تباطؤ مبيعات السيارات في فرنسا بعد انتهاء برامج التحفيز

ارتفعت مبيعات السيارات في فرنسا في شهر أبريل الماضي، لكن معدل هذه الزيادة تباطأ بشدة مقارنة بالوتيرة التي كان يسير عليها في الشهور الماضية، بسبب انتهاء برامج التحفيز الحكومية. وأعلن اتحاد صانعي السيارات الفرنسية عن زيادة مبيعات السيارات الجديدة بنحو 1.9% الشهر الماضي لتبلغ 190.986 ألف سيارة، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. وبالرغم من هذه الزيادة، يعتبر ذلك انخفاضاً واضحاً مقارنة بالزيادة السنوية التي بلغت 17.9% في مارس، و17.8% في فبراير، و14% في يناير. ويعكس التراجع الحاد في نمو السوق ككل الشهر الماضي، الانخفاض المتوقع في مبيعات السيارات الجديدة هذه السنة خاصة مع انتهاء برنامج التحفيز الحكومي. وتم خفض البرنامج التحفيزي الذي يحث على شراء سيارات جديدة، من ألف يورو في السنة الماضية، إلى 700 يورو “932 دولارا” في يناير، والذي سينخفض إلى 500 يورو في الأول من يوليو، قبل نهايته بنهاية هذا العام. وقامت الحكومة بتقديم هذا البرنامج في 2009 بغرض إنعاش الطلب على السيارات والذي تراجع في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية. كما ارتفعت مبيعات السيارات الصغيرة في العام الماضي نتيجة التحفيزات الإضافية الخاصة بشراء سيارات تتمتع بكفاءة في الوقود وعدم تلوث للبيئة، علماً بأن قطاع السيارات الفرنسي تخصص في صناعة هذا النوع من السيارات. ولم تحرز شركات صناعة السيارات الأجنبية في فرنسا نجاحات واضحة في أبريل في الوقت الذي سجلت فيه الشركات المحلية مثل رينو وبيجو سيتروين زيادات بلغت نسبها 17.2? و7.3? على التوالي، وسجلت تويوتا، وليكزس، وفولكس فاجن أكبر تراجعات لها في شهر أبريل. وارتفعت مبيعات رينو من موديلي رينو وداسيا في أبريل إلى 51.267 ألفا، مما ساعد على ارتفاع أسهمها في البورصة الفرنسية، كما بلغت مبيعات السيارات الجديدة لكل من بيجو وستروين 35.492 ألف سيارة لتمثل 33.1% من حصة السوق الإجمالية. واستمر التراجع في معدل نمو المبيعات في أبريل بالرغم من التخفيضات المتتالية التي تعلنها شركات صناعة السيارات. ومع أن الحكومة دعمت مبيعات السيارات الصغيرة، إلا أن هناك تحولاً ظاهراً نحو الطلب على السيارات الكبيرة ومتوسطة الحجم. وفي إيطاليا وعلى إثر انقضاء فعالية البرامج الحكومية التحفيزية في العام الماضي، انخفضت مبيعات السيارات الجديدة 15.7% إلى 159.971 ألف سيارة في شهر أبريل، وهو أول انخفاض لها في هذا العام. وسجلت موديلات سبا الثلاث من فيات تراجعاً أكبر في مبيعاتها مقارنة بمجموع المبيعات العامة في السوق الإيطالية، وانخفضت موديلات فيات 27.7%، في الوقت الذي انخفضت فيه ألفا روميو 34.4%، ولانسيا بنسبة 13.3%، وذلك حسب الأرقام التي نشرتها وزارة البنى التحتية والمواصلات. ومن المتوقع أن يظل السوق في معاناته حتى انتهاء هذا العام بسبب بطء وتيرة التعافي الاقتصادي، وطلب المستهلك، وتراجعت مبيعات شركة فورد وهي ثاني أكبر شركة بعد فيات، بنسبة 27.9% عن السنة الماضية. وتعود أسباب استمرار المبيعات الشهرية في الارتفاع، إلى تواصل تسجيل عمليات البيع الجديدة التي تمت في نهاية العام الماضي، حيث استمر مالكو السيارات في تسجيل السيارات التي تم شراؤها أثناء البرنامج التحفيزي الذي انتهى في 31 ديسمبر، حتى شهر مارس. وفي غضون ذلك ارتفعت مبيعات السيارات الجديدة في أسبانيا 39? في شهر أبريل، وذكر اتحاد صانعي السيارات الإسباني أن عدد مبيعات السيارات الجديدة في أبريل ارتفع لنحو 93.637 سيارة، عن 67.214 سيارة قبل عام. عن «وول استريت جورنال»