الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الإمارات للطاقة النووية» تنقل مقرها إلى مدينة مصدر

«الإمارات للطاقة النووية» تنقل مقرها إلى مدينة مصدر
26 يونيو 2016 20:48
أبوظبي (الاتحاد) أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، انتقال مقرها الرئيس ومقر شركة نواة للطاقة التشغيلية والمملوكة لها بالكامل إلى مدينة مصدر، في خطوة تتماشى مع أهدافها ورؤيتها في توفير طاقة نووية آمنة ونظيفة وفعالة لدولة الإمارات ودعم نموها المستقبلي من خلال تأمين مصدر للطاقة الكهربائية المستدامة. جاء ذلك خلال حفل رسمي عقد في المقر الجديد، بحضور المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إلى جانب عدد من المسؤولين والموظفين. وقال الحمادي: «إن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تعمل منذ تأسيسها على تطوير أولى محطات الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل آمن وثابت، إذ بتنا قريبين من تحقيق هدفنا الرامي إلى توفير طاقة نظيفة ومستدامة ستحدّ من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 12 مليون طناً سنوياً». وأضاف الحمادي: «إن مدينة مصدر والطاقة المتجددة التي تغذي مرافقها هي مثال آخر على سعي الدولة لتوفير مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة، والتي تتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في تنويع مصادر الطاقة. إذ تحمل مدينة مصدر العديد من الفرص التي تتجاوز مرافقها المتميزة، وذلك مع وجود معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والذي نتطلع إلى العمل مع طاقمه التدريسي وطلابه، للترويج للفرص الكبيرة التي يوفرها برنامج الدولة للطاقة النووية السلمية». وقال المهندس محمد عبدالله ساحوه السويدي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة نواة للطاقة: ستعمل «نواة» للطاقة بشكل وثيق مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في البناء على أساسات الجاهزية التشغيلية التي وضعتها المؤسسة، وذلك من خلال تأسيسها كشركة مشغلة لمحطات الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات. وأضاف السويدي: «سيسهم تأسيس مقرنا في مدينة مصدر بتعزيز تعاوننا مع المؤسسة وأهدافنا المشتركة في توفير احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة النووية المستدامة». وتعتبر مدينة مصدر التي تأسست في العام 2008 واحداً من أكثر المشاريع العمرانية استدامةً في العالم. إذ تقع قرب مطار أبوظبي الدولي، وتضم معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الذي يُعد أول جامعة أكاديمية بحثية خاصة وغير ربحية للدراسات العليا في العالم تركز على الطاقة البديلة وتقنيات التنمية المستدامة، والمقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «أيرينا»، وغيرها من الشركات والهيئات والمؤسسات التعليمية المتخصصة. وتضم المدينة أكبر مجمع أبنية عالية الأداء، من بينها مبنى مقر المؤسسة الذي يعتبر أول مبنى بدولة الإمارات ينال تصنيف 4 لآلئ في عمليات التصميم والبناء من برنامج «استدامة»، الذي يساهم في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 64% ويستهلك مياه أقل بنسبة 75% عن الأبنية العادية في أبوظبي. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«مصدر» محمد جميل الرمحي: «بكونها موطناً للعديد من شركات أبحاث تكنولوجيا الطاقة النظيفة، يسُر مدينة مصدر استضافة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الذي من شأنه أن يوفر قاعدة صلبة لدعم أهدافها الاستراتيجية في توفير طاقة آمنة ونظيفة وفعالة لدولة الإمارات، فضلاً عن دعم التنوع الاقتصادي ومصادر الطاقة». وأضاف: «تنضم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى مجتمع متنامٍ من المؤسسات والشركات العامة والخاصة وغير الربحية، وستساهم قوتها العاملة بشكل فاعل في حيوية هذا المجتمع». وتجدر الإشارة إلى أن عمليات إنشاء محطة براكة للطاقة النووية، بدأت في عام 2012، التي ستتألف من أربع محطات تصل قدرتها الإنتاجية الكلية إلى نحو 5600 ميغاواط، وذلك بحلول عام 2020. وستوفر هذه المحطات بعد إنهائها ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء الصديقة للبيئة، وستحدّ من الانبعاثات الكربونية في الدولة، بواقع 12 مليون طن سنوياً. وتسير عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية على نحوٍ آمن وثابت، وقد وصلت نسبة إتمام المحطة الأولى إلى أكثر من 88% والمحطة الثانية إلى 72% والمحطة الثالثة إلى 50% والمحطة الرابعة إلى 31%، في حين وصلت النسبة الكلية لإنجاز المشروع إلى 65%، وبعد تشغيل المحطات النووية الأربع، ستوفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية طاقة آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة، اعتماداً على الموافقات الرقابية والتنظيمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©