إنتاج الغاز من النفايات والموائع وتعبئته بنظام التوليد المشترك

اعتمدت اللجنة العليا لآلية التنمية النظيفة ثلاثة مشاريع جديدة في مجال إنتاج الغاز من النفايات والموائع وتعبئته بنظام التوليد المشترك، تفيد في تخفيض 426,854 طن من ثاني أوكسيد الكربون· وقررت اللجنة في اجتماعها الأخير برئاسة معالي محمد ظاعن الهاملي وزير الطاقة اعتماد مشروع تحويل الغاز إلى طاقة من مطمر رأس الخيمة بعد حرق وتجميع الغازات المنبعثة من المطمر· ويتضمن المشروع تركيب وتشغيل نظام تجميع وحرق الغازات حتى بلوغ تدفق كمية الغازات مستوى ثابتاً، يتم بعده تركيب مولد لإنتاج الطاقة الكهربائية من غازات المطمر· ويعد نظام تجميع وحرق غازات المطامر طريقة فعالة لتخفيض انبعاث غاز الميثان في الهواء، وبالتالي التأثير على التغير المناخي، ومن المتوقع أن يخفض المشروع حجم الغازات الدفيئة بحوالي 309,142 طن من ثاني أوكسيد الكربون خلال السنوات السبع المقبلة ابتداء من ·2008 واعتمدت اللجنة مشروع تعبئة الغاز الطبيعي القائم على نظام التوليد المشترك، والذي يهدف بشكل أساسي إلى تقليل انبعاث غازات البيوت المحمية بتشغيل التوربينات التي تعمل لتغطية حاجات ومتطلبات المجمع من الكهرباء، ويساهم في تقليل الكمية الكلية المستخدمة من الوقود لإنتاج الحرارة والكهرباء، ويعمل كبيان عملي للطاقة النظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو الأول من نوعه في المنطقة· ويشجع المشروع على تعبئة الغاز على نظام التوليد المشترك بشكل أكثر كفاءة، ومن المتوقع أن يقلل المشروع كمية انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً بنحو 117,712 طن· أما المشروع الثالث الذي تم اعتماده، فهو مشروع التسخين بالمائع الحراري، والذي يهدف أيضاً إلى تقليل انبعاثات الغازات من البيوت المحمية بتقنية نظام الدورة المغلقة للزيت الساخن، حيث يتم الحصول على الحرارة بحرق الموائع كالديزل والزيت الأسود الثقيل والغاز الطبيعي· وكانت اللجنة العليا لآلية التنمية النظيفة اجتمعت برئاسة معالي الهاملي للنظر في المشاريع التي أوصت بها اللجنة التنفيذية لآلية التنمية النظيفة، وذلك لمساهمتها في التنمية المستدامة في الدولة، وإيفائها بالمستلزمات المطلوبة بموجب برتوكول كيوتو وقرارات مؤتمر الأطراف· وهناك تسعة مشاريع تمت الموافقة عليها من قبل اللجنة العليا لآلية التنمية النظيفة، لكنها تزال قيد النظر والدراسة بمقر آلية التنمية النظيفة في بون بألمانيا· وتعتبر دولة الإمارات من أوائل الدول في اعتماد إجراءات واضحة في تقييم المشاريع بموجب معايير واضحة وشفافة للتنمية المستدامة· ويشار إلى أن اللجنة التنفيذية برئاسة ماجد المنصوري الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي هي نقطة الارتباط الوطني والجهة المنوط بها دراسة المشاريع المقترحة بموجب الآلية ورفعها إلى اللجنة العليا لاعتمادها· ومشروع آلية الإنتاج الأنظف، سيساهم في الحفاظ على البيئة المحلية، والحصول على منتج بيئي تتاح له فرصة المنافسة في الأسواق الدولية، كما سيرفد قطاع البيئة بموارد مالية إضافية من شأنها المساهمة في تحسين نوعية البيئة من خلال تنفيذ مشاريع صديقة ورفيقة بالبيئة· ويذكر أن آلية التنمية النظيفة C.D.M انبثقت من بروتوكول كيوتو عام 1997 الذي يطالب الدول الصناعية بتخفيض انبعاثاتها من مادة الكربون بنسبة 5%، وذلك في الفترة الممتدة بين 2008 - ·2012 وتفرض اتفاقية كيوتو حدوداً قصوى على انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون ومصدرها الرئيسي احتراق الوقود الأحفوري في محطات توليد الطاقة والمصانع والسيارات في 35 دولة متقــــدمة، وتهدف إلى تقليص انبعـــــاثات الغـــــازات المســــببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تـــــؤدي إلى ارتفـــــاع حرارة الأرض·