الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الكبار» يلحقون بقطار التعليم

«الكبار» يلحقون بقطار التعليم
22 مارس 2015 01:06
جميل رفيع (العين) وأكد راشد الدرعي مدير مركز تعليم الكبار في القوع، أن المركز شهد إقبالاً كبيراً من مختلف الأعمار، وقد تم توفير كافة الاحتياجات التي تسهم في استقطاب الدارسين للالتحاق بالفصول التعليمية في المركز، وأشاد الدرعي بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للبلاد لتوفير كافة الإمكانات التي تسهم في تشجيع المواطنين والمواطنات على مواصلة طريق التعليم بجدارة واقتدار ما يشكل رافداً للتنمية المستدامة التي تنشدها الدولة. وقال إن المركز يضم 385 دارساً ويخدم مناطق القوع والوجن والعراد وبوكرية، وتم افتتاحه العام الحالي من الصف الأول التأسيسي حتى الثاني عشر، ويواصل الدارسون تعليمهم بشكل منتظم ما يعكس رغبتهم في الدراسة، مشيراً إلى أن المستفيدين من كبار السن «محو الأمية» والدارسين الذين لم يكملوا دراستهم الصباحية نظرا لظروفهم المختلفة والراغبين في الترقيات في عملهم ممن يرغبون في تحسين أوضاعهم المعيشية. وأشار الدرعي إلى درجة الرضا من العاملين في الميدان، بعد زيادة المكافآت لهم، لافتاً إلى قضية بيئة العمل والرضا الوظيفي، وأشاد الدرعي بتوجيهات واهتمام مجلس أبوظبي للتعليم بهذا القطاع على مختلف الصعد. نعمة التعليم وأشاد الدارس سالم الدرعي 67 عاماً في الصف الأول التأسيسي، بتوجيهات القيادة الرشيدة التي جسدت حرصها على تحقيق الرفاه والحياة الكريمة لأبناء الوطن وتلمس احتياجاتهم ومواصلة دفع عجلة البناء والتنمية والتقدم لتحقيق التنمية المستدامة في الدولة، مشيراً إلى أن افتتاح مركز القوع لتعليم الكبار فتح آفاقاً واسعة أمام أبناء المنطقة لمواصلة تعليمهم والتحاق من فاتهم قطار التعليم لتمكينهم من القراءة والكتابة ومعرفة أمور دينهم ودنياهم. ويقول الدارس مبارك ياسر الدرعي 58 عاماً في الصف الأول التأسيسي، «نشكر مجلس أبوظبي للتعليم على توفير مركز القوع على إتاحة الفرصة لنا»، مؤكداً أن لديه العزيمة والإصرار على مواصلة التعليم إلى مراحل متقدمة بقدر ما يعطيه الله من عمر، لافتاً إلى أن قطار التعليم فاته في مراحله الأولى ولن يترك هذه الفرصة التي وإن أتت متأخرة إلا أنها تمثل له الكثير فهو في شوق لأن يكتب ويقرأ، خاصة قراءة القرآن الكريم، ومعرفة ما يدور حوله خصوصا عبر وسائل الاتصال. مكرمة غالية وأشار الدارس سليم عبدالله الدرعي 60 عاماً إلى أن المركز يتيح الفرصة أمامنا لمواصلة التعليم الذي توقفت عنه لظروف خارجة عن إرادتي، واليوم بوجود المركز بإمكاني التعلم والحصول على فرصة عمل توفر مستوى جيدا للمعيشة، لافتاً إلى أنه سيواصل تعليمه حتى المستوى الجامعي. ويقول الدارس راشد حمود 67 عاماً الأول التأسيسي منذ سنوات ونحن ننتظر هذا الحلم الذي بات اليوم حقيقة متوجهاً بالشكر لكل من أسهم في تحقيق وجوده، مشيراً إلى انه اليوم يواصل الدراسة التي انقطع عنها في ظل وجود إداريين ومعلمين يعملون على مساعدتنا لمواصلة تعليمنا الذي يعود علينا وعلى الوطن بالنفع والفائدة. وأشاد حمود الدرعي 43 عاماً بجهود مجلس أبوظبي للتعليم ودعمه ورعايته للدارسين المواطنين مشيراً إلى افتتاح المركز الجديد وتوفير الموارد المادية والبشرية التي تضمن للعملية التعليمية التعلمية للسير إلى الأهداف التي ترمي إليها بسهولة ويسر وأعرب عن سعادته الغامرة وهو يرى نفسه طالباً يتلقى العلم منوهاً إلى أنه يرغب للوصول إلى قدر من التعليم يمكنه من حياة كريمة، قادر على إدراك ما يدور من حوله وقدرته على استخدام الكمبيوتر والقدرة على القراءة من ثم الولوج إلى مواقع التواصل الاجتماعي. مراكز تعليم الكبار وبحسب مجلس أبوظبي للتعليم فقد بلغ عدد الدارسين في مراكز تعليم الكبار الصباحية والمسائية وتعليم المنازل 6283 دارساً ودراسة، موزعين على 35 مركزاً في إمارة أبوظبي موزعة كالتالي: 12 مركزاً بأبوظبي، و13 مركزاً بالعين، و10 مراكز في المنطقة الغربية، وبلغ عدد الدارسين في مراكز أبوظبي 2471 دارساً، وفي العين 3007 دارسين، و805 في المنطقة الغربية، وتنقسم المراحل الدراسية إلى المرحلة الأساسية «الحلقة الأولى»، وتتكون من الصفوف التأسيسية محو الأمية (سنتان)، والصف الأول ومدته عام دراسي، ويعادل «الصفين الأول والثاني»، والصف الثاني مدته عام دراسي ويعادل «الصفين الثالث والرابع»، ويكتسب الدارس في هذه المرحلة المهارات الأساسية «القراءة، الكتابة، مبادئ الحساب»، ثم الصفوف التكميلية (سنتان)، وبعدها ينتقل الطالب إلى المرحلة الأساسية - الحلقة الثانية (3 سنوات)، والمرحلة الثانوية (3 سنوات). مواطنات وطالبت دارسات مواطنات في منطقة القوع مجلس أبوطبي للتعليم، بالعمل على فتح مركز نسائي لتعليم الكبار يتيح الفرصة لمن فاتهن قطار التعليم أسوة بالمركز الخاص بالذكور الذي تم افتتاحه هذا العام في إشارة إلى وجود كشف بأسماء 232 دارسة ينتظرن بفارغ الصبر للالتحاق بالمركز حال افتتاحه، بالإضافة إلى 80 دارسة يواصلن دراستهن في منطقة الوجن التي تبعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال من منطقة القوع. وقالت المواطنة رحمة سالم الدرعي إنها تأمل في استكمال تعليمها حتى تكون أكثر قدرة على الفهم والإدراك للأحداث والمتغيرات الكثيرة التي تحيط بها، وأكثر تأهيلاً للقيام بدورها كمواطنة يستوجب عليها أن تسهم في تنمية مجتمعها وأعربت عن أملها في أن تستطيع قريباً تحقيق هذه الأمنية. ومن جانبها أعربت المواطنة بهية سعيد محمد الدرعي عن أملها في أن تستجيب الجهات المعنية خصوصاً مجلس أبوظبي للتعليم لمطلبها وقريناتها بمنطقة القوع في افتتاح مركز تعليم الكبار بالمنطقة حتى يتمكن من تكملة مسيرتهن التعليمية تجسيداً لحرص واهتمام القيادة الرشيدة في نشر التعليم في مختلف ربوع الوطن وإتاحة الفرصة لبنات الإمارات في التعليم والترقي وتمكينهن من الاضطلاع بمسؤولياتهن في البناء وتربية الأجيال. وأشارت المواطنة كسلا محمد سعيد الدرعي، إلى أهمية وجود مركز لتعليم للإناث ليس فقط لتلبية طموحات اللائي يسعين إلى مواصلة تعليمهن بل لتشجيع الأخريات ممن فاتهن قطار التعليم. ولفتت عفية الحمدي مبارك الدرعي إلى أهمية التعليم للمواطنات اللاتي يقطن في المناطق النائية، مشيرة إلى انعكاسه على حياتهن وحياة أبنائهن بشكل إيجابي. المدرسون أكد الأستاذ عادل عبد الواحد مدرس اللغة العربية، إقبال الدارسين على التعليم ورغبتهم بتحسين ظروفهم الحياتية، وقدرتهم على استيعاب المناهج في ظل هيئات تدريسية تعلم ظروفهم وتعمل على تبسيط المعلومة لهم وفقاً للأهداف التربوية. وأكد موفق أحمد حسن مدرس اللغة الإنجليزية بالمركز، لدى الدراسين الدافعية للتعليم، ويكمن ذلك في حاجتهم لتحسين ظروف العمل للعاملين ويمهد للبعض الحصول على وظيفة، لذا فغالبية الطلبة هنا يواظبون على الحضور، ويبذلون جهداً في سبيل تحصيل العلم، مشيراً إلى تبسيط المعلومات لهم قدر الاستطاعة تقديراً لاهتمامهم وحاجتهم للتعليم واللحاق بقطاره الذي فاتهم. وأشار محمد علي مساعد مدير المركز إلى أن الحضور في المركز مميز قياساً بمراكز تعليم الكبار بوجه عام، موضحاً أن البعض من الطلبة يعمل، وأن الأكثر إقبالا على التعليم هم كبار السن، ورغبتهم في معرفة القراءة والكتابة وقدرتهم على الاستيعاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©