سامي عبدالرؤوف (دبي)
بدأت هيئة الصحة في دبي، إنشاء سجل وطني للأمراض المزمنة والمعدية، وخاصة أمراض السكري والقلب والأوعية الدموية والسرطان والإيدز والسل.
وتهدف الهيئة إلى الوقوف على الحجم الحقيقي لهذه الأمراض وعدد الإصابات وعوامل الخطورة للإصابة ومعدلات انتشاره ومتوسط فترة عمر المصاب به، بهدف تعزيز سبل الوقاية من الأمراض، بحسب الدكتورة منى تهلك المديرة التنفيذية لمستشفى لطيفة التابع لهيئة الصحة بدبي.
وأكدت الدكتورة تهلك، أهمية هذا السجل في تبادل المعلومات ومكافحة الأمراض ومراقبة معدلات الزيادة المتوقعة، ، كاشفة عن إنجاز ما يتراوح بين60 و70% من السجل الوطني للأطفال الخدج.
ولفتت الدكتورة تهلك، على هامش مشاركتها في مؤتمر النساء والولادة بدبي، إلى أن سجل الأطفال الخدج سيفيد كثيراً أصحاب القرار والمخططين في القطاع الصحي للتعرف على احتياجات القطاع من مستشفيات للأطفال، والأمراض الوراثية والسارية التي يعانون منها، بالإضافة إلى تحديد الحاجة لبناء وحدات عناية مركزة لهم في المستشفيات، وتخصصات علاجية جديدة.
وأوضحت أنه عقب تبني المشروع من قبل المستشفيات الحكومية والخاصة فسيتم منح كل مستشفى حساباً خاصاً ورقماً سرياً للدخول إلى قاعدة البيانات وإدخال كافة بيانات المواليد الجدد.
ولفتت الدكتورة تهلك، إلى وجود زيادة مضطردة في العمليات القيصرية للولادة، مشيرة إلى أن النسبة في مستشفى لطيفة- المستشفى الحكومي الأكبر المتخصص في النساء والولادة- تبلغ 30%، بينما ترتفع النسبة في بعض مستشفيات القطاع الخاص بالإمارة إلى ما يتراوح بين 60 و70% من حالات الولادة. وأشارت إلى أن النسبة العالمية للعمليات القيصرية تبلغ 15% من إجمالي حالات الولادة، إلا أن هذه النسبة ترتفع بشكل كبير في بعض البلاد لتصل إلى 70 أو 80%.
وفي سياق متصل، أكدت مجموعة من المتحدثات في مؤتمر ومعرض النساء والولادة بمركز دبي التجاري العالمي، أخذ لقاح ضد سرطان عنق الرحم و المعروف باسم “الفيروس الحليمي البشري”.
وقالت الدكتورة إخلاص محسن، استشارية طب النساء والولادة في مستشفى الزهراء دبي: “أثبتت الدراسات مؤخراً أن الفيروسات الحليمية البشرية تنتقل بواسطة العلاقات الجنسية وقد تسبب تطور سرطان عنق الرحم، سرطان الأعضاء التناسلية والثاليل (Warts) في الأعضاء التناسلية.
وأثبتت الدراسات أنه يتم التقاط العدوى في معظم الحالات عند بلوغ سن المراهقة وحتى سن الخامسة والعشرين، بينما قد يظهر مرض السرطان بعد مرور سنوات من التقاط العدوى، وخاصة لدى السيدات في العقدين الثالث والرابع من العمر، حيث تسبب سلالات 16 و18 من فيروس الورم الحليمي البشري نحو 70? من حالات العدوى التي تؤدي للإصابة بسرطان عنق الرحم.
سرطان الرحم
قال المتحدثون في المؤتمر: “يمكن أن يصيب سرطان عنق الرحم أي امرأة ، وغالباً ما يسبب مضاعفات خطيرة للغاية، وعلى الصعيد العالمي، تموت امرأة من سرطان عنق الرحم كل دقيقتين، ولا شك أن نقص الوعي حول هذا المرض يُظهر مدى قلة المعرفة لدى الجمهور بأعراضه ومضاعفاته”. وأشاروا إلى أن الكثير من النساء يزرن الطبيب للمرة الأولى بعد أن يكون المرض قد بلغ مرحلة متأخرة، في حين أن التطعيم متوفر حاليا وهو كفيل بمنع الإصابة. وتعاني 5 نساء من كل 100 ألف سيدة في الشرق الأوسط من سرطان عنق الرحم، في حين أن هناك 9 نساء مصابات بالمرض من بين كل 100 ألف سيدة في دولة الإمارات، وهو نوع السرطان الثاني من حيث معدل انتشاره بين النساء، والسبب الرئيسي للعقم، وفقا لدراسات ونتائج سابقة.
عدد اليوم
