الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يبارك توجهات هيئة «شروق» لتعزيز المناخ الاستثماري بالشارقة

سلطان القاسمي يبارك توجهات هيئة «شروق» لتعزيز المناخ الاستثماري بالشارقة
16 مايو 2010 00:07
اطلع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على حزمة المشاريع المستقبلية التي تعتزم هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” تطويرها في مختلف مناطق الإمارة. جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر البديع الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” بحضور مروان السركال المدير التنفيذي للهيئة. وبارك صاحب السمو حاكم الشارقة توجهات الهيئة التي تسعى لتمتين وترسيخ البناء الاقتصادي للإمارة واستمع إلى الأفكار والمقترحات المقدمة من قبل رئيستها ومديرها التنفيذي في هذا المجال. وأوصى سموه القائمين على الهيئة بالعمل على تعزيز المناخ الاستثماري الجاذب في الإمارة مع الحرص على أن تكون إحدى الواحات الآمنة التي تحمي أركان العملية الاستثمارية وبذل ما يمكن من التسهيلات التي تحقق هذا الهدف المهم. كما أشاد سموه بجهود هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير وحرصها السير على النهج السليم الذي يساهم في جعل الإمارة واجهة حضارية مهمة للدولة. وعبرت الشيخة بدور القاسمي كما عبر مروان السركال عن تقديرهما العالي لما لمساه من تحفيز وتشجيع مستمرين من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة وأكدا أن ذلك يصب في زيادة الإحساس العالي بالمسؤولية ويدفع بجميع المعنيين بالواقع الاستثماري في الإمارة إلى بذل أقصى الطاقات للوصول إلى تحقيق الأهداف التنموية التي تصبو إليها. وقالت الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي: “لمسنا خلال اللقاء تثمين صاحب السمو حاكم الشارقة وتقديره العالي لجهود أبناء الوطن في عملية التطوير والبناء التي يشهدها على الصعد كافة وتشجيع سموه للأفكار التي تحرص على الارتقاء بالواقع الاستثماري للإمارة في جميع المجالات في ضوء هويتها الثقافية الأصيلة التي تنسجم مع الواقع المعاصر وتتخذ منها أسساً للتواصل بين الأجيال”. كما أشادت بدعم سموه لجميع الأنشطة التي تعزز مكانة الإمارة وأكدت حرص هيئة “شروق” على تحويل الأنشطة الهادفة إلى وقائع عملية في جميع المهمات التي تضطلع بها. وأكدت أن توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة تركت أكبر الأثر في إثراء اللقاء بمجموعة من الأفكار السديدة وأن الهيئة تحرص على تطبيق مضامين هذه التوجيهات في جميع المشاريع التي تتبناها داخل الإمارة علاوة على اتخاذها ركائز مهنية ترتقي بأساليب العمل المستقبلي الى أرقى المستويات. وتتضمن حقيبة “شروق” اتجاهين في تطبيق استراتيجياتها المستقبلية داخل الإمارة يتركز الأول حول محور استقطاب المستثمرين من خلال طرح دراسة للتعاون معهم تعتمد على اختيار مناطق مختلفة في الإمارة وتطويرها لتتحول إلى مناطق سياحية واعتماد المشاريع النوعية الكبرى التي تنسجم مع أهداف التطوير وبحث سبل التعاون مع الهيئات والمؤسسات والإدارات ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي والسياحي على مستوى الدولة للوصول الى أفضل السبل الكفيلة بتحقيق نجاحات ذات مردود إيجابي للشارقة. ويتضمن المحور الثاني لهيئة “شروق” تطوير عدد من المشاريع المستقبلية ذات الإشراف والمسؤولية المباشرة حيث انتهت من الحصول على الموافقات الأصولية اللازمة لعدد منها وأكملت وضع التصورات النهائية بغية البدء بالإعلان عن إطلاقها خلال جدول زمني محدد يتم طرحه قريباً أمام وسائل الإعلام. إلى ذلك، افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الندوة الدولية الثالثة “الوعي الحضاري فاعلية.. تمكين.. وشهود” التي ينظمها مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية بمقره في الشارقة. حضر افتتاح الندوة الدكتور عبيد سيف عبيد الهاجري رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي وعبدالله محمد العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام وجمال سالم الطريفي مدير عام الأمانة العامة للأوقاف والدكتور مسفر بن علي القحطاني مستشار عام المركز والأستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وصالح محمد زكي اللهيبي رئيس قسم البحوث والدراسات بالمركز ونخبة من الأساتذة والمفكرين والمثقفين. وألقى الدكتور مسفر بن علي القحطاني كلمة الأميرة الدكتورة سارة بنت عبدالمحسن بن جلوي آل سعود الرئيس العام للمركز التي تقدمت فيها بالشكر والامتنان لصاحب السمو حاكم الشارقة على رعايته للندوة. وقالت: “إن فكرة الندوة جاءت من أجل الإسهام في دعم البناء الفكري للنهوض الحضاري الذي هو حلم كل المجتمعات الإسلامية، ليس لأن هناك نقصاً في هذا المضمار الفكري ولكن من أجل إكمال المسير في تحويل الوعي إلى ممارسة والفكر إلى برامج والجدل العقيم إلى نقاش ثري بناء”. وأشارت إلى حاجة المسلم المعاصر إلى هوية يحتمي بها ويفتخر بالانتماء إليها وعلاج يداوي أزماته ويخرجه من متاهة العداوات والخلافات وتخلفه في كثير من المجالات المادية والمعنوية مؤكدة أن إصلاح الوعي وبناء الفكر هو قاعدة الانطلاق الرشيد نحو تلك الآمال. وترأس الجلسة الأولى للندوة الدكتور أسعد السحمراني أستاذ العقائد والأديان في جامعة الإمام الأوزاعي ببيروت واشتملت على ثلاثة محاور الأول بعنوان “الوعي الحضاري وإشكالات المصطلح والمفهوم” ألقاها الدكتور الشاهد البوشيخي الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة فاس وتناول فيها المفاهيم الإسلامية التي يجب التعامل معها بمصطلحاتها الأصلية التي جاءت في القرآن والسنة لأنها الوحيدة القادرة على التعامل مع عقلية المسلمين ووعيهم والقادرة على تحريكها داعياً إلى إعادة الاعتبار للمفاهيم الإسلامية وعدم السماح بتشويهها او استبدالها أو إدخال مفاهيم غريبة عليها والتركيز على مفهوم الوعي الحضاري. وتناول الدكتور نصر محمد عارف رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة زايد المحور الثاني “فقه التحضر.. مدخل تأصيلي للنهوض المجتمعي” وتحدث فيه حول كيفية التعامل مع الحضارة كعلم بحيث يتم فهم الأسباب التي تؤدي الى تدهور الحضارات وقيامها ونهوضها من خلال فهم العلوم الاجتماعية التي تشكل الحضارة كالسياسة والاقتصاد والاجتماع. وقال إنه لابد من التعامل مع الحضارة الإسلامية أو النهوض الحضاري الإسلامي بطريقة علمية تبحث في الأسباب الداخلية للتدهور والنهوض في نفس الوقت لأن الحضارة لا يمكن استردادها أو نقلها أو تبنيها وإنما تتولد دائماً من المجتمعات التي تنشئها موكداً أنه لا يمكن تحقيق أي نهوض حضاري دون إصلاح وتجديد الفقه الإسلامي. وتحدث في المحور الثالث “الحداثة الإسلامية في واقع التداول المعاصر” الدكتور خالص جلبي طبيب وجراح ومفكر إسلامي معاصر كندي من اصل سوري معتبراً أن الجهود التي تمت لتحديث العالم الإسلامي باءت بالفشل لأنها لم تكن شاملة أو جادة أو قادرة على فهم معنى الحداثة. وتناولت الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور الشاهد البوشيخي المحور الرابع “نواميس التحضر الإسلامي.. قراءة تراثية سننية” قراءة للدكتور جاسم سلطان الطبيب والباحث الأكاديمي القطري، وجاء المحور الخامس تحت عنوان “معالجة التخلف الحضاري في مشاريع العمل الإسلامي المعاصر” وتحدث فيه الدكتور عبدالله البريدي كاتب وأكاديمي سعودي، في حين بحث المحور السادس في “الوعي بالمستقبل ومنهجية البناء النهضوي” وتحدث فيه الدكتور مسفر القحطاني الأستاذ المشارك في أصول الفقه بقسم الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجاء المحور السابع بعنوان “المسألة الحضارية في مشروع مالك بن نبي” للدكتور أسعد السحمراني.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©