«هيئة السياحة» تطلق حملة ترويجية لمهرجان «صيّف في أبوظبي»

أطلقت هيئة أبوظبي للسياحة أمس حملة ترويجية لمهرجان “صيف في أبوظبي” تشمل خمس دول خليجية بهدف تعزيز روابط قطاعها السياحي مع دول الجوار وتسليط الضوء على مهرجانها العائلي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة أبوظبي للسياحة أمس في مسقط، وقامت بعقد لقاءات مع الإعلاميين وممثلي شركات السفر والسياحة في سلطنة عمان بهدف الترويج للمهرجان الذي يدخل عامه الثالث وتستضيفه أبوظبي في الفترة من 24 يونيو المقبل ولغاية 5 أغسطس. وحضر وفد من هيئة أبوظبي للسياحة، ضمّ ممثلين عن الفنادق ومنظمي الرحلات والمؤتمرات وشركات الطيران، إلى مسقط لاستعراض مزايا وعروض المهرجان أمام وسائل الإعلام والعاملين في القطاع السياحي في السلطنة، ضمن جولة خليجية تضم 5 دول خليجية. وقام كل من فيصل الشيخ مدير الفعاليات في الهيئة وعاتي الظاهري، رئيس قسم الترويج المحلي بتقديم شرح وافي عن البرنامج وما يتميز به من عروض محلية وعالمية في أبوظبي. وقال الشيخ لـ “الاتحاد””إن الوجهة القادمة ستكون دولة قطر وركزنا على دول الخليج في حملتنا وذلك لما تتميز به العائلات الخليجية في حبها لزيارة الدول الخليجية وايضا نظرا لموقع أبوظبي كونها تتوسط دول الخليج وبالتالي سهولة الوصول اليها برا وجوا”. ويشهد المهرجان مجموعة كبيرة من اللوحات التراثية والعروض العالمية والنشاطات الترفيهية، ويقام في ثمانية مراكز مختارة في العاصمة أبوظبي ومدينة العين، وهي المرة الأولى التي تمتد فيها فعاليات المهرجان إلى الحاضرة التراثية للمنطقة الشرقية في الإمارة. ثلاث فعاليات ويحفل “صيّف في أبوظبي” بوجود ثلاث فعاليات عالمية رئيسية يتصدرها السيرك الأميركي الشهير القادم من مدينة نيويورك “بيج ابل”، الذي يضم نجوماً استعراضيين من أوروبا وروسيا ويسجل حضوره للمرة الأولى في المنطقة. وقال فيصل الشيخ: “يجمع المهرجان بين المتعة والتسلية والفائدة ويتيح انشغال جميع الزوار في أنشطته الترفيهية الموسعة، والاستفادة من عروض “واحد مقابل واحد” التشجيعية”. وأضاف: “يضم صيّف في أبوظبي هذا العام برنامجاً ترفيهياً هو الأكبر في تاريخ الحدث، ويشكل مكاناً مثالياً للعائلات الخليجية الباحثة عن المتعة والراغبة بقضاء فترة العطلات والاستفادة من الخيارات السياحية الكثيرة المتاحة في الإمارة”. وتعد دول مجلس التعاون الخليجي ثاني أكبر سوق لإمارة أبوظبي بعد المملكة المتحدة، إذ بلغ مجمل أعداد نزلاء فنادق الإمارة من دول المجلس 26,7 ألف زائر خلال الربع الأول من العام الجاري، بزيادة 29 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ولفت الشيخ: “وصل عدد السياح العُمانيين الذين أقاموا في فنادق أبوظبي خلال الربع الأول من هذا العام إلى 5,4 ألف زائر بزيادة 33 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي”. وأضاف الشيخ: “يسهم القرب الجغرافي بين الإمارات وعُمان فضلاً عن الخطوط الجوية الممتازة التي تربط بين البلدين في تعزيز حضور عُمان كشريك تجاري رئيسي للإمارة”. يذكر أن “طيران الاتحاد”، الناقل الوطني لدولة الإمارات، تسيّر 11 رحلة أسبوعياً بين مطاري مسقط وأبوظبي، في حين ينظم الطيران العُماني رحلتين يومياً إلى مطار أبوظبي الدولي كما أطلق مطلع شهر مايو الجاري رحلات يومية إلى مطار العين الدولي. وأوضح الشيخ أن الهيئة تتفاوض حالياً مع الأطراف المعنية بالفعالية العالمية الثانية للمهرجان، مؤكداً أن “قاعة أبوظبي” تستضيف أيضاً العرض الأسطوري “سيد الرقص” الذي تحييه فرقة الرقص الاستعراضية الأيرلندية الأشهر عالمياً خلال الفترة 23-26 يوليو المقبل. تتصدر فرقة “سيد الرقص” لائحة الفرق الراقصة الأكثر ربحاً على مستوى العالم، واستطاعت بفضل مؤسسها الأميركي الايرلندي مايكل فلايتلي تحقيق إيرادات قياسية في شباك التذاكر المسرحي وشاهدها ما يزيد عن 100 مليون شخص في 67 دولة حول العالم. وبيّن الشيخ: “استقت الفرقة الخطوط العريقة لرقصاتها من الفلكلور الإيرلندي، وتضم أكثر من 40 راقصاً محترفا سيلهبون بحركاتهم المنسقة والموحدة أحاسيس المتفرجين وبالإضافة للعروض الرئيسية يستضيف مركز أبوظبي الوطني للمعارض تشكيلة واسعة من الفعاليات والنشاطات الترفيهية الكفيلة بتلبية رغبات واحتياجات جميع الأعمار”. العائلات الخليجية ومن جانبه قال عاتي الظاهري، رئيس قسم الترويج المحلي في الهيئة: “حققت أبوظبي تطوراً لافتاً على الصعيد السياحي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وشهدت افتتاح فنادق ومنتجعات ومراكز جذب جديدة ما جعلها مقصداً مثالياً للعائلات الخليجية”. وأضاف الظاهري: “نأمل من خلال توسيع فعاليات صيّف في أبوظبي أن ننجح في استقطاب مزيد من الزوار العُمانيين وأن يطيلوا فترة إقامتهم للاستمتاع بالتسهيلات الكثيرة والمتنوعة التي توفرها إمارة أبوظبي لضيوفها”. وفي هذا العام، لا تنحصر فعاليات مهرجان “صيّف في أبوظبي” في مركز أبوظبي الوطني للمعارض كما جرت العادة في السنتين الماضيتين، بل تتوزع على 6 مراكز للتسوق هي “أبوظبي مول” و”مارينا مول” و”الوحدة مول” في أبوظبي، بالإضافة لمراكز “الجيمي مول” و”العين مول” و”البوادي مول” في مدينة العين. وتتضمن فعاليات المهرجان لوحات فلكلورية ونشاطات ترفيهية متعددة الأبعاد وحلقات حية لتعليم فنون الطبخ، فضلاً عن المنافسات والمسابقات، وتقدم المحال عروضاً تشجيعية وترويجية خاصة بالتزامن مع فترة المهرجان. بإمكان من تستهويه أجواء المغامرات التوجه إلى “منطقة الليزر”، التي تتيح للاعبين التنافس في لعبة تعتمد في أسلوبها على النزاع الأبدي بين القط والفأر، لكن في بيئة آمنة تم تصميمها خصيصاً لهذا الغرض. ومن يرغب باختبار قدرته على التفكير الاستراتيجي يمكنه الذهاب إلى “منطقة المتاهة” المستوحاة من برنامج المسابقات الياباني الشهير “الحصن”، وتجريب حظه في لعب دور المغامر وتحدي الصعاب للخروج من المتاهة بسلام. وخص مهرجان “صيّف في أبوظبي” الأطفال بمنطقة تعليمية وترفيهية تجمع ما بين الأفلام والعروض الحية تدعى “هلو ميوزيك”. تنتقل الشخصيات في هذه المنطقة بين الشاشة الكبيرة والعروض المسرحية الحية في مشاهد تجمع بين الكوميديا والسحر والموسيقى والأناشيد. وفي منطقة “الرقص الكهربائي” تلتقط الأرضية الفسيحة الطاقة التي يولدها الراقصون وتحولها إلى كهرباء تستخدم لتشغيل الموسيقى والإضاءة. وفي “بلاي موشن” يدخل الزوار إلى عالم من الألعاب والفنون الساحرة يعتمد آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال، حيث تلتقط حساسات خاصة حركة جسم الإنسان وتعكسه كخيال افتراضي يتفاعل مع لوحات الوسائط المتعددة الحقيقية. ويضم المركز أيضاً “مختبر العالم الصغير”، حيث يقوم الأساتذة بتجارب حقيقية ويعرضون أمام الجمهور عجائب العلم والصفات التي تتميز بها المعادن والمواد الأخرى في أجواء من المرح والتسلية. وتتخلل نشاطات التسلية واللعب في مراكز التسوق منطقة “جنون السيارات”، حيث يتاح للأطفال فرصة الدخول إلى كراج مصغّر لتصليح السيارات يوفر جميع المعدات التي يحتاجونها لتصليح سياراتهم الصغيرة. وفي “منطقة التذوق” يبدع الطهاة في إعداد الطعام بطرق فنية خالصة، وتفسح “مدرسة تعليم الطبخ للصغار” المجال أمام الأطفال لتصميم حلوياتهم تحت إشراف طهاة مختصين. ويحظى زوار مراكز التسوق بفرصة مشاهدة لوحات تراثية وشعبية لـ 10 بلدان هي منغوليا ونيوزيلندا وكينيا وغينيا الجديدة وبوتسوانا والمكسيك والإمارات والصين وماليزيا والهند. وتعتزم بلدية أبوظبي المشاركة في برنامج فعاليات المهرجان من خلال تنظيم عدد من العروض الترفيهية في متنزه خليفة العائلي.