أشاد معالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، بالدعم المتواصل الذي يلقاه التعليم وطلبة العلم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، مشيراً إلى أن “دعم وتوجيهات قيادتنا الرشيدة هي العامل الأساسي الذي أسهم في إحداث نقلة نوعية ملحوظة على قطاع التعليم في بلادنا”.
وأضاف الخييلي، خلال لقاء استضافه مجلس رجل الأعمال خالد بن طناف المنهالي، أن حكومة أبوظبي ركزت في خطط التعليم على عناصر أساسية ذات أهمية قصوى، مثل إنتاج المعرفة والقدرة على الابتكار والتنافس على مستوى عالمي، لذلك فإن المبادرات التعليمية التي تبناها المجلس تركز بشكل أساسي على نشر ثقافة الابتكار والإبداع وحل المشكلات، بعيداً عن التلقين والحفظ الذي صاحب النظم التقليدية في سنوات مضت، منوهاً بأن التعليم في زمننا هذا، لا بد أن يصنع من الطلبة جيلاً مشاركاً مبادراً لديه الثقة الكاملة بقدراته، ولديه إلمام كاف بقيمه وهويته وتراث بلاده، لذا فإن برامج التعليم الحالية تخاطب عقل الطالب وتفتح الآفاق أمامه ليطلق قدراته في التفكير المبدع والريادة في الابتكار.
وكان رجل الأعمال خالد بن طناف المنهالي قد استهل المجلس بالإشادة بمساعي القيادة الحكيمة في دعم جهود النهوض بالتعليم وتنوير المواطن والمقيم بالعلم والمعرفة، كما أشاد بالجهد الكبير الذي يبذله مجلس أبوظبي للتعليم في سبيل تطوير المنظومة التعليمية في إمارة أبوظبي.
من جانبه، تحدث محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، حول دور المجتمع وأولياء الأمور في المساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقطاع التعليم بفاعلية أكبر، داعياً أولياء الأمور إلى إجراء المزيد من الزيارات الميدانية إلى مدارس أبنائهم لمتابعة أدائهم وتحصيلهم العلمي، الأمر الذي يمثل حافزاً ودافعاً كبيراً للطلبة نحو الالتزام والحرص على التفوق الدراسي، مؤكداً أن دور الأسرة في متابعة أبنائها والتعاون مع إدارة المدرسة يعد إحدى الركائز المهمة للنموذج المدرسي الجديد الذي وصل إلى مراحل متقدمة في عملية تطبيقه على مدارس أبوظبي.
ومن جهته، قال المنهالي إن مسألة بث الثقة في نفوس الطلبة أمر غاية في الأهمية، حيث إن الجيل الحالي من الطلبة بحاجة إلى دعم ومساندة فيما يخص القدرة على التحدث بطلاقة، بالإضافة إلى تعلم مهارات الكتابة بشكل علمي، بما ينفع به نفسه ووطنه.
وأشار المنهالي إلى أنه بصدد إطلاق جائزة تشجيعية للطلبة المتفوقين علمياً، حيث رصد جوائز نقدية وعينية للطلبة المتفوقين بهدف تكريم المتميزين وتشجيع بقية الطلبة على منافسة أقرانهم، الأمر الذي يسهم في زيادة تركيز الطلبة على التحصيل العلمي.
بدوره ثمن الخييلي هذه المبادرة وأبدى استعداد المجلس للمشاركة في أي نشاط يسهم في الارتقاء بمستوى الطلبة، ويحفزهم لبذل المزيد من الجهد.
وخلال اللقاء، اقترح أحد الحضور تعيين مجموعة من المواطنين المتقاعدين ليكونوا بمثابة موجهين للطلبة فيما يخص العادات والتقاليد والتراث المحلي، بحيث يكونوا حلقة الوصل بين الطلبة وأسرهم، وبدوره ثمن معالي الدكتور مغير الخييلي هذه الفكرة وأكد أنه تم إطلاقها بشكل تجريبي في عدد من مدارس أبوظبي، لتتم دراستها بشكل مستفيض، والبدء في تطبيقها في العام الدراسي المقبل.
عدد اليوم
