الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سائقو التاكسي يتوقعون انخفاض الطلب على سيارات الأجرة بنسبة 20%

سائقو التاكسي يتوقعون انخفاض الطلب على سيارات الأجرة بنسبة 20%
4 يوليو 2008 00:46
أكد سائقو التاكسي في أبوظبي أن خدمة النقل العام الجديدة التي بدأ العمل بها يوم الاثنين الماضي، أدت إلى خفض الطلب على التاكسي بنسبة 20%، وأشاروا في لقاءات مع ''الاتحاد'' إلى أن الازدحام بدأ يقل عن الفترات الماضية بسبب دخول تشغيل الحافلات العامة وفترة الإجازات الصيفية· وقال السائق الباكستاني محمد خان الذي يعمل في الدولة منذ 23 عاماً: ''لأول مرة أرى أن خدمة النقل العام (مجانية لمدة ستة أشهر) يمكن أن تؤثر بشكل واضح على حجم استخدام التاكسي''· وقدَر السائق اليمني محمد صالح الذي يعمل منذ 15 عاماً في هذه المهنة، حصول انخفاض في الطلب على التاكسي بنسبة 20% بعد تشغيل الحافلات العامة، وقال صالح: ''من الصعب الآن الحكم بشكل كامل على نسبة انخفاض في استخدام التاكسي، إلا أنه من المسلم به وجود تأثير ملحوظ لخدمة الحافلات العامة''· وتوقع السائق الإيراني علي حسين، أن يؤدي تشغيل المزيد من الحافلات العامة إلى انخفاض ملحوظ في الإقبال على التاكسي أو استخدام السيارات الخاصة، وأشار إلى أن انخفاض الإقبال ''لن يؤثر على حجم عمل سائقي التاكسي''، لأن هناك'' إقبالاً كبيراً وطلباً متزايداً على التاكسي أكثر من المعروض او المتوفر''· وتسلم مركز الاتصال التابع لمكتب حافلات النقل العام في أبوظبي، نحو 1000 مكالمة على مدار الأيام الثالثة الماضية مع بدء خدمة تشغيل حافلات النقل الجديدة يوم الاثنين الماضي، واستحوذت الاستفسارات عن اتجاهات الخطوط ومواعيد الرحلات على 60% من المكالمات التي تلقاها المركز· وتلقى المركز مقترحات بتوصيل الخدمة إلى مناطق جديدة داخل أبوظبي وأخرى خارج المدينة، وكذلك تمديد ساعات العمل وقت الإجازات ''الجمعة والسبت'' والعطل الرسمية، بحسب سعيد محمد الهاملي مدير عام مكتب النقل بالحافلات· ويعمل مركز الاتصال ''الكول سنت'' على مدار الساعة من خلال ثلاث ورديات، وبثلاث لغات هي: العربية والإنجليزية والأوردو، ويقوم المركز بإعطاء معلومات عن خطوط الحافلات واتجاهاتها وبدء العمل ووقت الانتهاء، وتلقي الملاحظات والمقترحات من الجمهور· وقرر المحاسب الفلسطيني فراس عباس الذي يعمل في شركة خاصة في أبوظبي، أن يستغني عن سيارته الخاصة ويركب حافلات النقل العام، لتكون وسيلته المفضلة· وقال فراس البالغ من العمر 25 عاماً والمقيم مع والده: ''أنا غير متزوج، وبالتالي يسهل علي ركوب هذه الحافلات والتنقل بها من وإلى العمل وقضاء باقي أموري الشخصية، وبالتالي أوفر سيارتي لتستخدمها أختي في الوصول لعملها بدلاً من توصيلها يومياً''، واقترح أن يتم تخصيص أماكن في الحافلات للنساء· وتعمل الحافلات الستون على أربعة خطوط رئيسية للنقل العام تخدم المناطق الحيوية في جزيرة أبو ظبي،تيتبعها 6 خطوط إضافية في شهر أغسطس المقبل لتزداد الخطوط العاملة تدريجياً إلى 21 خطاً بنهاية العام الحالي، مما يؤمن تغطية شاملة لكافة مناطق أبوظبي· وأشار الهاملي، إلى أن معدل الخطوط الأربعة يصل إلى 600 رحلة يومياً تغطيها الحافلات الجديدة المصنوعة في الصين، وبزيادة في عدد الرحلات بمعدل 226% مقارنة بالرحلات الحالية التي لا تتجاوز 220 رحلة· وطالب المواطن عبدالله الحمادي الموظف في إحدى الجهات الحكومية المحلية في أبوظبي، بأن تكون ألوان الحافلات تدلل على هوية أبوظبي، وأن تكون على شكل علم الإمارات، بما يساعد في إبراز خصائص المجتمع الإماراتي وحضارته· وقال الحمادي: ''عرفت أن الحافلات الحالية سيتم استبدالها بحافلات أخرى بعد انتهاء المرحلة الانتقالية التي خصصتها دائرة النقل، وبالتالي من الممكن استخدام الحافلات الجديدة بما يخدم ثقافتنا وهويتنا التي نعتز بها من خلال وضع إعلانات عليها عن حضارة ومنجزات الإمارات''· وتهدف الخطط العصرية التي وضعتها دائرة النقل إلى إدخال 1360 حافلة نقل عام جديدة تتسم بمعايير عالمية وملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة في الخدمة بحلول عام ،2010 بمعدل 2000 رحلة يومياً· وأبدى العامل المصري إبراهيم عويس، الذي يشتغل كاتباً في شركة مقاولات، سعادته بخدمة النقل العام التي أدخلتها حكومة أبوظبي، مشيراً إلى أن هذه الخدمة وفّرت عليه كثيراً من الوقت والجهد والمال في انتظار ''التاكسي'' للانتقال إلى مقر عمله الواقع في شارع حمدان، بينما يسكن في نهاية شارع المرور وبالقرب من منطقة المحاكم· ودعا العامل المصري، البالغ من العمر 47 عاماً، إلى زيادة عدد الرحلات على الخطوط الأربعة الحالية التي دخلت حيز التشغيل، موضحاً أنه عل مدار اليومين الماضيين لاحظ وصول الحافلة بعد نصف ساعة· وتتوزع الخطوط الأربعة للربط بين شرق وغرب جزيرة أبوظبي، أولها خط المارينا مول مروراً بشارع زايد الأول وحمدان وصولاً إلى الميناء، والثاني من مركز أبوظبي مول باتجاه الكترا وشارع زايد الأول ونهاية بالمارينا مول· أما الخطان الآخران فيربطان بين شمال وجنوب جزيرة أبوظبي، الأول منهما يخدم شارع زايد الأول وحتى المجمع الثقافي عبر شارع المطار ويمتد حتى كارفور ومنطقة المحاكم، أما الخط الآخر فيتعلق بشارع المرور وصولاً إلى منطقة المحاكم· ولا تتجاوز مدة الانتظار 20 دقيقة على أقصى تقدير، وتبلغ سعة الحافلات 45 راكباً لكل حافلة منهم 35 جلوساً، بحسب الهاملي· وترى الموظفة السودانية حليمة عثمان السكرتيرة بإحدى شركات الخاصة في أبوظبي، أن مواقف الباصات بعيدة عن مكان السكن، وتحتاج أن يركب لها الشخص ''تاكسي'' للوصول إلى الموقف او المشي أكثر من 10 دقائق، وطالبت الموظفة السودانية بزيادة عدد المواقف والحافلات بما يحقق الهدف من الخدمة التي تسعى إلى تخفيف الازدحام وتقليل استخدام السيارات الخاصة· ووصف سعيد محمد الهاملي مدير عام مكتب النقل بالحافلات بدائرة النقل في أبوظبي، الإقبال على استخدام الحافلات العامة بأنه ''جيد ومبشر ويؤكد أهمية الخدمة''· وخصص مكتب النقل العام بالحافلات، حافلات بديلة لما يتراوح بين 15 و20% من الحافلات المستخدمة حالياً ''60 حافلة'' تحسباً لحدوث أعطال أو توقف مفاجئ، بما يضمن عدم تأخر الحافلات عن المواعيد المحددة· ودعا الهاملي إلى عدم توقف السيارات الخاصة في الأماكن المخصصة للحافلات العامة ''حتى لا تعيق الحركة والتاخر عن المواعيد المحدة للوصول الى المحطات''، وأشار إلى وجدود تقييم يومي لأداء الحافلات والتأكد من جودة الخدمات والالتزام بالمواقيت المعلنة للوصول الحافلة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©