أوليري: غضب جماهير الأهلي «شعور طيب»!

قال الأيرلندي ديفيد أوليري مدرب الأهلي إن غضب جمهور “الفرسان” بسبب التعادل الصعب أمام اتحاد كلباء 2 - 2 أمس الأول في دوري المحترفين لكرة القدم، يعتبر أمراً طبيعياً، وهو يحيي هذا الشعور الطيب من عشاق الفريق الذين حضروا المباراة، من أجل مؤازرة اللاعبين، وتشجيعهم من أجل الفوز بنتيجة المباراة، ولكن هذه كرة القدم، وعلينا تقبلها، وقال “أنا غاضب مثل جماهير الأهلي، ومن حقها ذلك، لأن المنطق يشير إلى الخروج فائزين أمام اتحاد كلباء، وموقفها وغضبها ظاهرة صحية علينا تقبلها واحترامها”. وكانت جماهير الأهلي قد حاصرت المدرب عقب المباراة، ورددت كلمة “ارحل” بالإنجليزية، وتدخــل الأمن في الوقت المناسب، قبل أن يحتك به عدد منهم، وخلال المبـــاراة نفسها شجعــت الجماهيــر الحمــراء لاعبي اتحاد كلباء بحماسة، كنوع من الضغـــط على لاعــبي الأهلــي، وإظهــار عــدم رضاهم عما يقدموه، خاصة أن اتحاد كلباء تمكن من التقدم بهدفين لهدف، حتى الثواني الأخيرة، من الوقت المحتســب بدل الضائع للمباراة، لولا تسديدة إسماعيل الحمادي التي حفظت ماء الوجه للأهلي وأنهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق. وأكد أوليري أنه كان يلعب من أجل الفوز، ولكن الفريق أدرك التعادل فقط، بعدما كان متأخراً بهدفين لهدف، مشيراً إلى أن الفريق ككل أضاع فرصاً سهلة، كما أهدى فريق اتحاد كلباء الهدفين اللذين سجلهما خلال المباراة نتيجة لـ”هفوات” دفاعية للأهلي. وزاد قلق أنصار القافلة الحمراء، خاصة أن الكل حمل الجهاز الفني واللاعبين المسؤولية عما حدث، خاصة أن الفريق لا يقدر على استغلال الفرص السهلة التي تلوح للاعبيه، وخصوصاً فيصل خليل الذي أهدر أكثر من فرصتين محققتين، وهو ما شكا منه أوليري نفسه خلال وقائع المؤتمر الصحفي عقب المباراة، وقال “لقد أهدرنا فرصاً سهلة بالفعل، وهذه الفرص لو تم استغلالها، لكان بالإمكان الخروج بنتيجة إيجابية، وبالثلاث نقاط، لأن هدفنا خلال الفترة القادمة من عمر الدوري هو إنهاء الموسم في المراكز الثلاثة الأولى، بهدف الوصول لمركز يؤهل لدوري أبطال آسيا”. وأضاف “النقاط الثلاث كانت هدفنا، وهو ما يغضب الجميع من الخروج بنقطة واحدة، وفي نهاية الأمر تعتبر هذه مباراة كرة قدم، ولابد أن نقبل بنتيجتها، برغم ما حدث من أهدرنا الأهداف خلال شوطي المباراة”. وفي ســـؤال عن أسباب ضيــاع الفرص، وما إذا كانت بسبب احتياج المهاجمين لعمل فني بصورة أكبر، أو إذا كان نتيجة للثقة بالنفس، أكد أوليري أنه لا توجد أسباب فنية أو ثقة زائدة، وإنما إضاعة الفرص في المباراة، والتي كانت كفيلة بخروج الفريق فائزاً، وخلال الأيام القادمة نقوم بإيجاد الحلول لهذه المشكلة. وفيما يتعلق بعمله مع الأهلي وما تردد عن بقائه لنهاية الموسم فقط، قال “أنا مرتبط بعقد مع الفريق لثلاث سنوات، ونعمل على تطوير الأداء ومستوى اللاعبين، أما مسألة البقاء لنهاية الموسم، فلا أعرف عنها شيئاً، وهي تخص الإدارة التي أتواصل معها بشكل يومي، وبيننا تنسيق كبير بشأن الفريق واللاعبين”. ولفت أوليري إلى أن الأهلي فريق كبير، وعليه أن يلعب مثل الفرق الكبرى في الدوري مثل الوحدة والجزيرة، وهي فرق لا تضيع الكثير من الفرص أمام المرمى. وأضاف “أمامنا مباراة مهمة أمام الجزيرة نسعى بكل قوة للعب فيها على الفوز وتقديم مباراة قوية، خاصة أن اللاعبين قادرون على الفوز، وأنا لا أثق فيهم”. وعن الحظ السيئ الذي يطارد مهاجم الفريق فيصل خليل في المباراة، قال “لا أحب الحديــث عن لاعــب واحد، بل عن المنظومــة كلها، لأننا كلنا فريق واحد، وما حدث أننا مررنا بظروف صعبة، وافتقدنا التركيز في بعض المباريات، وكنا الأفضل، ولكنا لم نستغل الفرص التي لاحت، وخلال المباراة الأهلي كان الأفضل تقدم كثيراً من الأحيان، وأضاع العديد من الفرص، بينما تلقى مرماه هدفين اعتبرهما هدية سهلة منحناها للضيوف. بدر عبد الرحمن: دفعنا ثمن إضاعة الفرص السهلة دبي (الاتحاد) – أكد بدر عبد الرحمن مدافع الأهلي أن «الفرسان» دفعوا ثمن إهدار الفرص المتتالية والسهلة أمام مرمى اتحاد كلباء، ولفت إلى أنه من المنطقي أن يتلقى مرمى الفريق أهدافاً، خاصة إذا ما أهدر فرصاً سانحة للتسجيل. وأشار بدر عبد الرحمن إلى رغبة لاعبي الأهلي في التعويض خلال الفترة القادمة، خصوصاً مباراة الجزيرة في الجولة الـ15 للدوري، واعترف أيضاً بتأثر اللاعبين بالابتعاد عن المباريات الرسمية، حيث كانت آخر مباراة مع العربي الكويتي أول مارس الجاري، وهو ما أثر على تركيز اللاعبين بعض الشيء، وقال «كنا في احتياج لخوض مباراة ودية واحدة على الأقل».