تونس (وكالات)
اعتقلت السلطات التونسية أمس أكثر من 20 شخصاً يشتبه بأنهم إرهابيون بعد هجوم، نفذه مسلحان على متحف «باردو» ما أدى إلى مقتل 20 سائحاً أجنبياً. وحضر مئات التونسيين قداساً في كاتدرائية تونس، أمس السبت، وأضاؤوا الشموع تكريماً للضحايا، وبينهم 3 تونسيين، في حين انتشرت الشرطة بكثافة في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس.
وذكر محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية أن السلطات اعتقلت أكثر من 20 شخصاً يشتبه بأنهم متشددون، بينهم 10 ضالعون في الهجوم قائلاً إن هناك حملة واسعة النطاق على المتشددين. وقالت وزارة الداخلية في بيان إنها تبحث عن متورط آخر ونشرت صورة لملتح وناشدت التونسيين الإبلاغ عنه تحسباً لهجمات أخرى محتملة.
وعززت السلطات إجراءاتها الأمنية حول الفنادق والمنشآت السياحية تحسباً لأي اعتداءات، ووجهت رسالة طمأنة للسياح. وقالت وزيرة السياحة التونسية سلمي اللومي لرويترز: «لا شك الهجوم الذي يهدف لضرب الاقتصاد له انعكاس على القطاع السياحي، ولكن حتى الآن لم نسجل إلغاءات كثيرة للحجوزات بل بالعكس تلقينا دعماً واسعاً من عديد البلدان ووكالات السفر الغربية، وهذا أمر إيجابي».
وكشف مصدر قضائي في تونس عن «تطورات كبيرة» مرتبطة بالتحقيق في العملية الإرهابية بمتحف باردو. وصرح المتحدث الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في العاصمة، والتي تعنى بالقضايا الإرهابية أن هناك تطورات كبيرة في ملف المجزرة واجب التحفظ عليها، نظراً لتواصل التحقيقات. وأضاف المتحدث سفيان السليطي لوكالة الأنباء التونسية أن التحقيقات تتقدم في القضية، مضيفاً أنها تجرى في سرية مطلقة، وذلك بهدف تحقيق النجاعة والوصول إلى نتائج. وأكد السليطي أن تقديم التفاصيل إلى الرأي العام سيكون في الوقت المناسب.
عدد اليوم
