السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يعلن استعادة الفلوجة بالكامل من «داعش»

العراق يعلن استعادة الفلوجة بالكامل من «داعش»
26 يونيو 2016 23:58
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلن الجيش العراقي أمس، استعادته مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق، بعد سيطرته على آخر معقل لتنظيم «داعش» في المدينة، ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من مدينة الفلوجة، العراقيين إلى الاحتفال باستعادة السيطرة على المدينة، فيما أعلنت مصادر عسكرية مقتل 1800 «داعشي»، ونحو 100 عسكري عراقي، بينما شككت مصادر عشائرية باستعادة الفلوجة بالكامل، مؤكدة أن بعض المناطق ما زالت تحت سيطرة «داعش» والمعارك فيها مستعرة. وقال رئيس الوزراء في تصريح لقناة العراقية الحكومية خلال زيارته الفلوجة «أدعو العراقيين للخروج والاحتفال في كل مكان، أدعو جميع العراقيين إلى الاحتفال بمثل هذا اليوم في جميع مناطق العراق». وأضاف العبادي الذي ظهر في زي قوات مكافحة الإرهاب، أبرز القوات المشاركة في العمليات، «من حق العراقيين الاحتفال بإعادة الفلوجة، هزمنا الدواعش الذين ليس لديهم مكان في العراق». وقال أيضا «سنرفع العلم العراقي في الموصل قريبا» بمحافظة نينوى التي مازالت تحت سيطرة «داعش». وكان قائد عمليات الفلوجة عبد الوهاب الساعدي أعلن قبيل ذلك انتهاء المعركة بعد قرابة خمسة أسابيع من القتال، وقال إن المدينة أصبحت تحت سيطرة القوات الحكومية، مضيفا أن أعدادا قليلة من مسلحي التنظيم لا زالت تقاتل داخل المدينة. وأضاف في تصريحات للتلفزيون الرسمي إن جهاز مكافحة الإرهاب قام بتطهير حي الجولان، «وبذلك نزف للشعب العراقي بأن معركة الفلوجة قد انتهت»، مؤكدا أن ما لا يقل عن 1800 مسلح من التنظيم قتلوا في عملية استعادة السيطرة على الفلوجة. في غضون ذلك، أفادت مصادر أمنية بأن قوة عسكرية كبيرة من الجيش العراقي مدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي تتقدم في حي الجولان من عدة محاور لإكمال السيطرة على الحي. وأكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان أمس «استعادة كامل المدينة»، لكنه أشار إلى جيوب تقاوم في شمال شرق الفلوجة. وأوضح البيان أنه تم الإعلان عن تحرير المدينة بالكامل بعد هروب باقي عناصر «داعش» عبر نهر الفرات إلى جزيرة الخالدية، حيث تنتشر القطعات في حي الجولان. ونوه إلى تقدم قطعات من الفرقة الأولى التابعة للجيش العراقي من منطقة الأزركية إلى حي الجولان. وأوضح أن الإعلان عن تحرير المدينة بالكامل لا يعني عدم انتشار بعض الجيوب التابعة لـ«داعش»، مؤكدا أنه سيتم تطهير كافي الجيوب في الفلوجة في الساعات المقبلة. وكان قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت أعلن أمس، تحرير أكثر من 90% من الفلوجة. وقال إنه «لم يتبق من الفلوجة إلا حي الجولان وشارع الثرثار المحيط الشمالي لمركز مدينة الفلوجة». بدورها، قدمت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، دعما جويا للقوات العراقية بوتيرة أقل مما كانت عليها قبل ستة أشهر خلال عملية الرمادي. ولكن مصادر عشائرية أكدت أن «الحكومة تغاضت عن ممرات للدواعش حتى يخرجوا باتجاه منطقة الأزركية التي يسيطرون عليها، تجنبا للخسائر التي منيت بها القوات العراقية». وأضافت المصادر أن «ثلاثة أرباع محيط الفلوجة بيد داعش، فالأزركية من جهة الصقلاوية، والحلابسة باتجاه الرمادي، والزوية بعد الجسر، وأغلب الحصي، والنساف مجاور مطار الهضبة العسكري، إضافة إلى سدة الفلوجة، ونصف النعيمية، كما أن منطقة السجر، كلها أمرها غير محسوم لأنها ساحات مواجهات». ولم تكشف المصادر الرسمية العراقية عن عدد القتلى والجرحى من المقاتلين، لكن مستشفيات بغداد استقبلت عددا كبيرا من الجرحى كما نقلت جثامين مقاتلين إلى مقبرة النجف. وأكد أحد أعضاء مجلس محافظة البصرة أكد أن ما لا يقل عن 100 عنصر أمني قتلوا خلال معركة الفلوجة. وأسفرت المعارك في الفلوجة عن نزوح آلاف العائلات إلى مخيمات شيدتها الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية، وسط أوضاع إنسانية متدهورة. وتعرض الآلاف من سكان الفلوجة إلى العديد من الانتهاكات الطائفية على أيدي المليشيات، وقالت القوات العراقية إنها احتجزت نحو 20 ألفا من سكان الفلوجة للتحقق مما إذا كان بينهم من ينتسبون إلى «داعش». الصدر يدعو العبادي للاستقالة ويهدد بالتصعيد بغداد (وكالات) دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، الحكومة العراقية بقيادة حيدر العبادي إلى تقديم استقالتها، وهدد بالانضمام للمطالبين بإقالة الرئاسات الثلاث. وقال الصدر في بيان «أدعوا الحكومة العراقية الحالية إلى تقديم استقالتها، وإلا فإننا سننضم إلى الأصوات المطالبة باستقالة الرئاسات الثلاث الجمهورية والبرلمان والحكومة». واستشهد الصدر بإعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعتزامه تقديم استقالته من منصبه، على خلفية تصويت مواطني بلاده في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، قائلا «الإخفاق في تنفيذ العهود الانتخابية والفشل في تنفيذ البرنامج الحكومي، استدعى من رئيس الوزراء البريطاني الاستقالة من منصبه، وهذا عند الغرب يكون فعالا، وعندنا مندثرا، حيث إن الوفاء بالعهود أمام الله والشعب واجب، والإخفاق يستدعي العقاب الشخصي، وأوله الاستقالة». ووفقا للدستور العراقي، فإن إقالة الرئاسات الثلاث تتطلب تصويت الأغلبية المطلقة من أعضاء البرلمان العراقي (165 نائباً).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©