السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سامي يوسف: أصوم 17 ساعة وأكتفي بالماء على السحور

سامي يوسف: أصوم 17 ساعة وأكتفي بالماء على السحور
2 سبتمبر 2009 23:11
يتحدث المنشد والملحن البريطاني المسلم سامي يوسف عن رمضان بخشوع واحترام، ويختصر فيه خير أيام السنة كلها. هو الذي ينحدر من أصول أذرية يتوج أعماله القائمة على وجدانيات الإسلام والقضايا الاجتماعية والإنسانية، بألبوم إنشادي جديد بعنوان «أتيتني»، يهديه إلى جمهوره في شهر الصوم. وينشر من خلاله رسائل الحب والسلام والتسامح بأسلوب يجمع فيه ما بين الشرق والغرب. وبحسب موقع إقامته في لندن، يصوم 17 ساعة ويمضي باقي يومه في قراءة القرآن والصلاة والجلوس مع الوالدين للتعلم منهما كما يقول ونيل رضاهما. العمل عبادة يعني شهر رمضان الكثير لسامي، إذ يقول: «إنه شهر التوبة والتأمل والعبادة والطاعة. وكذلك شهر الغفران ففيه يشعر فيه المرء بالهدوء وراحة النفس». وعن برنامجه اليومي في رمضان، يقول: «فور استيقاظي أحمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، ثم أتوضأ. وأعمل جاهدا أن أبقى على وضوء طوال اليوم، حتى وإن لم يدخل موعد الصلاة بعد». ويضيف: أنا مقيم حاليا في بريطانيا، والوقت هنا يمر ببطء شديد. فنحن نصوم نحو 17 ساعة، وشهر رمضان المبارك يستحق هذا الجهد وأكثر منه. لذا أمضي معظم وقتي خلال أيام الصوم في قراءة القرآن الكريم أو الاستماع إلى تلاوته. وأبذل قصارى جهدي في أداء مختلف الطاعات والعبادات. لذلك أسعى إلى الإقلال من الأعمال في رمضان، ومنذ تحولت إلى مجال العمل الخيري، أصبح عملي جزءا من عبادتي. وقد حملت لي الأيام الأولى من الشهر الفضيل تحديا من نوع خاص كوني أطلقت أغنيتي الجديدة «أتيتني» والتي ستكون من ضمن أغاني ألبومي القادم. وأحمد الله أنني تمكنت من إنجازها في الوقت المقرر كهدية للمسلمين، وقد فاق نجاحها التوقعات». وقائع يوم رمضاني يقضي سامي شهر رمضان الكريم مع عائلته، يشير إلى ذلك بقوله: «أكون في رمضان مع عائلتي التي أحبها وأهتم بها كثيرا. وقد أنعم علي الله بعائلة متضامنة ومحبة لبعضها البعض. فنحن متآلفون جدا مع بعضنا، وقد تربينا على هذه القيم منذ صغرنا». ويضيف مشيرا إلى إفطاره في رمضان: «أحب الطعام الهندي والشرق أوسطي والأذري والبريطاني. وأنا عادة لا أفرط في تناول كميات كبيرة، كما أوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام. كما أنني في الفترة المسائية أحب أن أصلي صلاة التراويح، لكن ولسوء الحظ، لا يوجد بالقرب من منزلي مساجد كافية، لذلك أضطر أن أصليها في البيت. وأجلس باقي الوقت مع والدي ووالدتي لأتعلم منهما وأستفيد من وجودهما في الرضا والدعاء». وعن السحور يقول: «لا أميل إلى تناول وجبة السحور، فأنا أشعر بصعوبة في الاستيقاظ من النوم بعد ساعات طويلة من الصيام والسهر. وإن فعلت فيكون ذلك لمجرد شرب الماء».. دكتوراه فخرية انتابت سامي مشاعر عديدة خلال تسلمه شهادة الدكتوراه الفخرية تقديرا لإنجازاته، عن ذلك يقول: «شعرت بكثير من الامتنان والتقدير لنفسي. وفي معرض كلمتي التي ألقيتها في جامعة «رويهامبتون» بلندن في يوليو الماضي، بمناسبة منحي شهادة الدكتوراه الفخرية، شرحت حقيقة رسالتي. وهي أنني عندما بدأت في تأليف الأغاني وتلحينها، لم يكن هناك سوق لمثل هذا النوع من الأغاني. وفي ذلك الوقت، لم أكن أكترث فيما إذا كان من الشجاعة أو الغباء تأليف موسيقى لم يسمع بها أحد من قبل لسوق لم يشهد شراء موسيقى البوب. غير أنني وبينما كنت أجلس على البيانو أو الكمان، كنت أشعر بضرورة أن تصل رسالتي للجميع لأنها صادقة ونابعة من القلب». ويصف سامي أغانيه وتوجهاته في فنه الملتزم قائلا: «تتحدث كلمات أغنياتي وأناشيدي عن عشقي لديني الإسلامي وتعاليمه السمحة، التي أهدف من خلالها إلى نشر صورة حقيقية وغير متحيزة عن الإسلام. وأحرص أن أتغنى بالقيم السامية مثل طاعة الوالدين واحترام كبار السن والرأفة بهم. وللوصول إلى أكبر شريحة من المسلمين أصور أعمالي متنقلا بين عدة دول منها لندن واسطنبول ودلهي والقاهرة. وما يهمني أن تصل هذه الأغاني إلى الجيل الجديد من شباب المسلمين وإلى المعنيين بقضايا السلام في مختلف أنحاء العالم، لذلك أجمع في غنائي بين اللغة الإنجليزية والفارسية والتركية والعربية والبوسنية والأردية». جديد يشير سامي إلى جديده المتمثل بألبوم «أتيتني» ويقول: «قمت بكتابة الكلمات وتأليف الألحان فجر 23 نوفمبر الماضي في وقت كانت تنتابني الكثير من المشاعر الحزينة على الإنسانية المصابة بالخسارة والخيانة والأذى والإحباط. وفي ذلك الحين، راودتني فكرة حول مدى النعمة التي أمتلكها كوني عبدا للواحد الأحد. وقد تراءت لي رحلتي إليه عز وجل في لحظة حاولت تجسيدها من خلال أغنيتي الجديدة. ونويت أن أطلقها في الشهر الفضيل الذي أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا فيه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©