الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 مايو محاكمة 190 من «الإخوان» في قضية سجن العرب

7 مايو محاكمة 190 من «الإخوان» في قضية سجن العرب
1 ابريل 2014 00:03
حدَّدت محكمة جنايات الإسماعيلية يوم السابع من مايو المقبل، موعداً لبدء محاكمة المرشد العام السابق لتنظيم «الإخوان» محمد بديع، و190 آخرين، بتهمة محاولة اقتحام سجن العرب في مدينة بورسعيد. وتضم قائمة المتهمين قيادات بارزة في تنظيم الإخوان، منهم محمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وأكرم الشاعر، وعلي درة، وجمال هيبة، ضمن 9 متهمين، اعتبرتهم المحكمة فاعلين أصليين في الاتهام. وتعود وقائع القضية إلى أواخر يناير 2013، حينما هاجمت أعداد كبيرة، من أهالي أشخاص حُكم عليهم بالإعدام وبالسجن لفترات طويلة، سجن العرب بمدينة بورسعيد (شرق القاهرة)، ما أدّى إلى سقوط أكثر من 50 من عناصر الشرطة خلال اشتباكات مع الأهالي. وفي السياق ذاته، حدَّدت محكمة استئناف القاهرة، أمس، السابع من أبريل الحالي موعداً لبدء أولى جلسات محاكمة 68 متهماً بارتكاب أعمال عنف وتجمهر بميدان التحرير مؤخراً، والتسبب في مقتل 32 شخصاً، والشروع في قتل 6 آخرين. وقال رئيس المكتب الفني للمحكمة المستشار مدحت إدريس، في تصريح: إن النيابة العامة أسندت للمتهمين ارتكابهم لجرائم القتل العمد، والشروع في القتل العمد، والتجمهر بغرض تعطيل تنفيذ القوانين واللوائح، ومحاولة اقتحام ميدان التحرير والتعدي على المواطنين به، والتأثير على سلطات الدولة، والاعتداء على الأشخاص، وإتلاف الممتلكات العامة، ومقاومة السلطات، والتعدي على مأموري الضبط القضائي، وقطع الطريق العام، وتعطيل المواصلات، وحيازتهم أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص. وأضاف إدريس أن التحقيقات كشفت أن المتهمين خربوا سور مترو الأنفاق ومبنى جريدة الجمهورية، كما قاوموا بالقوة ضباط وأفراد الشرطة المكلفين تأمين قسم شرطة الأزبكية، وعطلوا وسائل النقل العامة والخاصة بشارعي رمسيس والجلاء، وحازوا وأحرزوا أسلحة وذخائر (بنادق آلية وخرطوش)، وإتلافهم سيارات الشرطة والإسعاف. كما حدَّدت المحكمة، يوم الثامن من أبريل موعداً لبدء أولى جلسات محاكمة 5 متهمين أمام الدائرة 21 بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار صلاح رشدي، وذلك في قضية اتهامهم بحرق مترو مصر الجديدة. وأسندت النيابة إلى المتهمين اشتراكهم في تجمهر بغرض ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، وإشعالهم النيران في مترو مصر الجديدة، وتعديهم بالضرب على سائقه ومحصله، وتعطيلهم وسائل النقل العامة والخاصة، وتعديهم بالضرب على من حضر/ ووجد بالمكان، وإتلاف سيارات المواطنين. من جانب آخر، قررت محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الخامسة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة أمس تأجيل محاكمة 20 متهماً، بينهم أربعة أجانب من مراسلي قناة الجزيرة، في القضية المعروفة إعلاميًا باسم «خلية الماريوت»، بتهمة ارتكاب جرائم تحريض في البلاد، إلى جلسة 10 أبريل الحالي، مع استمرار حبسهم. وأمرت المحكمة في جلستها اليوم، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، بضبط وإحضار الضابط المسؤول بقسم المساعدات الفنية بوزارة الداخلية لعدم قيامه بتنفيذ قرار تجهيز المحكمة لعرض الفيديوهات. وقررت المحكمة ندب الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على أربعة من المتهمين، وتقديم تقرير طبي بحالهم، وصرحت للأهالي بزيارتهم، وفقا لمحبسهم، ونبهت على لجنة الإذاعة والتلفزيون بالحضور للجلسة المقبلة. وكانت النيابة العامة أصدرت إذنًا نهاية ديسمبر الماضي بضبط شبكة إعلامية، ضمت 20 شخصاً، بينهم أربعة أجانب، أحدهم أسترالي، وإنجليزيان، وهولندية من مراسلي قناة الجزيرة، لارتكابهم جرائم التحريض في البلاد، من خلال اصطناع مشاهد وأخبار كاذبة، وبثها عبر القناة القطرية، بحسب نص البيان الصادر آنذاك من مكتب النائب العام. وذكرت تحقيقات النيابة أن «المتهمين اتخذوا أحد الفنادق الفاخرة بوسط مدينة القاهرة مركزًا إعلامياً، استخدموه في تجميع المواد الإعلامية والتلاعب بها، لإنتاج مشاهد غير حقيقية، للإيحاء بأن ما يحدث بالبلاد حرب أهلية تنذر بسقوط الدولة». وأسندت النيابة للمتهمين المصريين، من بين 20 متهماً، ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة إرهابية (الإخوان المسلمين)، «مؤسسة على خلاف أحكام القانون». كما أسندت النيابة إلى المتهمين الأجانب «الاشتراك مع المتهمين المصريين بطريق الاتفاق والمساعدة في إمداد أعضاء تلك الجماعة بالأموال، والأجهزة، والمعدات، والمعلومات، مع علمهم بأغراض تلك الجماعة الإرهابية، وإذاعة بيانات وأخبار وشائعات كاذبة». وسمح القاضي محمد ناجي شحاتة للمتهمين بالخروج من قفص الاتهام والتحدث إليه مباشرة، في إجراء وصفه المحامي خالد أبوبكر محامي فاضل فهمي بأنه «غير مسبوق في تاريخ المحاكم الجنائية في مصر». وناشد الصحفي المصري-الكندي محمد فاضل فهمي القاضي قائلاً: «أرجوك تخرجنا من السجن، لأننا تعبنا، واتبهدلنا في السجن». وكان فاضل فهمي يتحدث من خارج قفص الاتهام مرتديا زي الحبس الاحتياطي الأبيض اللون، وإلى جواره سبعة متهمين آخرين. ومثل المتهمون مرة جديدة أمام المحكمة بتهمة دعم جماعة الإخوان الإرهابية في ديسمبر الماضي. ووجه الصحفي الأسترالي بيتر غرست كذلك حديثه إلى المحكمة، قائلاً: «اليوم، رغبتنا الوحيدة هي أن نكمل الكفاح من أجل تبرئة ساحتنا من خارج السجن، ونريد أن نؤكد أننا على استعداد تام لقبول أي شروط تفرضونها علينا» من أجل «إطلاق سراحهم». ووجه الصحفي المصري باهر محمد كذلك نداءً إلى القاضي للإفراج عنه قائلاً: «أنا اتعلمت صحافة مع اليابانيين، اتعلمت منهم الدقة، وعمري من ساعة ما اشتغلت صحافة ما كذبت. أنا مراتي حامل وبتيجي تزورني في السجن مع الأولاد، الموضوع مرهق جدا، وأنا عايز حضرتك تفرج عني بكفالة علشان اطلع وأكون جنبها». وقال محمد فاضل فهمي للقاضي: «أنا رجل ليبرالي وبيتر مسيحي. أنا اطلعت النيابة علي صور لنا ونحن نحتسي الخمور، هل رأيت واحدا من الإخوان يشرب خمرا؟!. سمعت عن إرهابي يشرب الخمر؟!»، وتابع فاضل مدافعاً عن نفسه «أهم شيء في القصة أنك تعرف أننا نعمل في الجزيرة إنجليزي مش عربي. وأن أول مرة نشوف الناس دي (المتهمون الآخرون) كان في السجن». وقال غريست متحدثاً إلى القاضي من قفص الاتهام: «إن فكرة ارتباطي بالإخوان المسلمين مثيرة للسخرية». وأضاف «أريد أن أشدد على أننا لا نمثل أي تهديد كان على الدولة المصرية أو على أي فرد». وأكد غريست أمام القاضي «لم نتهم بأي جريمة أو أعمال عنف. لم نوقف وبحوزتنا أسلحة»، مضيفا أنه وصل إلى القاهرة قبل أسابيع فحسب من توقيفه. وقبل بدء الجلسة، صرح فاضل فهمي «بعد ثلاث جلسات من الجلي عدم وجود أي تهمة صحيحة ضدنا. لم تجرمنا أي شهادة». وأكد محامي الجزيرة مخلص الصالحي لـ«فرانس برس» أن موكليه كانوا يمارسون عملهم «بشكل مهني وموضوعي». وتابع «كانوا يغطون المواجهات بين المتظاهرين وقوى الأمن كجميع التلفزيونات. لم يؤلفوا أو يفبركوا أي شيء». وبحلول الجلسة المقبلة سيكون المتهمون أمضوا اكثر من مئة يوم في السجن، وقال مايك غريست شقيق الصحافي الأسترالي الذي التقاه مرتين خلال الأسبوع الماضي: «إنه من المؤكد أن 100 يوم في السجن خلفت أثراً لكن شقيقي ما زال قوياً». وسادت حالة من الإحباط ذوي وأصدقاء المتهمين الثلاثة بعد تمديد حبسهم. وقال المتهم باهر، فيما كان يتم إخراجه من القفص بعد انتهاء الجلسة: «نحن هنا نمثل حرية التعبير، الأمر لا يتعلق بنا نحن فقط». وقرر القاضي في جلسة الاثنين أيضاً توقيع كشف طبي جديد من قبل الطب الشرعي، تحديداً على المتهمين صهيب سعيد، وخالد عبدالعظيم، اللذين قالا: إنهما تعرضا للتعذيب أثناء سجنهما. وكان كشف طبي أجراه طبيب السجن أكد أن المتهمين «في حالة جيدة ولا يعانيان من جروح خطيرة»، وهو ما رفضه محاميهما، مطالباً بكشف جديد مستقل. واستؤنفت الجلسة أمس في قاعة أعدت خصيصا في معهد أمناء الشرطة في منطقة طرة، جنوب القاهرة، غداة تصريحات لوزير الداخلية اتهم فيها رئيس تحرير في الجزيرة بالتآمر مع الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية «تخابر» منفصلة، تستهدف مرسي و35 متهماً، بينهم قياديون في جماعة الإخوان. فقد اتهم اللواء محمد إبراهيم الأحد إبراهيم محمد هلال، وهو رئيس تحرير في الجزيرة، بمساعدة الإخوان المسلمين على تسريب وثائق تتضمن أسراراً عسكرياً، ومعلومات تخص الأمن القومي المصري، إلى «إحدى الدول الداعمة للإخوان»، في إشارة إلى قطر. (القاهرة - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©