مصطفى الديب (أبوظبي)
أكد البرازيلي فييرا المحلل الفني في «الاتحاد» أن الروماني كوزمين مدرب الأهلي هو الأنجح خلال مشوار الدوري في الموسم المنقضي، مشيراً إلى أن الأرقام تؤكد ذلك، حيث إنه المدرب الأكثر تحقيقاً للفوز بنسبة 84.6%، مشيراً إلى أن المدرب الروماني هو الأكثر تحقيقاً للأهداف في بطولة الدوري من خلال تطويع إمكانات فريقه لمصلحة تلك الأهداف.
واستطرد قائلاً «حقق مدرب الأهلي الرقم الأكبر في عدد مرات الفوز المتتالي بثماني مباريات، كما أنه كان المدرب الأقل خسارة على مدار الموسم».
وعلى الصعيد التكتيكي، قال فييرا، إن كوزمين أيضاً يأتي على قمة المدربين، لاسيما أنه استغل إمكانات لاعبيه بشكل مثالي، كما أشار إلى أنه نجح في تنويع طرق اللعب وتغييرها خلال المباراة الواحدة حسب مجريات اللقاء وحسب متطلبات التفوق على المنافس.
وأضاف: «لقد حقق كوزمين المطلوب على أكمل وجه في الدوري، لاسيما أن هدوءه في التعامل مع مجريات وأحداث البطولة منذ البداية وحتى النهاية كانت سبباً مباشراً في التحليق بالدرع».
وشدد فييرا على أن حماس المدرب وثقته في نفسه وفي اللاعبين أهم أسباب التفوق، وتحويل الدفة لمصلحة الفرسان الحمر بعد أن كان العين هو المتربع على القمة لفترة طويلة من عمر البطولة.
ونوه المحلل الفني بأن مدرب الأهلي عرف كيف يتعامل مع منافسه المباشر، الأمر الذي أعطاه أفضلية نسبية في سباق البطولة والظفر باللقب، مؤكداً أن حنكة المدرب وخبرته في التعامل مع المواقف الصعبة حسمت الكثير من مواجهات الصعبة للغاية.
وأشاد فييرا بمدرب العين زلاتكو، مؤكداً أنه أدى المطلوب منه في ظل بعض الظروف الصعبة التي واجهته، مؤكداً أنه يأتي في المرتبة الثانية بترتيب المدربين الأفضل في البطولة كونه صاحب ثاني أفضل أرقام أيضاً، وكونه الفريق الذي ظل متربعاً على صدارة البطولة لفترة طويلة.
وبالنسبة لمدرب الشباب كايو، قال فييرا إنه لم يظهر بالصورة المطلوبة في بداية البطولة، لكنه قاد الفريق بشكل متميز في المباريات العشر الأخيرة من البطولة، حيث خسر مباراة واحدة من هذه المواجهات العشر.
وأشاد فييرا بإمكانات المكسيكي أجيري مدرب الوحدة، حيث أكد أنه قاد الفريق بعقلانية شديدة ووفق ما يمتلكه من إمكانيات، خصوصاً أن الفريق يعاني من بعض نقاط الضعف.
وأكد محلل «الاتحاد» أن الصربي يوفانوفيتش مدرب النصر بدأ البطولة بشكل جيد للغاية، وأدى بطريقة مميزة، واستغل إمكانات فريقه بطريقة نموذجية، لكن سرعان ما فقد الفريق ذلك في الدور الثاني من البطولة، وعزا فييرا ذلك إلى عدة أمور أبرزها انشغال الفريق بالمشاركة القارية التي أدى فيها العميد بصورة رائعة.
أما الإسباني جارسيا مدرب بني ياس، فقد وصفه فييرا بالحماسي، لكنه أكد أن حماسه في التدريب لم ينفع الفريق كثيراً، وشدد على أن السماوي فقد الكثير من نقاط قوته في السنوات الأخيرة الشيء الذي لم يساعد المدرب، كما أكد أن شخصية جارسيا لعبت دوراً كبيراً في وجود بعض المشاكل مع النجوم، الشيء الذي أفقد بني ياس العديد من المميزات.
وقال عن هاشيك مدرب الفجيرة، إنه بدأ الموسم بشكل أكثر من رائع، وكان فريقه بمثابة الحصان الأسود للبطولة، لكنه لم يستطع الاستمرار بسبب عدم قدرته على علاج الكثير من الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون، وشدد على أن هاشيك مدرب متميز لكنه فقد السيطرة على الفريق في بعض الأوقات.
أما الألماني ثيو بوكير مدرب دبا الفجيرة، فقد وصفه فييرا بحصان المدربين الأسود، وقال: «لقد أدى بوكير بشكل رائع، وقاد الفريق بواقعية شديدة للغاية، ولعب وفق إمكانيات لاعبيه الشيء الذي جعل الفجيرة يظهر بمستوى متميز في فترات طويلة».
وأعطى فييرا لقب أسوأ مدرب لاستيفانو كوزين مدرب الشعب، وقال «رغم أن ستيفانو لم يقد الفريق لفترة طويلة إلا أنه يعد المدرب الأسوأ في النواحي التكتيكية، ولم يستطع تنفيذ أي جمل خططية، ولم تكن له أي بصمة على الإطلاق حتى وإن لم يمتلك اللاعبين القادرين على تنفيذ المهام».
أما الهولندي تين كات مدرب الجزيرة، فقد وصفه فييرا بالمدرب الخبير، مؤكداً أنه استطاع أن يعود بالجزيرة إلى الأداء القوي من خلال نجاحه في إصلاح بعض الأخطاء التي وقع فيها الفريق خلال الدور الأول، وأكد أن تين كات نجح أيضاً في التعامل النفسي مع لاعبيه، حيث أعاد لهم الثقة في أنفسهم، حيث كان معظم لاعبي الجزيرة قد فقدوا الثقة في أنفسهم بسبب النتائج السيئة خلال الدور الأول تحديداً.
وأشاد فييرا بالدور الفني والنفسي الذي لعبه تين كات، مؤكداً أنه حصد كأس صاحب السمو رئيس الدولة كخير تتويج له على المجهود الذي بذله مع الفريق منذ أن تولى المهمة في وقت غاية في الصعوبة.
عدد اليوم
