كينيون ينتقدون خطة لإقامة مشروع وقود حيوي

هاجمت مجموعة بيئية كينية أمس الأول خطة لتحويل أراض ساحلية مساحتها 200 كيلومتر مربع إلى حقول لزراعة قصب السكر لكي يستخدم في إنتاج الوقود الحيوي، وقالت إن هذا سيعرض للخطر مصدر رزق السكان ويهدد الحياة البرية المحلية· ووافقت الحكومة على الخطة الخاصة بزراعة قصب السكر على مساحة 20 ألف هكتار من دلتا نهر تانا ولكن مجموعة نيتشر كينيا تقول إن هذه الخطة سوف تدمر المراعي في موسم الجفاف بالنسبة للرعاة· وقالت المتحدثة باسم مجموعة نيتشر كينيا سارا مونجوتى: '' السياسيون قالوا إن هذه الخطة سوف تؤدى إلى خلق فرص عمل ولكن القضاء على حيوانات الرعاة يشبه الحكم بالإعدام عليهم''· وكانت مجموعة اوكسفام الخيرية البريطانية قد قالت إن زيادة استخدام الأرض لاستخراج الوقود الحيوي قد دفع عشرات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم إلى دائرة الفقر· وحذرت مونجوتي إن الدراسة الخاصة بالتأثير على البيئة التي أجريت على المشروع لم تضع في الاعتبار رأي أنصار البيئة وقالت إن تحويل المياه، التي يبلغ حجمها ثلث مياه نهر تانا، قد يؤثر على وضع الصيادين والمزارعين المحليين على حد سواء· وقالت: ''التقرير لم يتضمن البيانات التي تفيد ما إذا كان قد تم ترك مياه كافية للمزارعين والصيادين''، مضيفة: ''بدون مثل هذه البيانات، فان من الأفضل الا يتم المضي قدما في المشروع''· ووفقا لما ذكرته شركة موميس للسكر، فان المصنع الذي تبلغ تكاليفه 364 مليون دولار سوف يقوم بمعالجة 80 ألف طن من قصب السكر يوميا، مما يولد 34 ميجا وات من الكهرباء ويخلق عدة آلاف من فرص العمل· ومع ذلك ، ووفقا لمجموعة نيتشر كينيا فان المشروع ليس مفيدا من الناحية الاقتصادية، وقال مونجوتى: ''قمنا بإجراء تحليل المكسب والخسارة يوضح إن المكاسب الاقتصادية من الاستخدام الحالي للدلتا يساوى ثلاثة أضعاف المكاسب التي سوف يحققها مشروع قصب السكر، وتقول الحسابات الاقتصادية إننا سوف نخسر 5ر2 مليار شلن ( 9ر37 مليون دولار ) سنويا''· وذكرت مجموعة نيتشر كينيا إن منطقة الدلا ، التي تبعد 100 كيلومتر شمال مومباسا، وهى مقصد سياحي شهير، موطن عدة مئات من أنواع الطيور والنباتات والحيوانات الثديية، التي سوف تتعرض جميعها للتهديد جراء المشروع، وقالت مونجوتى: ''من المؤكد أن مشروعا بهذا الحجم سوف يؤثر على التنوع البيولوجي''