البحرية الإيرانية تعترض 4 زوارق صيد سعودية قرب بوشهر

أعلنت إيران أنها اعترضت أمس 4 زوارق صيد سعودية مع أفراد طاقم من الهنود في مياهها الاقليمية قرب موقع محطة بوشهر النووية، حسب ما ذكرت وكالة أنباء ''فارس''· ونقلت الوكالة عن قائد الشرطة في محافظة بوشهر رضا محمدي يغانة قوله إن ''شرطة بوشهر البحرية اعترضت 4 زوارق صيد اجنبية لدخولها المياه الاقليمية والصيد بشكل غير مشروع''· وأضاف أن ''الزوارق سعودية وأفراد الطاقم الـ17 هنود''· وتابع إن الزوارق كانت على بعد حوالى 30 ميلا بحريا (55 كلم) من محطة بوشهر النووية التي تقوم شركة روسية بإنجاز أعمال تشييدها على أن تصبح جاهزة للعمل بحلول نهاية السنة الحالية· وفي تطور آخر، رجح تقرير إخباري أمس احتمالات موافقة إيران على توسيع نطاق إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مواقعها النووية· وأوضحت وكالة أنباء الطلبة الايرانية ''إسنا'' أنه في حال استئناف المحادثات بين إيران ومجموعة (5 + واحد) التى تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، فإن مسألة توسيع نطاق إشراف الوكالة على المواقع النووية الايرانية ستدرج على جدول الأعمال· يعني توسيع نطاق الاشراف أن تلتزم طهران بتنفيذ البروتوكول الاضافي للوكالة الذي يسمح بإجراء تفتيش مفاجئ لجميع المواقع النووية وهو ما لا تجيزه المعاهدة الاساسية· وأضافت ''إسنا'' التي لم تشر إلى مصدرمعلوماتها، أن إيران قد تتعهد بالالتزام بمنع انتشار السلاح النووي في العالم وألا تتحول أنشطة تخصيب اليورانيوم إلى مشروعات عسكرية· ومن الموضوعات الاخرى التي أثارتها الوكالة التأكيد على رغبة إيران في التعاون المشترك في إنتاج تكنولوجيا نووية سلمية وتقديم المساعدة التكنولوجية والفنية للمشروعات النووية الايرانية واستئناف التعاون الفني مع الوكالة· وتوقف التعاون الفني بين الوكالة وإيران منذ رفض طهران الانصياع لمطلب الأمم المتحدة الخاص بتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم· وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي صرح لوسائل الاعلام الأميركية في نيويورك أمس الأول بلاده ترى أن هناك ''أسلوبا جديدا للتوصل إلى حل شامل ومتعدد الجوانب''، إلا أنه رفض الاشارة إلى القضية الاساسية وهي تخصيب اليورانيوم· وأعلن متكي أن إيران مستعدة لدراسة قبول وجود دبلوماسي أميركي في طهران ودعت إلى تسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين بعد مرور 3 عقود على قطع واشنطن الروابط مع إيران· وقال ''اقترحت في إيران العام الماضي تسيير رحلات جوية مباشرة بين إيران والولايات المتحدة''· وأضاف قوله ''وهذا العام أثار الأميركيون فكرة قسم لرعاية المصالح في إيران مماثل للقسم الذي لدينا في واشنطن العاصمة· ويبدو لي أنه يمكن للبلدين دارسة الاقتراحين كليهما''· من ناحية أخرى، نقل عن السفير الأميركي في إسرائيل أمس تهوينه من التكهنات بأن شن هجوم أميركي او إسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية امر وشيك وقال إن الحليفين اتفقا على أن القوة ينبغي أن تكون الملاذ الأخير· ونقل موقع ''واي·نت'' الاخباري الاسرائيلي عن السفير ريتشارد جونز قوله ''لا أعتقد أن أي قرارات اتخذت لمهاجمة إيران في المستقبل القريب''· وأضاف إن ''استخدام القوة العسكرية خيار أخير وإسرائيل والولايات المتحدة تتعاونان بشأن المسألة''· إلى ذلك، حذرت المحامية الايرانية شيرين عبادي حائزة جائزة نوبل للسلام أمس من ''الكارثة'' التي ستنتج عن حرب على إيران او عن عقوبات اقتصادية تفرض عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل·