الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان: مقتل 96 من مسلحي «طالبان» في سوات وخيبر

باكستان: مقتل 96 من مسلحي «طالبان» في سوات وخيبر
2 سبتمبر 2009 02:56
أعلن الجيش الباكستاني أمس أن قواته قتلت الليلة قبل الماضية 15 مسلحاً خلال اشتباكات جديدة مع متمردى حركة «طالبان» في وادي سوات بإقليم الحدود الشمالية الغربية شمال غربي باكستان، فيما عثرت السلطات هناك على جثث 41 شخصا تمت تصفيتهم منذ أمس الأول. وبدأت قوات الأمن عملية عسكرية لطرد «طالبان» من مقاطعة خيبر المتاخمة لأفغانستان فقتلت 40 مسلحاً واحتجزت 43 آخرين . وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني في سوات اللفتنانت كولونيل اختر عباس «شنت قواتنا هجوماً دقيقا جداً واستطعنا قتل 15 متشدداً». وقال رئيس إدارة الوادي عاطف الرحمن المسؤول إن السلطات عثرت خلال اليومين الماضيين على جثث 41 من مقاتلي «طالبان» المفترضين في مواقع مختلفة وقد قطعت رؤوس ستة منهم وتمت تصفية الآخرين رمياً بالرصاص. وأكد مسؤول كبير في قوات الأمن ذلك لوكالة «فرانس برس»، طالبا عدم كشف اسمه. ويقول المسؤولون المحليون إن الأهالي يعدمون نشطاء الحركة رداً على ارتكابهم أعمال عنف لكن منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان الباكستانية تتهم قوات الأمن في الوادي بتنفيذ «تصفيات بلا محاكمات». وشن مئات الجنود من فيلق قوات الحدود شبه النظامية غارة وقت الفجر على مواقع جماعة «عسكر الإسلام» المسلحة المرتبطة بحركة «طالبان» في منطقة بارا بمقاطعة خيبر بعد فرض حظر التجول هناك. وقال المتحدث باسم الفيلق الميجور فضل الرحمن «واجهت قواتنا مقاومة شديدة من جانب الارهابيين وقتلت 35 مسلحاً بينهم قائدان بارزان واحتجزت أكثر من 40 آخرين ودمرت ثلاثة مخابئ للمسلحين ، فيماأصيب جنديان بجروح أثناء تبادل القصف». وقال حاكم خيبر طارق حياة خان «لقد بدأ هجوم ضد الإرهابيين والعناصر المضادة للمجتمع والمناهضة للدولة وسيستمر الى أن تخلو المنطقة منهم». وذكر سكان أنه تم قصف مواقع للمسلحين بقذائف المدفعية وحلقت مروحيات حربية مقاتلة فوق المنطقة لكنها لم تشارك في العملية. في غضون ذلك، يعاني مدنيون من فقدان أطرافهم أثناء القتال في إقليم الحدود الشمالية الغربية. فقد قطعت قذيفة حية يدي التلميذ الباكستاني عصمت علي (14 عاما) بعدما انفجرت أثناء لعبه قبل 10 أيام وهو يتلقى العلاج حالياً في مستشفى ميداني تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في بيشاور وقد وضعت الضمادات حول بطنه وما تبقى من يديه ويعجز تقريبا عن الحديث. وقال والده شوكت علي «وجد شيئا بدا مثل غطاء وعاء حفظ حرارة السوائل وكان يلعب به حين انفجر.» وأصيبت شقيقته البالغة من العمر أربعة أعوام بجروح جراء الانفجار أيضاً». وأضاف «كان يجب إزالة هذه الأشياء قبل أن يبلغونا بأن الوضع آمن». وذكر أن أسرته عادت إلى منزلها في ميدان بمقاطعة دير السفلى مؤخراً بعدما فرت من المنطقة في شهر أبريل الماضي بسبب القتال وكانت تتمنى أن يستتب الأمن بالفعل . ويوجد في مستشفى الصليب الأحمر لعلاج مصابي القتال المكون من خيام، عشرات من الضحايا يروون قصصاً مشابهة بعدما عالج 450 جريحاً نتيجة قصف وانفجار قنابل وذخائر وطلقات رصاص وألغام أرضية. وفي عنبر النساء بكت ربيحات سعيد (33 عاما) وهي أم لطفلين من قرية ماتوارا في مقاطعة بونر، بينما غطت بوشاحها ما تبقى من رجلها اليسرى المبتورة. وقالت «كنا نجلس في منزلنا حين بدأ القصف وخلال دقائق وقع انفجار ورأيت الدم في كل مكان». وقال مساعد مدير المستشفى صباحات جمال جيلاني «إن نحو 70 في المائة ممن عولجوا في المستشفى رجال ونحو 15 في المائة نساء و15 في المائة أطفال». وأضاف «للأسف لم نستطع انقاذ حياة 25 مصاباً». وتكثر عمليات البتر في المستشفى ويمضي الخاضعون لها مدة قد تصل إلى 3 أشهر للتعافي قبل تحويلهم إلى مكان آخر كي يحصلوا على أطراف اصطناعية. وفي «المعهد الباكستاني للأطراف الصناعية وتقويم العظام» في بيشاور، جلست الطفلة زكية (5 أعوام) في حضن أبيها محمد شير وهي واعية تماما للرجل الاصطناعية المركبة لها حديثا. وقال شير وهو مزارع من كابال في سوات إنها فقدت رجلها اليمنى عندما تعرض منزله للقصف. و حين سئل عن توقعاته لمستقبل ابنته انهار وعجز عن الحديث من فرط تأثره. وأوضح العاملون في المعهد أن زرع الأطراف الاصطناعية مهم ليحفظ للمصاب اعتداده بذاته في مجتمع يشعر فيه المعاقون بأنهم منبوذون. وقال الناشط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر فيليب مورجان «إن الأمر مهم جداً لهم نظرا لوجود العديد من القضايا الاجتماعية المرتبطة بإعاقات وهؤلاء الناس يحتاجون إلى العودة إلى لعمل والمدارس ومن المهم أن يلقوا قبولاً داخل مجتمعهم حين يعودون إلى ديارهم بعد انتهاء القتال».
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©