البيت الأبيض ينفي وزيباري يؤكد قرب توقيع الاتفاقية الأمنية أشرفت على نهايتها

اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس أن المفاوضات حول الاتفاقية الاستراتيجية الأمنية المثيرة للجدل بين بغداد وواشنطن ''أشرفت على نهايتها''· وأعلن عن زيارات مرتقبة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وهو أول زعيم عربي يزور العراق منذ الغزو الأميركي عام ،2003 ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، ووزير الاقتصاد الألماني ميخائيل جلوز''· في حين رفض البيت الأبيض التأكيد بقرب الانتهاء من الاتفاق· وقال زيباري ''حققنا تقدماً في المفاوضات حول الاتفاقية الأمنية التي تطور التعاون بين العراق والولايات المتحدة في جميع المجالات، وقد أشرفت المفاوضات على الانتهاء من المسودة''· وأكد أن استمرار عملية التفاوض التي ''تحتاج إلى تنازلات وحلول مشتركة من الجانبين''· وتابع أن ''تعليمات حكومتنا هي التوصل إلى اتفاقية مقبولة لتحفظ للعراق سيادته، وموقعاً داعماً للولايات المتحدة''· وأضاف ''في البداية كانت هناك مواقف متصلبة من الجانبين لكن بعد ذلك أظهر الوفد الأميركي مرونة كبيرة، ولذلك لم نفقد الأمل''· وأكد زيباري أن هناك خيارات بديلة في حال التأخر أو الفشل، وقال ''لدينا بدائل نستعين بها في حال التأخر أو عدم التوصل إلى اتفاق أمني منها اتفاقية ثنائية بديلة، أو نذهب إلى مجلس الأمن ونطلب منهم تمديد تفويضهم سنة أخرى''· وشدد على ضرورة أن يكون ''كل شىء في الاتفاق الإطار صالحاً للعراق''· ونفى وجود خلاف وتناقب في موقفي الحكومة والوفد العراقي المفاوض في الاتفاقية· وأكد مجددا أن الولايات المتحدة وافقت على إسقاط الحصانة الممنوحة للشركات الأمنية الأجنبية العاملة في العراق، مما يجعلها عرضة للعقوبات وفق القانون العراقي· مضيفا أنه تم الاتفاق أيضا على لجنة عليا مشتركة لسلطة العمليات المشتركة، كما تم الاتفاق على مسألة دخول وخروج القوات الاميركية للمناطق· من جهة ثانية أعلن زيباري أمس أن العراق ينتظر زيارة العاهل الأردني ورئيس الوزراء التركي أردوجان، ووزير الاقتصاد الألماني جلوز· وصرح زيباري بأن الزيارات المرتقبة هي مؤشر على عودة الأوضاع الطبيعية إلى العراق· وقال أيضاً إن ''الحكومة العراقية تسلمت طلبات اعتماد سفيري الإمارات والأردن في العراق وهي تستعد لتسمية عدد من السفراء العراقيين في الدول العربية والدول المحورية الأساسية الأجنبية'' موضحاً أن الأردن والإمارات سيفتحان سفارتيهما في بغداد قريباً· ومن جهته رفض المتحدث باسم البيت الابيض جوردن جوندرو التأكيد بإن واشنطن وبغداد باتتا قربيتين من اتفاق ينظم على المدى الطويل الوجود العسكري في العراق · وقال ردا على تصريحات زيباري ''أن المفاوضات مستمرة بشكل منتظم''، ولم يفصح أي تفاصيل أخرى·