الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة في عجمان تدعو إلى تصحيح العلاقة بين الأدب والعقيدة

2 سبتمبر 2009 23:26
أوصت ندوة رمضانية نظمتها جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا حول «الأدب الإسلامي وموقفه من الحداثة» بتأسيس مكتب تمثيلي لرابطة الأدب الإسلامي في الإمارات، ودعت إلى تصحيح العلاقة بين الأدب والعقيدة، وإيجاد انسجام أكثر بين عقيدة الفرد وسلوكه، معتبرة أن مبادئ الأدب الإسلامي تمثل طوق النجاة لباقي أنواع الآداب العالمية الأخرى. كما ناشدت الندوة التي اقيمت في مجلس الدكتور سعيد سلمان، الرئيس الأعلى للجامعة، الأدباء المسلمين العمل سويا لتحقيق الأهداف المشتركة، معتبرة الأدب الإسلامي بابا من أبواب الجهاد ووسيلة لتجديد الدين الإسلامي في قلوب شباب الأمة، وداعية إياهم إلى الانضمام إلى رابطة الأدب الإسلامي العالمية التي تضم 16 مكتباً حول العالم العربي الإسلامي. وشارك في الندوة الدكتور عبدالقدوس الأنصاري رئيس رابطة الأدب العالمي الإسلامية بالمملكة العربية السعودية الذي تناول في عرضه «الأدب الإسلامي.. تعريفه ومفهومه» والدكتور وليد قصاب، مدير تحرير مجلة الأدب الإسلامي من المملكة العربية السعودية الذي تحدث عن موقف الأدب الإسلامي من الحداثة وما بعد الحداثة. وقال الدكتور عبدالقدوس الأنصاري إن الأدب الإسلامي ينبغي أن يكتب باللغة الفصحى وليس بالعامية، معتبرا أن التعبير بالعامية يجب أن يقتصر على الأدب الشفاهي، ومفصلا الأدب الإسلامي إلى ثلاث دوائر أولاها دائرة الأدب الإسلامي الملتزم بالتصور الإسلامي وثانيها دائرة الأدب الجمالي، الذي وصفه بالأدب المباح، وثالثها دائرة أدب العقائد والإيديولوجيات والتشكيك في الثوابت الشرعية. أما الدكتور وليد قصاب، مدير تحرير مجلة الأدب الإسلامي بالسعودية، فقال في مداخلته حول «موقف الأدب الإسلامي من الحداثة وما بعد الحداثة» إن الحداثة لا تعني التجديد ولا تعني المعاصرة، وليس كل جديد حداثي وليس كل معاصر حداثي، معتبرا أن الحداثة قضية لازمانية ترنو في جزء كبير منها إلى القطيعة مع غائية الفكر الديني وإحلال العقل محل الوحي والإيمان بالزمن الصاعد القائم على فكرة أن الزمان يمضي دائما نحو الأحسن. وانتقد الدكتور قصاب القراءة «المتحيزة» التي قرئ بها التراث الإسلامي باعتبارها تَمَّتْ من منظار ليبرالي محض، وضرب مثالاً على ذلك تصوير الحداثيين للشاعر أبو نواس، حيث ركزوا على مرحلة معينة من حياته الشعرية والتي عرفت بعشقه للخمر والتغزل الإباحي بالملذات المحرمة وأغفلوا «الجوانب المضيئة» من قصائده التي يناجي فيها الله والتي جعلها خاتمة مشواره الشعري.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©