ليبيا تحتفل بالذكرى الـ 40 لثورة الفاتح من سبتمبر

أحد الفرسان المشاركين في الاحتفالات يقف على صهوة حصانه في حركة استعراضية (أ.ف.ب) طرابلس (وكالات) - احتفلت ليبيا أمس بمرور أربعين عاما على ثورة الفاتح التي انطلقت في الأول من سبتمبر من عام 1969 .وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الليبية (أوج) أن الزعيم الليبي معمر القذافي ألقى كلمة من قاعدة إمعيتيقة الجوية بطرابلس في الساعة الثانية والنصف (بالتوقيت المحلي) من فجر امس ، وهي ساعة الصفر التي تحركت فيها قوات التحرير الثورية ، لتحرير هذه القاعدة التي كانت أكبر قاعدة لأميركا خارج أراضيها. وجاء إلقاء الكلمة عقب انتهاء عرض فني. وقال القذافي في كلمته :«إن المكان الذي نحن فيه الآن هو قاعدة إمعيتيقة الجوية وقد كان اسمها قاعدة هويلس الجوية ، و هويلس ضابط أميركي قتل في باكستان أو أفغانستان أو في أي مكان آخر» . وأضاف «عندما كنت ملازما حاولت أن أدخل هذه القاعدة في محاولة لاستطلاعها من الداخل ، لكن جاء العسكريون الأميركان وأقفلوا البوابة في وجهي ، وقلت لهم أنا ضابط في الجيش الليبي ، فقالوا «نعم لأنك ضابط في الجيش الليبي ، لا تدخل القاعدة الأميركية)». وحكى القذافي: « لما قامت الثورة في مثل هذه الليلة عام 69 وفي مثل هذه الساعات ، قامت قوات الثورة بتطويق هذه القاعدة. وعندما رأت القاعدة أننا نطوقها من جميع الجهات ، استعدت هي أيضا للدفاع عن نفسها حيث قاموا بنصب الرشاشات وإقامة المتاريس حول محيط القاعدة». وأوضح :«قلنا لهم ممنوع الطيران من القاعدة بعد الآن ، فصارت طائراتهم جاثمة على الأرض ، فجاءنا السفير الأمريكي وقال طائراتنا سوف تخرب إذا بقيت بهذا الشكل ولابد من أن تطير ، فقلنا له ممكن نسمح لكم بالطيران ، لكن أي طائرة تطلع لا ترجع للقاعدة ، وقد وافقوا على هذا الشرط وأصبحت طائراتهم تقلع من هذه القاعدة وتذهب إلى قواعدها في أوروبا». وهكذا أخليت هذه القاعدة من الطيران ، وبالتالي اضطروا للإجلاء حتى قبل المدة المحددة لهم. وأضاف :«لقد سمينا القاعدة إمعيتيقة لأن هناك طفلة بهذا الاسم سقطت عليها طائرة أمريكية في هذه الأحياء السكنية التي حول القاعدة». ومساء أمس اقيم في طرابلس احتفال ضخم حضره العديد من رؤساء دول والحكومات العربية والافريقية والاميركية اللاتينية لكن في غياب العديد من القادة الغربيين. في اطار الاحتفالات تابع القذافي وضيوفه عرضاً يحمل عنوان «فارس الرجال» ويتألف من حوالى ثلاثين لوحة ، واستمر لساعتين من الموسيقى والاضاءة والرقصات بمشاركة مئات من الراقصين والخيالة من ليبيا وتونس والمغرب ومصر واوكرانيا. وبلغت الاحتفالات أوجها قبيل منتصف الليل بعرض مدته تسعون دقيقة استعاد سنوات الحكم الاربعين للعقيد القذافي. وقبل ذلك تابع الزعيم الليبي وضيوفه في الساحة الخضراء عرضًا عسكريًا تشارك فيه وحدات من جيوش افريقية وعربية واوروبية. وخلال العرض حلقت ثمانون طائرة عسكرية بينها طائرتا رافال تابعتان للجيش الفرنسي ، في اطار عروض جوية في سماء طرابلس.