معتز الشامي (دبي)
بدأت مرحلة التحرك والعمل، من أجل تلبية طموحات الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وشهدت الساعات الأخيرة منذ سحب قرعة كأس آسيا، واتضاح الصورة، فيما يتعلق بشكل مشوار «الأبيض»، تحرك لجنة المنتخبات، بالإضافة إلى العلاقات العامة والخارجية بالاتحاد، للتواصل مع الاتحادات المختلفة في آسيا، لتحديد مواعيد مباريات دولية ودية يخوضها «الأبيض»، خلال المرحلة المقبلة، وقسم جهاز المنتخب الوطني الاتصالات على 3 مراحل: الأولى تتعلق بالتحضير لـ «خليجي 22»، وتنحصر في وديات أمام منتخبات خليجية، لن يواجهها «الأبيض» في مجموعته بالبطولة التي تقام في الرياض 13 نوفمبر المقبل.
فيما ستكون المرحلة الثانية مرتبطة أكثر بالتواصل مع منتخبات آسيوية عدة، لتحديد موعد لموجهاتها، خلال فترة التحضير لكأس آسيا 2015 يناير المقبل في أستراليا، وينوي المهندس مهدي علي مدرب المنتخب، تقسيم معسكر الإعداد للمحفل الآسيوي، الأول في الدولة ولمدة أسبوعين تقريباً، يليه معسكر خارجي في أستراليا لمدة أسبوعين، قبل انطلاق البطولة، ويتوقع أن يشهد أداء مباريات ودية دولية مع المنتخبات التي يستبعد اللعب معها في الدورين الأول والثاني لمن البطولة على الأقل، وبدأت بالفعل الاتصالات مع 10 منتخبات آسيوية لضرب موعد لمباريات ودية وفق الجدولة المتاحة، وهي: أستراليا، الصين، كوريا الجنوبية، كوريا الشمالية، وأوزبكستان، فضلاً عن الكويت وعُمان والسعودية والأردن، حيث يلعب «الأبيض» وديات دولية في سبتمبر وأكتوبر، بالإضافة إلى اللعب في ديسمبر خلال فترة التحضير للمحفل القاري.
وتركز المرحلة الثالثة على الاهتمام بأداء مباريات دولية ودية مع مدارس كروية مختلفة، وهي المرحلة التي تعقب كأس آسيا 2015، حيث الانفتاح على بقية المدارس العالمية في أوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث أصبح هدف اللعب مع المنتخبات العالمية في التصنيف الأقل من الـ 60 الذي أصبح فيه «الأبيض» حالياً، أهم أولويات الجهاز الفني لزيادة الخبرات التراكمية للاعبيه، والسعي نحو التقدم في التصنيف العالمي، والاستعداد بقوة لمشوار التصفيات المؤهلة لمونديال «موسكو 2018».
وبدأت التحركات من الآن للتحضير للمباريات الدولية الودية المطلوب تحديدها من الآن وحتى عام 2018.
على جانب آخر، يبدو أن اتجاه الاتحاد الآسيوي لاتخاذ قرارات جديدة، فيما يتعلق بشكل ومواعيد بطولة دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى شكل ومواعيد التصفيات المؤهلة للمونديال ولكأس آسيا 2019 خلال اجتماعه المقبل منتصف أبريل الجاري، من شأنه أن يبعثر تصور «الروزنامة»، وخطط إعداد المنتخب التي أعلن عنها الجهاز الفني لـ «الأبيض»، خلال الفترة الماضية، حيث طلب مهدي علي ضم الدوليين منتصف أغسطس، وفي حال إجراء التغييرات الآسيوية ستكون هناك خطة بديلة يرفعها مهدي علي، وهي جاهزة بالفعل من الآن، ولن يتم الكشف عنها لحين اتضاح الرؤية كاملة بشأن «روزنامة» المشاركات الخارجية بالنسبة لأنديتنا أولاً.
ويمتاز المهندس مهدي علي بأنه يجيد وضع خطط التحضير والإعداد التي تتناسب مع ظروف الكرة الإماراتية ولاعبي المنتخب، والتي لا تترك شيئاً للمصادفة، خاصة في برمجة طرق التدريب والجرعات التدريبية اليومية وآلية تقسيمها، حتى يرفع من القدرات الفنية والبدنية لجميع اللاعبين.
ومن جانبه، أشاد عبدالقادر حسن مدير إدارة المنتخبات بالتصور الخاص بجهاز المنتخب الوطني بقيادة مهدي علي، ولفت إلى أن هناك ملامح أساسية لخطة إعداد «الأبيض» لمختلف المحطات المقبلة سواء «خليجي 22»، أو كأس آسيا 2015، وأوضح أن اتحاد الكرة يسخر كامل طاقته وإمكاناته لخدمة المنتخب الوطني، وتذليل الصعوبات كافة أمام المهام الوطنية التي يدخلها «الأبيض»، ولو كان في مباريات ودية دولية.
وعن الاتصالات الجارية حالياً لتحديد المنتخبات التي يلتقيها المنتخب ودياً، قال «العمل يتم بشكل احترافي بالفعل، وبدأ من لحظة اتضاح الصورة فيما يتعلق بـ «روزنامة» كأس آسيا المقبلة، ووقع «الأبيض» في المجموعة الثالثة مع البحرين وقطر وإيران، وهي مجموعة صعبة لأنها تضم فرقاً قريبة المستوى، بالإضافة إلى إيران صاحبة التاريخ القوي في البطولة، ووجود منتخبين خليجيين معنا، وهو ما يرفع من الحماس والندية في المواجهات، ورغم ذلك فإن ثقتنا كبيرة في «جيل الأمل» بقيادة مهدي علي، خاصة أن الهدف المعلن هو بلوغ المربع الذهبي لكأس آسيا، وهناك اتصالات مع منتخبات آسيوية وأخرى خليجية وعربية، والتواصل يستمر بالتنسيق مع الجهاز الفني لتحديد جدولة المباريات الدولية».
ولفت عبدالقادر إلى أن عدم وضوح الرؤية بشأن البطولات الآسيوية و«روزنامة» دوري الأبطال من الاتحاد الآسيوي وراء التأخير في إعلان الشكل النهائي والأخير للتجمع الدولي الخارجي للمنتخب الوطني، وقال: «بالتأكيد يملك المهندس مهدي علي خطة بديلة، ولكننا ننتظر حتى منتصف الشهر الجاري لمعرفة ما يترتب عليه من قرارات».
عدد اليوم
