تطفئ مؤسسات حكومية وشركات وفنادق في مختلف إمارات الدولة مساء غد السبت الأضواء لمدة ساعة كاملة، في دعوة جادة لجميع سكان الدولة لانتهاج أساليب لتقليص استهلاك الطاقة وتخفيض حجم انبعاث الغازات الناجمة عن الاحتباس الحراري.
ووجهت جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة دعوة لجميع الأفراد والمؤسسات الحكومية والمدارس والشركات للانضمام لساعة الأرض 2013.
وقالت ريم الذوادي، مديرة الاتصالات ومديرة حملة ساعة الأرض في جمعية الإمارات للحياة الفطرية إن “ساعة الأرض هي حركة عالمية تظهر أن التغيير الحقيقي ممكن عندما نوحد جهودنا.
وأضافت “إننا جميعاً نطمح إلى مستقبل مستدام لكوكبنا، لذا نحن نأمل أن يغتنم سكان دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظماتها فرصة ساعة الأرض، ليس للانضمام إلى إطفاء الأضواء العالمي في 23 مارس فحسب، بل لاتخاذ مبادرات بيئية تتخطى ساعة الأرض وتساهم في ترك إرث نفخر به لأجيالنا القادمة”.
ومن المعالم الرئيسية التي ستطفئ أنوارها من الساعة الثامنة والنصف حتى الساعة التاسعة والنصف في مدينة أبوظبي كل من، مسجد الشيخ زايد الكبير، جسر الشيخ زايد، مبنى توفور54، وفندق جميرا أبراج الاتحاد، وفي دبي ستطفئ الأنوار في برج خليفة، برج العرب، أبراج الإمارات، وفندق رافلز، وفي الشارقة ستطفئ الأنوار في قناة القصباء.
كما ستطفئ جميع مباني البلديات أضواءها في مختلف إمارات الدولة كمشاركة رسمية، إلى جانب العديد من الهيئات المحلية في أبوظبي كمركز إدارة النفايات، وهيئة البيئة في أبوظبي.
ومن الفعاليات الاجتماعية التي ستتضمنها ساعة الأرض، تنظم بلدية أبوظبي بالتعاون مع جميعة الإمارات للحياة الفطرية على كورنيش أبوظبي فعالية سير على أضواء الشموع على أصوات قرع الطبول الإفريقية، والعد التنازلي لإطفاء أضواء المعالم البارزة.
وأعلن مركز إدارة النفايات في أبوظبي عن مشاركته في “ساعة الأرض”، وقام المركز بتوعية موظفيه حول الدور الذي يمكنهم القيام به في سبيل حماية الأرض من ظاهرة الاحتباس الحراري، والضرر الكبير الذي يتربص بالفرد من جراء الاستهلاك المفرط للطاقة وانبعاث ثاني أكسيد الكربون.
وعالمياً، ستطفئ أهم المعالم العالمية أضواءها احتفالاً بساعة الأرض، التي تشهد حالياً مشاركة 150 دولة، وتشهد الحملة مشاركة بعض الدول لأول مرة ومنها: فلسطين، رواندا، تونس، غالاغابوس، وسانت هيلينا.
وتعد ساعة الأرض أكبر حدث بيئي عالمي من أجل حياة أفضل على كوكب الأرض، حيث يتضامن الملايين من الأفراد في مختلف أنحاء العالم لمواجهة أكبر خطر يهدد البيئة وهو التغير المناخي، وذلك من خلال إطفاء كافة الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة.
وبدأت ساعة الأرض كفعالية في مدينة واحدة في عام 2007، وقد اتسع مداها منذ ذلك الحين لتصل إلى 7 آلاف مدينة في العالم وإلى ما يقدر بـ 2 مليار شخص في 152 دولة.
وفي الإمارات، بدأت المشاركة في ساعة الأرض عام 2009، لتنمو شعبية الحملة سنة بعد سنة، مع عدد متزايد من المعالم الإماراتية التي تعهدت بإطفاء أضوائها. في عام 2012 شهدت ساعة الأرض في الإمارات مشاركة من الإمارات السبع، وشملت قائمة المعالم مسجد الشيخ زايد الكبير، وبرج خليفة، وقناة القصباء وحصن الفجيرة. وقد قام شركاء الحملة في الإمارات بإظهار التزامهم من خلال تنظيم العديد من الفعاليات لنشر الوعي حول الحملة.
ويشارك برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ملايين البشر حول العالم احتفائهم بـ”ساعة الأرض”، حيث ينظم برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي فعاليات احتفالية عامة في كل من إمارة أبوظبي (محطة باصات النقل العام)، وإمارة دبي (منطقة المترو)، وإمارة رأس الخيمة (منطقة الكورنيش).
وقالت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب:” يشارك في تنظيم هذه الفعاليات الاحتفالية ما يزيد عن 120 متطوعاً ومتطوعة من المتطوعين المسجلين في برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي.
كما أعلنت حديقة الحيوانات بالعين عن مشاركتها في فعاليات “ساعة الأرض”، وذلك كجزء من التزامها للمحافظة على البيئة والحياة البرية في الدولة والعالم، كما قامت الحديقة بإطلاق حملة توعوية واسعة لتشجيع زوارها على المشاركة بهذه المناسبة العالمية.
وتشارك شركة العين للتوزيع بساعة الأرض، ووجهت الدعوة لكافة مشتركيها عن طريق إرسال رسائل نصية لحثهم على المشاركة بإطفاء الأنوار غير الضرورية.
عدد اليوم
