنطن تعزيز دفاعها المضاد للصواريخ من خلال نشر 14 صاروخا اعتراضيا إضافيا على الساحل الغربي لكوريا الجنوبية. من جهتها، نددت اليابان بشدة أمس بـ”التحركات الاستفزازية” مؤكدة في الوقت نفسه التزامها بالاستراتيجية التي تم تحديدها مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، “بغض النظر عن التعليقات الأخيرة الصادرة عن كوريا الشمالية”. من جهة أخرى، أعلنت كوريا الجنوبية أمس أنها رصدت جهاز كمبيوتر عنوانه في الصين هو مصدر الهجمات التي استهدفت أمس الأول الشبكات المعلوماتية لعدة شبكات تلفزيون ومصارف في كوريا الجنوبية. ويعتقد ان كوريا الشمالية تقف وراء هجومين معلوماتيين كبيرين في 2009 و2011 استهدفا وكالة حكومية كورية جنوبية ومؤسسات مالية أديا إلى التعطل المفاجئ لشبكاتها. وقال شوي يون سيونج خبير الشؤون الأمنية في معهد الأبحاث العامة حول تقنيات المعلوماتية، إن “كوريا الشمالية ولأسباب جيوسياسية تستخدم عنوان بروتوكول انترنت (آي بي) في الصين لشن مثل هذه الهجمات لأسباب عملية”. ونفى ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية مسؤولية بلده عن الهجوم الالكتروني أمس الأول. وقال هونج لي “أكدنا مرات عدة أن القرصنة مشكلة عالمية.. باستخدام عناوين دول اخرى يهاجم القراصنة الشبكات الوطنية، انها ممارسة شائعة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©