الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أم أحمد: في مصر نستقبل رمضان المبارك بالفوانيس و«السوبيا»

أم أحمد: في مصر نستقبل رمضان المبارك بالفوانيس و«السوبيا»
2 سبتمبر 2009 23:13
في ضيافة الشاعر وليد وزوجته رشا (أم أحمد)، لم يكن الحديث يقتصر على الطعام بل جاء أغنى وأعمق من ذلك حيث تاريخ مصر أم الدنيا. ورغم أنهم متعبون من السفر لكنهم رحبوا باستضافة «دنيا الاتحاد». وبادرت أم أحمد للقول: «يا نهار أبيض، نحن في بركة رمضان، يا أهلا بضيوفه. إنه شهر الرحمة». وعن طقوس رمضان تقول: «في مصر تقاليد رمضان تبدأ قبل بداية الشهر بيوم أو يومين. الناس يشترون الفوانيس لتعلق في الشوارع والبيوت، ويضاء في كل بيت فانوس، وكذلك في الشوارع، يعلق فانوس كبير في كل شارع. والعروض المتنوعة تزداد في محلات الحلويات مثل الكنافة والقطايف والعصائر مثل (السوبيا) وهو مشروب أبيض من النشا والحليب مخلوط بالسكر، وكذلك العرق سوس وشراب الخروب، كل هذه المظاهر تبدأ وتبشر بقدوم رمضان». أما عن المائدة المصرية وأنواعها، تقول أم أحمد: «في شهر رمضان يزداد تنوع الأطعمة ويختلف في بعض الجزئيات من مدينة إلى أخرى ومن قرية إلى قرية. في القاهرة نجد اللحوم غالبة، في الإسكندرية الأسماك، وطبعا الريف المصري غني جدا بالوجبات التي يدخل فيها الدجاج والبط والأرانب. ومن أهم هذه الأكلات التي تقدم في رمضان فتة الأرز بالملوخية. هناك أكلة «البط الكبابي» وهو من الرز واللحم. وعندنا أكلة الرقاق مهمة كثيرا وتقدم في رمضان، وهي مكونة من العجين الرقيق يحشى باللحم المفروم ويسقى بالمرق والحليب مع الملح والفلفل الأسود». وتضيف أم أحمد: «في مصر كلها، الطبق الرئيسي الملوخية الناعمة التي تحضر بالدجاج أو الأرانب أو البط أو اللحم، ونعمل منها الفتة وهي من الخبز المقمر مع الثوم والكزبرة وقليل من حمض الليمون. وأهم طبق يوضع على المائدة الرمضانية في مصر هو الفول بأنواعه». وتتذكر أم أحمد أجواء البلد فتقول: «أول أيام رمضان يكون الإفطار جماعي، سواء مع الأصحاب أو مع العائلات والأهل المقربين». ومع ابتسامه لطيفة لذكرى غالية تقول أم أحمد: «أول يوم كنا نفطر عند جدتي لأمي». وعن صيام الأطفال تقول: «الأطفال لا يجبرون على الصيام. أحيانا يصومون لحين الظهر، فنقول لهم: «صوموا صوم الحجة، كل ما تجوع تتغدى». وتختم أم أحمد بقولها: «تكثر الاحتفالات في العشر الأيام الأخيرة من رمضان، حيث ينقع الترمس ويجهز ويحضر الفول المشوي أو المقلي، وأيضا الكعك والبسكويت والحلبة استعدادا للعيد». وعن ذكرياته الرمضانية في مصر، يقول أبو أحمد: «لم يكن في محافظة كفر الشيخ التي أنتمي إليها مدفع لذلك كنت ورفاقي الأطفال نحمل في رقابنا مدفعا صغيرا، ومع سماع صوت الأذان يضرب الأطفال مدافعهم الصغيرة». وعن مدينته التي ولد فيها، يقول: «رمضان جميل جدا في مدينة «موَّه» المشهورة بالمساجد الأثرية القديمة، فيها 365 مسجدا وزاوية، أي على عدد أيام السنة، مع أنها ليست من المدن الكبيرة في مصر، وهي تطل على النيل وعلى بحيرة المحمودية»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©