الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

خطة لدعم وتطوير الفرقة الوطنية للفنون الشعبية

خطة لدعم وتطوير الفرقة الوطنية للفنون الشعبية
1 سبتمبر 2009 23:56
أعلنت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أنها قامت في الفترة الأخيرة بمجهود كبير في مجال السعي لحماية التراث المادي للدولة من خلال عدد من المشاريع والفعاليات والأنشطة التي نفذتها. وأوضح بيان صحفي صادر عن الوزارة أمس، أن الوزارة قامت بتشكيل أول فريق وطني لعمل المسوح الأثرية التي بدأتها بإمارة أم القيوين، وفي مجال التراث غير المادي استضافت الوزارة اجتماعاً إقليمياً لدول مجلس التعاون الخليجي برعاية منظمة «اليونسكو»، تناول مناقشة أساليب التعامل مع التراث غير المادي، وحفظه باعتباره تراثاً إنسانياً، من حق الأجيال القادمة التعرف إليه، كما نظمت الوزارة عروضاً لكافة الجمعيات المهتمة بالتراث الشعبي تحت شعار «أجيالنا والفنون الشعبية»، وفي هذا الإطار تعمل وزارة الثقافة على تطوير الفرقة الوطنية للفنون الشعبية لتقوم بدور أكبر في تقديم التراث بالصورة التي تليق بالإمارات داخلياً وخارجياً. وقال حكم الهاشمي مدير مكتب وزارة الثقافة بدبي: «إن الاهتمام بالتراث يأتي على رأس أولويات وزارة الثقافة، ويوليه معالي وزير الثقافة اهتماماً كبيراً على أساس أنه عمل إبداعي قدمه الجدود، ولا بد من حمايته وتقديمه للأجيال القادمة في أبهى صورة، وهو ما ينعكس إيجاباً من خلال فعاليات وزارة الثقافة». وعن اختيار أعضاء الفرقة، أكد أن الباب مفتوح دائماً أمام الشباب المواطن ممن يجد في نفسه القدرة على الأداء الحركي، للانضمام إلى الفرقة، مشيراً إلى أن هناك مكافآت شهرية تقدمها الوزارة لأعضاء الفرقة كدعم مادي يساعدهم على الاستمرار. وعن دور الفرقة في الحفاظ على التراث الإماراتي غير المادي، أكد خليفة بوعميم مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الثقافة أن الفرقة الوطنية شاركت في العديد من المناسبات الدولية منها ما دُعيت إليه وأخرى كانت من تنظيم الوزارة، ويمكن القول إنها كانت سفيراً متميزاً للفنون الإماراتية. وأكد أن الوزارة لن تقف عند هذا الحد، بل ستعمل على تطويرها وتحسينها ودعمها فنياً وتراثياً وبشرياً، فضلاً عن الدعم المادي، بهدف جعلها سفيراً فوق العادة للفنون الشعبية الإماراتية من بدع زايد وليوا حتى رأس الخيمة ومن حدود أبوظبي إلى الفجيرة وما بينها. وأشار إلى أن إقبال الجماهير الغربية وشغفها بالاطلاع على هذه الفنون يدفعنا بالفعل إلى إنشاء فرقة وطنية قومية تقدم أرقى أنواع الفنون الشعبية بطريقة متميزة. وأضاف أن جولة الفرقة الخارجية من خلال مشاركاتها في أيام الإمارات الثقافية بألمانيا، أو مهرجان الأردن الأول حققت نجاحات كبيرة، وحازت إعجاب الجمهور الغربي والعربي. بعدما جابت معظم دول العالم في شرقه وغربه، وأصبح أعضاؤها متمرسين في التعامل مع الجمهور بمختلف مشاربه وميوله. وأوضح بوعميم أن الوزارة تأسيساً على ذلك اهتمت بأرشفة تلك الفنون وتصويرها وحفظها، بالتعاون مع منظمة «اليونسكو» باعتبارها إضافة إلى مجمل التراث الإنساني يُضاف إلى ذلك الاهتمام بالفرقة الوطنية للفنون الشعبية وتطويرها لتقدم تلك الفنون إلى الجمهور في الداخل والخارج. من جهته، يقول عبيد علي عبدالله مدير الفرقة الوطنية للفنون الشعبية إن الفرقة شهدت تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة مع اهتمام معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وتوجيهاته بدعم الفرقة لتكون سفيراً للتراث الإماراتي في الداخل والخارج، ومن هنا كان الاهتمام بتدريب العناصر المشاركة في الفرقة والتي تصل إلى أربعين شخصاً معظمهم من الهواة عدا الذين يعملون في وزارة الثقافة، كما أُضيفت بعض التصميمات الجديدة التي تحمل تيمات شعبية لتقدمها الفرقة ضمن استعراضاتها في المهرجانات والمناسبات الوطنية. وأوضح عبيد علي أن الفرقة تعكف حالياً على الانتهاء من التصميمات الجديدة لعدد من اللوحات الاستعراضية لتقديمها ضمن فعاليات الاحتفال باليوم الوطني، وكذلك في «إكسبو الصين 2010»، ويتم حالياً وضع اللمسات الأخيرة على التصميم والتصور النهائيين للعيالة البحرية. الفن الشعبي الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التابعة للوزارة والتي تضم 40 عضواً، يجري دعمها بشكل جيد للاطلاع بدور أكبر في تقديم فنون الأداء الحركي بمختلف البيئات البرية والبحرية والحضرية والريفية التي يضمها التراث، وباعتبارها ممثلاً دولة الإمارات في المحافل الدولية، وأن الفرقة الوطنية تضم كوادر من كافة إمارات الدولة، ممن يجمعهم حب التراث، والقدرة على أدائه بصورة مبهرة ومقنعة، وهي تقدم كافة أنواع فنون الأداء الحركي الخاصة ببيئات الإمارات المختلفة. ? ? ? ? الاهتمام بالتراث الشعبي يعد أحد أولويات الوزارة باعتباره من أهم المكونات الثقافية للإمارات، فهو يضم البعدين التاريخي والمكاني، ومنه تستمد العادات والتقاليد الأصيلة التي تكون الشخصية الإماراتية، ولذا تولي الوزارة اهتماماً كبيراً بحمايته وجمعه والحفاظ عليه. كما اهتمت الوزارة برعاية ودعم كافة الجمعيات الثقافية التي تهتم بالفنون الشعبية على اختلاف مشاربها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©