الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأبراج الصينية.. وطفرة المواليد

20 يناير 2016 23:39
الصينيون يعتقدون أن الذين يولدون في «عام القرد» الذي يصادف عام 2016 في التقويم الصيني، يكونون مهرة وأذكياء وأصحاب شخصيات آسرة. وهذا حفز بعض الأزواج على تأجيل خططهم للإنجاب إلى حين انتهاء عام الحمل الأقل يمناً، وهو القرار الذي جاء من حسن طالع الشركات التي تقدم منتجات الخصوبة وخدمات الولادة. وذكرت شركة «هارمونيكير ميديكال» الصينية المحدودة أن الانتقال في دائرة البروج الصينية من «الحَمَل» إلى «القرد»، وهو ما يحدث في الثامن من فبراير، ساعد على تعزيز عمليات الحجز للولادة بما وصل إلى 30 في المئة في مستشفى به 72 سريرا في بكين تابع لها. وذكرت شركة «ميرك كيه. جي. أيه. أيه»، الألمانية لصناعة العقاقير أن مبيعاتها للعقاقير المتعلقة بالخصوبة زادت في الصين في نهاية العام الماضي مع سعي الأزواج إلى الحصول على أطفال في عام القرد. وتجدد شركة «هارمونيكير»، وهي أكبر شركة خاصة لمستشفيات الولادة وأمراض النساء في الصين، أجنحة في مراكزها الطبية في بكين و«وهان»، وتضيف أسرة وتوظف المزيد من أفراد الطاقم الطبي بناء على توقع إشغال أكبر هذا العام. وتتوقع الشركة أن يؤدي تنفيذ الحكومة الصينية لقرار السماح لكل أسرة بطفلين، بدلاً من طفل واحد في 2016، إلى تعزيز محاولات الإنجاب في عام القرد. ورغم أن عام القرد لا يعتبر أفضل أعوام دائرة البروج الاثني عشر لكنه يقع بين عام الحمل الذي يشار إليه أحيانا بأنه عام الجدي وعام الدجاجة الذي يعتبره البعض الأقل تفضيلا. وما يعتبر أفضل الأعوام طالعا هو عام التنين رمز الأباطرة الصينيين ومقابل القوة والثروة. وحل عام التنين السابق في 2012 وحدثت فيه قفزة في المواليد بنسبة 1.9 في المئة في الصين. وسنوات الميلاد سواء اعتبرت حسنة الطالع أم لا، لا تأثير لها في الغالب على الخصوبة. ففي عام القرد السابق الذي حلّ في 2004، انخفض عدد المواليد في الصين بنسبة 0.37 في المئة مع اندلاع وباء الالتهاب الرئوي الحاد الذي قتل أكثر من 600 شخص في الصين القارية. وترى «جوي هوانج» مديرة الأبحاث في شركة «يورومونيتور انترناشيونال»، التي تتخذ من شنغهاي مقراً أنه رغم انتشار الاعتقاد في الشعوذة بالصين لكن تأثير هذا على المواليد من الصعب قياسه أو التنبؤ به. وأضافت «على سبيل المثال توقعنا ميلاد أطفال أقل في عام«الجدي»، بينما وجدنا أن معدل المواليد لم يتأثر كثيراً». لكن في مقابلة، أجريت في نوفمبر الماضي، أقر «ماركوس كوهنيرت»، المسؤول المالي الكبير في شركة العقاقير «ميرك»، التي تتخذ من مدينة «دارمشتات» الألمانية مقراً أن عددا كبيرا من الأزواج الصينيين أرجأوا عملية الحمل حتى نهاية مايو الماضي، ليولد الأطفال عام 2016. وقد تتعزز المواليد في العام المقبل، مع بداية العمل بسياسة الحكومة للسماح بإنجاب طفلين بدلا من طفل واحد في الأول من يناير. والتغير سيتمخض عن زيادة تتراوح بين ثلاثة وستة ملايين طفل إضافي كل عام بدءا من عام 2017 بحسب تقديرات مجموعة إيه. جي. السويسرية في أكتوبر. ويستفيد من هذا مباشرة شركات إنتاج حليب الأطفال والحفاضات وعقاقير معينة. وتتوقع «هوانج» من شركة «يورومونيتور انترناشيونال»، أن يضيف ارتفاع معدل المواليد المحتمل نحو ثلاثة في المئة إلى مبيعات المنتجات المتعلقة بالمواليد بما في ذلك منتجات الرعاية بالبشرة. وتتوقع الشركة أن مبيعات أغذية المواليد التي تتضمن حليب الأطفال والأطعمة المجففة ستبلغ 307.8 مليار يوان (ما يعادل 4.6 مليار دولار) بحلول عام 2020 أي أكثر من مثلي قيمتها المقدرة عام 2015 والتي بلغت 133.5 مليار يوان. وسياسة السماح بإنجاب طفل ثان ربما تزيد عدد النساء الأكبر سناً الراغبات في إنجاب طفل آخر، لكن ارتفاع كلفة تربية الأطفال في الصين قد يقلص عدد الأزواج الراغبين في طفل ثان ليقتصر الأمر على أصحاب الدخول المرتفعة. *صحفية مقيمة في هونج كونج ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©