جمعية التشكيليين تجمع الأجيال في ورشة رمضانية

أقامت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بمقرها بالشارقة مساء أمس الأول، في إطار مهرجان الفنون الإسلامية «فلك الفسيفساء»، الورشة الفنية الرمضانية السنوية بمشاركة 20 من الفنانين الإماراتيين والعرب من أعضاء الجمعية. وتم في نهاية الورشة التصويت على أفضل 10 أعمال من المقرر ان تشارك في معرض خاص يقام اليوم بمقر الجمعية، حيث تم اختيار أعمال الفنانين: محمد عبد الله أبو لحية، عادل خلف، خالد البنا، عبد القادر حسن المبارك، إسماعيل الرفاعي، إحسان الخطيب، ناصر نصر الله، باسم الساير، رضاوي محمد البدوي، أيمن عوّاد. وتقول الفنانة ليلى جمعة راشد أمين سرّ الجمعية أن الحرص على إقامة الورشة سنوياً والمشاركة فيها بات طقسهم الخاص الذي يمارسونه مرة في السنة. وأكدت حرص الجمعية على إقامة الورشة سنويا لأنه نشاط جامع وممارسة جماعية فيتعرف الفنانون إلى بعضهم فنيا أكثر من ذي قبل إلى حدّ أن يعرف الفنان أن هذه الطريقة في الأداء تخص الزميل «فلان» أي الاطلاع على نوعية إنتاج الفنانين ومستوى هذه النوعية إضافة إلى أنها تمثّل نوعا من التواصل بين الأجيال حيث بوسع الفنانين الشبان الاستفادة من تجربة الفنانين المخضرمين سواء عبر النقاش أو عبر الأداء ذاته، أي هناك نوع من تبادل الاقتراحات الفنية التي قد تذهب بالاتجاهين بحسب ما أوضحت. أما النحّات محمد عبد الله أبو لحية فأشار إلى أنه سنويا يشارك في الورشة ويحرص على أن تكون مشاركته خاصة بالفوانيس الرمضانية، وذلك ليس بسبب هذه الأجواء فحسب بل أيضا لما ترتبط لديه من ذكريات قديمة في طفولته قبل وصول الكهرباء إلى المدينة، كان يقول ذلك فيما يلوّن زجاجات المصابيح بألوان ترابية يقول إنها أيضا كانت في الفانوس الذي يخص ذاكرةَ طفلٍ كانه آنذاك ضمن طقس اجتماعي مليء بالتفاصيل. ولم ينكر المصور الفوتوغرافي بدر بو ناصر أن حرصه بالأساس على المشاركة في الورشة يأتي بدافع من ذلك التشكيلي الذي ما زال فيه والذي قُدِّر للكاميرا أن تسرقه من أمام اللوحة التي ما تزال عارية. بيضاء مشيرا، فيما يقوم بإنتاج لوحة وفقا لنظام الكمبيوترايز، إلى أنه ما زال في محترفه يمارس رسم البورتريه والواقعي على نحو «سرّي» دون رغبة في منافسة أحد من الفنانين في الساحة معتبرا أن التصوير قد بدأ هاويا في التصوير ليتورط بعد ذلك في التصوير إلى حدّ الاحتراف. من جهته قال الفنان خالد البنا، إنه يشارك بلوحة تقوم بالأساس على فكرة الكولاج «التوليف» وبالأبيض والأسود، كي يؤسس بذلك لاختلاف خاص به، بحسب ما قال. أما مشاركته في الورشة فأعادها إلى الأجواء الخاصة برمضان وإلى رغبته بالتواجد بين زملائه الفنانين وممارسة الرسم أمامهم والتحدث إليهم في الوقت نفسه الأمر الذي يمثل تجربة خاصة بالنسبة إليه. وقال الفنان ناصر نصر الله عن لوحته التي كانت لا تزال قيد الإنجاز بأنه عادة ما يختار صورة فوتوغرافية ما لمكان غالبا ما يكون شعبيا ليعيد إنتاجه وفقا لشروط مخيلته الخاصة بحيث تحتوي على البعد الثالث الذي هو أكثر إلهاما بالنسبة له، مؤكدا أنه يشارك في الورشة لكل رمضان بطقوسه الخاصة والمختلفة.