الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحرير الخوخة الاستراتيجية.. مفتاح عزل ميليشيا الحوثي بحرياً وتأمين باب المندب

تحرير الخوخة الاستراتيجية.. مفتاح عزل ميليشيا الحوثي بحرياً وتأمين باب المندب
12 يناير 2018 21:41
فتاح المحرمي (عدن) منذ الثامن من ديسمبر أصبحت الخوخة أول مديرية في محافظة الحديدة تحت سيطرة التحالف العربي والقوات العسكرية الموالية للشرعية بالكامل، حسب تأكيد قادة ميدانيين ومصادر إعلامية عسكرية تحدثت لـ (الاتحاد)، مؤكدين أنه في غضون أيام ستكون «التحيتا» و«الجراحي» وهي المديريات التالية للخوخة تحت السيطرة الكاملة لقوات الشرعية بمشاركة التحالف العربي، وهي تواصل تقدمها بعد الخوخة. وعملية تحرير الخوخة التي أتت بعملية خاطفة في غضون أيام سارت وفق خطة أعدها الرئيس عبدربه منصور هادي وأشرف على تنفيذها التحالف العربي وقيادة المنطقة الرابعة ووحدات الجيش والمقاومة، وشاركت فيها قوات من الجيش والمقاومة والمقاومة التهامية وبإسناد جوي ودعم عسكري من التحالف. وعبر عدد من المسؤولين اليمنيين عن شكرهم لدول التحالف والقوات المسلحة الإماراتية بوجه خاص، وأشاروا إلى أن تحرير مديرية الخوخة أولى مديريات محافظة الحديدة اليمنية الواقعة على الساحل الغربي يعد مفتاح تحرير كامل محافظة الحديدة والتي بالسيطرة عليها وعلى مينائها الاستراتيجي الهام ستكون بمثابة عملية خنق كامل لشريان الإمداد بالسلاح للميليشيات الحوثية الأمر الذي سيؤدي إلى عزل مليشيا الحوثي بحرياً وتعزيز الأمن والسلامة في ممر الملاحة الدولية بباب المندب. التوغل في الخوخة معركة تحرير مديرية الخوخة جاءت نتاج لعمليات التوغل التي قامت بها القوات العسكرية والمقاومة على تخوم المديرية، وتحديداً التوغل في مناطق «يختل» وشرقاً باتجاه مرتفعات «معسكر خالد»، كما أفاد محمد النقيب المتحدث الرسمي للمنطقة العسكرية الرابعة، والتي تقع القوات العسكرية - في كلاً من عدن ولحج وأبين والضالع وتعز - تحت إشرافها، وبدأ النقيب حديثه لـ (الاتحاد) بتوجيه التحية للقوات العسكرية والمقاومة وقوات التحالف سيما الإمارات. وقال: «في البداية نتوجه بالتحية إلى أبطال المقاومة والجيش الوطني صناع النصر الذي يتمدد بوتيرة يومية في جبهة الساحل الغربي ونتوجه بالشكر والامتنان لقوات التحالف العربي التي شاركتنا معارك الانتصارات بجبهة الساحل الغربي، من خلال الدعم اللوجستي والإسناد الجوي، وكذلك بالقوات على الأرض خاصة القوات الإماراتية.وفيما يخص معركة السيطرة على مديرية الخوخة قال محمد النقيب: تعلمون أن قوات الجيش الوطني ممثلة بألوية العمالقة والمقاومة، والتي كانت قد بسطت سيطرتها على المخا في عملية الرمح الذهبي، وبعد أن توغلت في المناطق المتاخمة لمديرية الخوخة شمال المخا وتحديداً في منطقة يختل، وسيطرت على معسكر خالد في الاتجاه الشرقي ومرتفعات أخرى ذات أهمية استراتيجية خلال عملية تطهير الخوخة من المليشيات الحوثية الانقلابية. معركة التحرير ووفق خطة التي أعدها الرئيس هادي وأشرف على تنفيذها التحالف العربي وقيادة المنطقة الرابعة ووحدات الجيش والمقاومة، سارت معركة تحرير المخا معتمدة على عنصر المفاجأة والهجوم من محورين حسب ما كشف عنه المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب، في حديث خص به (الاتحاد) قائلاً: حسب الخطة التي أعدها رئيس الجمهورية وتشرف على تنفيذها قوات التحالف وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقادة الوحدات المشاركة من الجيش والمقاومة تم تنفيذ عملية عسكرية نوعية خلال الأيام القليلة الماضية بدعم واسناد كبيرين من قوات التحالف العربي وبمشاركة فاعلة من أبطال المقاومة التهامية للسيطرة على أول مديريات محافظة الحديدة «الخوخة». وأفاد النقيب: كانت العملية قد سارت وفق تكتيك عنصر المفاجأة والضربات الخاطفة ووفق الاستراتيجية العسكرية الشاملة ومن محاور عدة منها محور الهاملين والحرزين شرقاً ومحور يختل وحي سالم ورويس الساحلية ، وهو ما أربك المليشيات الانقلابية وكبدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح فتوغلت القوة العسكرية من ألوية العمالقة والمقاومة التهامية إلى داخل مديرية الخوخة وتبسط سيطرتها بشكل كامل على المديرية التي كانت تمثل للمليشيات الانقلابية منطقة هامة. محاور الهجوم التقدم العرضي وعن طريق محورين كانت الخطة التي اتبعتها القوة العسكرية من ألوية العمالقة والمقاومة التهامية في معركة تحرير مدينة الخوخة، فعجلت وفي غضون أيام بسقوط مديرية الخوخة ودحر مليشيات الحوثي منها وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وكشف قائد العمليات في جبهة الساحل الغربي عبدالرحمن المحرمي «أبو زرعة» عن تفاصيل خطة معركة تحرير الخوخة الاستراتيجية الهامة وقال إن التقدم كان عرضياً وعلى محورين باتجاه الخوخة المحور الأول الساحلي - أي التقدم على الشريط الساحلي - والمحور الآخر كان الشرقي نحو المرتفعات، حيث تمكنت فيها المقاومة والجيش الوطني بمشاركة مقاومة تهامة وإسناد ودعم التحالف من السيطرة على المناطق المتاخمة لمديرية الخوخة ومنها «الزهاري» و«حسي سالم» و«رويس». وأضاف عبدالرحمن المحرمي: «من اتجاه محور المرتفعات الشرقية تمكنت قوات الحملة العسكرية من السيطرة على أربعة مرتفعات منها مرتفع «الكبايا» و«حرزين» في منطقة «الهاملي» المطل على قرية «النجيبة» عوضاً عن تطهير مناطق زراعية وأودية محاذية من مليشيات الحوثي، وهذا التقدم ساعد قواتنا على تثبيت مواقع ذات أهمية استراتيجية للعملية العسكرية، قبل أن تتقدم وتسهم إلى جانب القوات المتقدمة من المحور العسكري لتشكل كماشة على الخوخة ومن ثم اقتحامها والسيطرة عليها بحلول يوم الجمعة 8 ديسمبر الماضي وتطهيرها من مليشيات الحوثي». تأمين الملاحة ومحاصرة تهريب السلاح وتمثل السيطرة على الخوخة أهمية كبرى، حيث تعد خطوة أولى نحو عزل مليشيات الحوثي بحرياً وإنهاء إمدادها بالسلاح، وقبل هذا تأمين ممر الملاحة الدولية في باب المندب، وعن أهمية تحرير الخوخة يعود محمد النقيب للقول: «تكمن أهمية السيطرة على مديرية الخوخة كونها ملتقى خطوط التحرك والإمداد للمليشيات الحوثية ولكونها منطقة ساحلية تتواجد فيها منافذ وموانئ بحرية استخدمتها المليشيات لتموين نفسها بالسلاح المهرب عبر البحر، عوضاً أن عملية التحرير تأتي في سياق تأمين الملاحة البحرية التي لطالما تعرضت لهجوم همجي من قبل المليشيات الحوثية، موضحاً أن معسكر أبو موسى الأشعري - الذي تم السيطرة عليه ويبعد عن الخوخة 10 كيلو مترات - يعتبر ثاني أهم معسكرات الدفاع الساحلي في اليمن وكانت المليشيات قد استخدمته لتهديد خط الملاحة البحري عبر استهداف سفن تجارية بهجمات صاروخية منها سفينة إماراتية كانت تقل مساعدات إنسانية وناقلة نفط وكذا سفينتين أميركيتين استهدفتا في أوقات متفاوتة هذا العام.. وغيرها. وأضاف:«تكمن الأهمية أن تحرير الخوخة يأتي في سياق التحرير الكامل للساحل الغربي وصولاً إلى ميناء الحديدة والصليف لتضييق الخناق على المليشيات الانقلابية وحصرها في أضيق نطاق فاقدة كل شرايين الإمدادات. دور القوات الإماراتية ولعبت القوات المسلحة الإماراتية دوراً ريادياً في العمليات العسكرية على جبهات الساحل الغربي ومختلف الجبهات في المواجهات مع مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، حيث تشرف على العمليات في الساحل الغربي وتدعم القوات المشاركة. وثمن المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة الجهود الريادية لقوات التحالف العربي سيما القوات المسلحة الإماراتية التي قدمت وتقدم دعماً عسكرياً لا محدود على كافة الأصعدة وفي مختلف المحاور والجهات، عوضا عن مشاركتها في ميادين الشرف والبطولة إلى جانب الأشقاء والتصدي لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وتقدم التضحيات للتصدي للمشروع الفارسي. بدوره شكر القائد عبدالرحمن المحرمي «أبو زرعة» التحالف العربي ومقاومة تهامة والأبطال الذين يحرزون انتصارات عظيمة في جبهة الساحل الغربي وكل الجبهات، مثمناً الدور البارز للقوات المسلحة الإماراتية في هذه المعركة وكل المعارك. جدير بالذكر أن قوات الجيش والمقاومة وإسناد التحالف تواصل عملية السيطرة والتطهير ووصلت إلى مديرية التحيتا ثاني مديريات الحديدة وتتجه نحو الشرق في مديرية حيس إلى جانب سيطرتها على معسكر أبو موسى الأشعري .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©