الصين تحذر من الحديث الأجوف قبل قمة الثماني

أبدت الصين أمس استعدادها للدخول في مناقشات عامة خلال قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى لوضع أهداف صناعية بعيدة المدى ومقررات لمكافحة الاحتباس الحراري، لكنها رفضت الحديث من ''الحديث الأجوف عن أي تعهدات محددة''· ورغم نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي المتنامي في العالم، فإن الصين ليست عضوا في المجموعة المقرر أن يجتمع زعماؤها في جزيرة هوكايدو شمالي اليابان الأسبوع المقبل· لكن الرئيس الصيني هو جين تاو سيحضر محادثات على هامش القمة· وصرح مدير عام المجموعة الوطنية الصينية لمكافحة التغير المناخي سو وي خلال مؤتمر صحفي في بكين بأن بلاده مستعدة لمناقشة الالتزامات بعيدة المدى ومقترحات اليابان بشأن تحديد حجم الانبعاثات لكل صناعة بعينها· لكنه قال إن الدول المتقدمة الغنية يجب أن تتقدم الطريق وتأخذ القيادة في خفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الارض وفي نقل تكنولوجيا خفض التلوث· وأضاف في تصريحات أظهرت فتور الصين تجاه فكرة ان تبحث الآن أهدافا دولية محددة بشأن ظاهرة التغير المناخي ''الصين تتبنى موقفا منفتحا جدا إزاء مناقشة أي قضية لمكافحة التغير المناخي، لكن يجب أن نركز على الاجراءات الحقيقية العملية للمدى القصير والمتوسط· فالحديث الأجوف عن الأهداف بعيدة المدى لا يتمخض عن أي نتائج محددة للتعامل مع التغير المناخي''· في غضون ذلك، نشرت السلطات اليابانية عشرات الآلاف من افراد الشرطة في هوكايدو خوفا من وقوع هجوم إرهابي أثناء القمة، وقد اختارت فندقاً نائيا مطلاً على بحيرة لعقد الاجتماعات، مما يقلل من احتمالات استهدافه بهجمات أو حتى مظاهرات مناهضة لمجموعة الثماني بسبب صعوبة الوصول إليه· قالت وزارة المواصلات إنها ستفرض حظر طيران على نطاق 46 كيلومترا حوله من يوم الأحد إلى يوم الاربعاء المقبلين، فيما ستراقبه طائرات وسفن حربية لمنع هجمات صاروخية محتملة أو أي خطر قد يأتي من البحر·