سامي عبد الرؤوف (دبي)- أكدت معالي مريم الرومي، وزيرة الشؤون الاجتماعية، أن الوزارة بدأت في الاستفادة من وسائل الإعلام الجديد في التوعية بقضايا المعاقين، خاصة دمجهم التعليمي والمجتمعي، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى في الفترة المقبلة إلى التعاون مع العديد من الجهات لإنتاج أفلام وثائقية تتعلق بقصص وموضوعات الإعاقة.
وقالت الرومي، في تصريح لـ «الاتحاد»، على هامش حضورها أول مهرجان للأفلام الوثائقية بدولة الإمارات، يركز على قضايا فئة ذوي الإعاقة، إنه «سيكون هناك دور أكبر للسينما في التعريف والتوعية بطرق التعامل مع المعاقين، ولذلك سنعمل مع العديد من الجهات المعنية خلال الفترة المقبلة، على توسيع مشاركة ودور سينما المعاقين».
وأشارت الرومي، إلى أن هذا المؤتمر يمثل باكورة دور الأفلام الوثائقية في خدمة قضايا الإعاقة، مؤكدة أن الفترة المقبلة سيتزايد هذا الدور، ويكون أكثر شمولية وإدراكاً لهذا النوع من الأعمال.
وشددت وزيرة الشؤون الاجتماعية، على أن دمج ذوي الإعاقة يأتي بنتائج وتطورات جوهرية ملموسة على واقعهم التعليمي والاجتماعي والسلوكي، مشيرة إلى أن من الناحية التربوية يعيش الشخص المدمج المنظومة التعليمية كالطالب العادي تماماً دونما اختلاف.
وذكرت أن الدمج في التعليم العام أدى إلى مساعدة الطالب المعاق للوصول لأقصى مراحل التعليم الثانوي والجامعي، وأثبت بأنه قادر على التفوق على زملائه من غير المعاقين.
وقالت الرومي، «تعزز عملية الدمج الشعور بالاطمئنان عند أولياء الأمور الطلاب المدمجين، كون أبناؤهم حصلوا على فرص عادلة ومتساوية في التعليم حالهم حال أقرانهم، بالإضافة إلى أن تلك البرامج قد أثرت المجتمع بالخبرات التوعوية عن الطالب المعاق».
واعتبرت أن عملية الدمج الحاصلة أجابت على الكثير من التساؤلات التي كانت تدور في أذهان الكثير من أفراد المجتمع عن ذوي الإعاقات البصرية والجسدية.
وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية قد قامت بتكريم الفائزين بجوائز مهرجان الأفلام الوثائقية، والتي ركزت على قضايا فئة ذوي الإعاقة، بهدف زيادة مستوى الوعي بقضايا ذوي الإعاقة في المجتمع، وجاء المهرجان تحت عنوان «نحن نهتم» للأفلام الوثائقية.
وضمت الأعمال الثلاثة الفائزة عن فئة الأفلام الوثائقية التي تصل مدتها إلى 30 دقيقة، فيلم «أقدام صغيرة»، للمخرج كرت باريتو وآدام سمادي في المركز الأول ، و«اسمها رباب» للمخرجة مريم زايدي في المركز الثاني، و«النصف الأفضل» للمخرج نيتين ميراني في المركز الثالث.
وفاز عن فئة الأفلام الوثائقية التي تصل مدتها إلى 5 دقائق في المركز الأول «المحطة» للمخرج الأميل وكاماليش كيسيركر، وفي المركز الثاني «انشقاق الضوء» للمخرج يافا جوايلي، وفي المركز الثالث «سمكة في الوعاء» للمخرج أنزار فاهيد.
وتعكس الأعمال المشاركة في المهرجان الإبداع الذي يتمتع به الجيل المقبل من صناع الأفلام الوثائقية، وتعد هذه الأعمال رسالة المهرجان الهادفة إلى تغيير النظرة الاجتماعية لهذه الفئة، والتشجيع على دمجهم في المجتمع، وتحقيق المساواة في التعامل معهم، وذلك بموجب الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة في الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي وقعتها دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2008.
عدد اليوم
