الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: أميركا ملتزمة بـ «فلسطين مستقلة» و «إسرائيل يهودية»

أوباما: أميركا ملتزمة بـ «فلسطين مستقلة» و «إسرائيل يهودية»
22 مارس 2013 15:35
جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس التزام الولايات المتحدة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ورأى أن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يزال ممكناً على الرغم من الاستيطان اليهودي وممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي القمعية في الضفة الغربية. غير أنه لم يطرح أفكاراً جديدة لإحياء عملية السلام المجمدة بسبب الاستيطان، بل ضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليتخلى عن مطالبته بوقف الاستيطان قبل استئناف مفاوضات السلام، لكن الأخير رفض ذلك. ودعا أوباما الدول العربية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل والفلسطينيين إلى الاعتراف بها «دولة يهودية»، معتبراً من ينكر وجودها كمن ينكر وجود الكون. كما دعا الإسرائيليين إلى الثقة بأن عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني شريكان لهما في صنع السلام. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عباس في رام الله، استناداً إلى المحادثات التي أجريتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس عباس، «فإمكانية حل الدولتين ما زالت قائمة». وأضاف «عدت إلى الضفة الغربية لأن الولايات المتحدة ملتزمة بعمق من أجل إقامة دولة فلسطين مستقلة وتتمتع بالسيادة، ولأن الفلسطينيين يستحقون إقامة دولة لهم». واعترف أوباما بأن قضية الاستيطان غير بناءة ومعرقلة لعملية السلام، لكنه دعا إلى حلها خلال المفاوضات وليس قبلها. وقال: «كنت واضحاً مع رئيس الوزراء نتنياهو والآخرين في القيادة الإسرائيلية بأننا لا نعتبر استمرار النشاط الاستيطاني بناء أو ملائماً أو شيئاً يمكن أن يدعم قضية السلام». وأضاف «رأيي هو أنه رغم الخلافات الشديدة التي ربما تكون موجودة بين الجانبين ورغم أن كلاً منهما يقوم بأنشطة يعتقد الآخر أنها تمثل خرقاً لحسن النوايا. علينا أن نتجاوز هذه الأمور لمحاولة التوصل إلى اتفاق». وتابع «القضية الأساسية الآن هي كيف يمكننا تحقيق السيادة للشعب الفلسطيني والأمن للشعب الإسرائيلي. هذا لا يعني أن قضية المستوطنات غير مهمة، بل يعني أنه إذا تم حل هاتين المشكلتين، فسوف تحل قضية المستوطنات». وصرح أوباما بأن حل إقامة الدولتين «أفضل فرصة لتحقيق الحل السلمي للنزاع القديم وفتح الفرص الجديدة للناس عند الجانبين لرفع اقتصاداتهم في المنطقة». وأضاف «إذا تمكنت إدارة الأميركية من إحياء المفاوضات المباشرة مجدداً، والصيغة للحل موجودة، على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي أن ينهضا لتأييد الحل وسيحيي العالم والمنطقة ذلك لأنهم سئموا النزاعات». وتابع «المفاوضات تهدف لتذليل الصعوبات بين الجانبين والتوصل إلى اتفاق واضح: دولة فلسطينية كاملة السيادة ودولة إسرائيل يهودية ذات سيادة، تتعاملان مع بعضهما مثلما تتعامل كل الدول بالطرق الدبلوماسية». أما عباس، فقد أكد أن الاستيطان غير شرعي وأن قضيتي الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والاستيطان تقفان عقبة أساسية أمام تحقيق السلام. وأوضح «هذه ليست نظرة الفلسطينيين لوحدهم، بل رؤية عالمية، الكل يرى أن الاستيطان ليس عقبة فقط، وإنما أكثر من عقبة في طريق حل الدولتين. القرارات الدولية تطالب بإزالة الاستيطان والفلسطينيون متمسكون بالشرعية الدولية، ومن واجب الحكومة الإسرائيلية على الأقل أن توقف النشاطات الاستيطانية. وعند تحديد الحدود بين الدولتين يعرف كل جانب أرضه التي يستطيع أن يفعل ما يريد فيها». وذكَّر بأن مجلس الأمن الدولي أصدر قرارات بإدانة الاستيطان، وقال: «على الحكومة الإسرائيلية أن توقف الاستيطان حتى تتم المباحثات، إننا لم نتخل عن رؤيتنا بأن الاستيطان غير شرعي ونأمل من الحكومة الإسرائيلية أن تستمع لكثير من الآراء الإسرائيلية التي تتحدث عن عدم شرعية الاستيطان». وأضاف «الشعب الفلسطيني لا يثق برؤية حل إقامة الدولتين بسبب الاستيطان المستمر في الضفة الغربية والقدس المحتلة». وأضاف: «إذا تحقق السلام، على الإسرائيليين أن يعرفوا أن العالم العربي والإسلامي جميعه 57 دولة سيعترف بدولة إسرائيل حسب المبادرة العربية للسلام وخطة خريطة الطريق». وقال عباس: «إن فلسطين قطعت شوطاً طويلاً في صنع السلام والشعب الفلسطيني جاد في تنفيذ التزاماتها، ويؤمن بأن السلام ضروري وحتمي. صنع السلام يحتاج إلى الشجاعة السياسية ويتطلب تجسيد النوايا الحسنة والاعتراف بحقوق الشعوب، والسلام لا يصنع بالعنف ولا بالاحتلال ولا بالجدران ولا الاستيطان ولا بالاعتقالات والحصار ولا بإنكار حقوق اللاجئين». وأضاف «الشعب الفلسطيني يتطلع إلى نيل ابسط حقوقه، الحرية والاستقلال والسلام، وينتظر اليوم الذي يمارس فيه حياة طبيعية وعادية فوق أرض دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس، سيدة المدن، بجانب دولة إسرائيل». وقال، أوباما خلال كلمة ألقاها أمام ألف شاب إسرائيلي في القدس المحتلة، «إن تحقيق سلام فلسطيني إسرائيلي ممكن وضروري وعادل. هذا لا يعني أن السلام أمر مضمون أو مرجح، ولكن هناك فرصة وهناك نافذة». ونقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون قوله «إذا أصرت إسرائيل على السيطرة على كل أرض إسرائيل التوراتية، فسوف تخسرها كلها». ورأى أن إسرائيل تقف على «مفترق طرق» وينبغي أن تختار السلام مع الفلسطينيين. وقال أعتقد أن السلام هو الطريق الوحيد إلى الأمن الحقيقي. على الفلسطينيين أن يعترفوا بأن إسرائيل ستكون دولة يهودية وعلى الإسرائيليين أن يعترفوا بأن فلسطين مستقلة يجب أن تكون قابلة للحياة». ودعا أوباما الإسرائيليين إلى عدم فقدان الثقة بان لهم شركاء تفاوض على الجانب الفلسطيني. وقال «إن إسرائيل لا يمكنها التفاوض مع المتطرفين الذين يدعون إلى تدميرها، ولكن اعتقد أن لديكم شريكاً حقيقياً يتمثل في الرئيس عباس ورئيس الوزراء سلام فياض».ودعا الدول العربية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل،. وقال «إن أولئك الذين ينكرون حق إسرائيل في الوجود ربما ينكرون أيضاً الأرض تحت الأقدام أو السماء فوقنا». وأضاف «إسرائيل لن تذهب إلى أي مكان. طالما أن الولايات المتحدة موجودة، فإنكم لستم وحدكم»، ناطقاً الكلمات الأخيرة باللغة العبرية، حيث قوبل ذلك بتصفيق حاد. وانتقد أوباما قيود الاحتلال الإسرائيلي على حركة الفلسطينيين وهدم منازل الفلسطينيين بدعوى إقامتها بدون تصاريح وعدم محاكمة المستوطنين الذين يلجؤون إلى العنف. وقال يتعين بالاحتياجات الأمنية لإسرائيل، ويتعين أيضاً الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وحقه في العدالة». وأضاف «ليس من العدل ألا يستطيع طفل فلسطيني أن ينشأ في دولة خاصة به وأن يعيش الفلسطينيون كل حياتهم في ظل وجود جيش يقيد تحركاتهم». وتابع «لا الاحتلال ولا الطرد هو الحل».وجدد أوباما التزام بلاده بحماية إسرائيل، قائلاً «إسرائيل هي الدولة الأقوى في المنطقة وتحظى بدعم قوي لايتزعزع من جانب الدولة الأقوى في العالم». وطالب، في شأن آخر، برحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال «على الأسد أن يرحل لكي يكون بإمكان مستقبل سوريا أن يبدأ». وتمنى أيضا «تشكيل حكومة في سوريا تتولى حماية مواطنيها داخل حدودها مع صنع السلام مع جيرانها».
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©