الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنتاج 3 ملايين إصبعية نهاية عام 2015

إنتاج 3 ملايين إصبعية نهاية عام 2015
22 مارس 2015 01:41
حوار: شروق عوض ولفتت إلى أنّ مفقس المركز باشر بالتركيز على إنتاج يرقات وإصبعيات في البداية من تلك الأنواع الأربعة، كونها معروفة لدى أفراد المجتمع المحلي، في حين قام المركز بإجراء بحوث على 6 أنواع إضافية من الأسماك منها ما يعتبر اقتصادياً ومحلياً ويصلح للاستزراع، الأمر الذي يتيح للمستثمرين الفرصة لاستزراع هذه الأنواع بما يرضي أهواء المستهلكين من المواطنين، وأبناء الجنسيات الأخرى، وهي متمثلة بسبريم وصافي وقباب وهامور وصفليح وسكل. وأوضحت أن مفقس المركز يستخدم أفضل وأحدث التقنيات طبقاً لنظام الدائرة المغلقة لإعادة تدوير المياه، ويوجد 12 نظاماً و90 حوضاً تتنوع ما بين أحواض للأمهات وللإصبعيات وغيرها، لتنفيذ مراحل التفقيس كافة والمتمثلة بتجميع أمهات الأسماك في حوض مياه كبير والقيام بتهيئتها وتغذيتها وإعدادها لوضع بيوضها، التي تجمع في أحواض خاصة لتفقيسها. وأضافت: يستخدم المركز أحدث الأنظمة المتطورة في عملية إنتاج صغار الأسماك وفقاً للنظام الذي سبق الإشارة إليه وأسس عمليات تربية وإنتاج الأحياء المائية عبر وضع الاشتراطات اللازمة للاستزراع المستدام، وذلك ضمن استراتيجية تعزيز المخزون السمكي والأمن الغذائي في الدولة. مراحل تنفيذ المركز ونوهت بأنّ وزارة البيئة والمياه بدأت تنفيذ مراحل إنشاء مركز الشيخ خليفة للأبحاث البحرية في أم القيوين بالتعاون مع وزارة الأشغال في العام 2013، وتضمن المركز 6 مراحل أهمها وأكبرها المرحلة الأولى التي تم إنجازها مطلع العام الحالي والمتعلقة ببناء المفقس الخاص بإنتاج 10 ملايين من الإصبعيات، وارتكزت المراحل المتبقية الخمس قيد التنفيذ على إنشاء مراكز للأبحاث والمختبرات والمركز التعليمي، وجميعها مرتبطة بالبيئة البحرية. وأكدت أنّ الدولة تُنتج في الوقت الحالي عبر الاستزراع السمكي نحو 1% فقط من إجمالي الأسماك المنتجة، والبالغ 75 ألف طن منتجة بطريقتين، الأولى عبر اصطيادها من البحر والثانية بواسطة الاستزراع السمكي، وهناك 10 منشآت على مستوى الدولة متخصصة بالاستزراع السمكي. وأشارت إلى أنّ مركز الشيخ خليفة للأبحاث البحرية جاء ليشكل حلاً لتنمية الثروة السمكية والأنواع البحرية، ويعد نقلة نوعية في هذا الاتجاه، فالمركز، المجهّز بأحدث النظم والتقنيات وبأفضل القدرات الوطنية، سيسهم إلى حد كبير في تعزيز الدراسات والبحوث المتعلقة بحماية البيئة البحرية وتنوعها البيولوجي بشكل عام، وفي النهوض بصناعة تربية الأحياء المائية والاستزراع السمكي بشكل خاص لزيادة مساهمته في الإنتاج الوطني إلى نحو 25% بحلول عام 2021، ولتحافظ الإمارات على مكانتها الإقليمية الرائدة في هذا المجال، مستندة في ذلك إلى مجموعة المعارف والخبرات التي تراكمت في الـ30 عاماً الماضية. الاستزراع افضل الحلول وشددت على أنّ الثروة السمكية والثروات المائية الحية، تتعرض للكثير من الضغوطات والتحديات، التي تسببت بتراجع هذه الموارد الحية، وتراوحت أهم تلك الضغوطات ما بين زيادة الطلب على الأسماك والمنتجات البحرية والاستغلال المفرط للثروات المائية الحية عبر الصيد الجائر أو الصيد غير المرخص بالإضافة إلى ممارسات الصيد الخاطئة وغير المستدامة والظواهر الطبيعية، وفي مقدمتها تغير المناخ، وأن التوجه إلى الاستزراع السمكي يعد حلًا جذرياً لمجابهة تلك التحديات. وبينت أنّ المركز مستقبلاً يعد بمثابة منصة لتطوير المواطنين الخريجين في مجال الاستزراع السمكي، إذ يتيح الفرصة لتوظيفهم وإعدادهم وتدريبهم وتهيئتهم في هذا المجال، كما سيشكل فرصة لجلب الخبراء وتعميق العلاقات مع الدول الرائدة في الاستزراع السمكي، وتبادل الخبرات ما بين الإمارات وسائر تلك الدول. فريق مؤهل جاء مشروع مركز الشيخ خليفة للأبحاث البحرية في أم القيوين الممتد على مساحة 7 آلاف متر مربع، ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبتكلفة إجمالية تبلغ 75 مليون درهم، وتتميز مرافقه بمواصفات عالية الكفاءة والإنتاج، ويشرف عليها فريق عمل متخصص ومؤهل، يواكب تطورات عمله ومنظومته الخدماتية والمهنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©